أنا وطني

تعاني الشعوب كافة من شعور لا نهائي بأن الأنظمة الحاكمة لا تمنح قدرا كافيا من حرية التعبير عن الرأي , مهما حاولت الأنظمة من منح حريات وصلاحيات للتعبير عن الرأي تظل تلك الأنظمة أنظمة قمعية بالنسبة للشعوب . كما أوضحنا سلفا الفرق بين الرأي ووجهة النظر , فاليوم لنتعرف علي أبعاد الشعور العام بالقمع علينا أن نفرق بين ملكية الرأي وتأييد الرأي . من أهم المشكلات التي نواجهها كأفراد هو تكوين رأيا معينا اتجاه موضوع معين , فعلينا حصر كل المتغيرات المؤثرة في الموضوع ودراسة مدي تأثيرها ومن ثم تكوين رأيا تجاه المشكلة . هذا بالطبع يجعل الرأي من أصعب الأمور علي المواطن العادي , لذا يلجأ المواطن للاعتقاد بصحة آراء الآخرين من أصحاب الثقة واتخاذ آرائهم ليس فقط بديلا عن رأيه ولكنه يقوم بوصفها علي أنها رأيه الخاص . أعتقد أن هذا السلوك أكثر ما يؤرق الساسة والحكام في العالم أجمع لعدد كبير من الأسباب نذكر منها : أولا – الرأي من أكثر السلع انتشارا وتأثيرا . ثانيا – يقوم الإنسان بالتشبث والدفاع عن رأي لمجرد أنه يعتقد صحته . ثالثا – يتوقف الإنسان عن التفكير بناءا علي ثقته بمصدر الرأي . رابعا – هذا الأسلوب يختزل ال