المشاركات

عرض المشاركات من 2021

ميتافيرس - الآلة البشرية

 يسعى الانسان سعيا حثيثا نحو تحرير طاقات البشر والاستفادة منها بالشكل الذي يعظم من قدراته وبالتالي تعزيز سيطرته وتفوقه علي أشكال الحياة المختلفة. منذ فترة طويلة والبشرية تنظر للآلة البشرية بإنبهار, وتعظم إمكاناتها بشكل قريب نسبيا من الجنون.... أنظر إلي نظرات الانبهار في عيون متابعي بطلا يكسر أي حدا من حدود الجسد البشري عابرا بحدود معرفتنا عنه إلي أفقا جديدا.... أنظر إلي تعاملنا مع الدم البشري والاعضاء البشرية كمورد نفيس.... أنظر إلي تصورنا عن العقل البشري وإمكاناته اللا محدودة.... بكل تأكيد انت من الاشخاص الذين يتمنوا تحرير طاقاتهم العقلية لتستغل فقط 3% إضافية منها.... ماذا لو جميعنا تمكنا من إستغلال تلك الـ 3% الاضافية مجتمعين.... ماذا لو تشاركنا خبراتنا.... ماذا لو تناقلنا معرفتنا بشكل لحظي.... ماذا لو تواصلت أعضائنا بأدوات قياس وتحليل إليكترونية يمكنها تفسير الاحلام... أو حتي تجسيدها علي هيئة mp4. تخزين الاحلام وإسترجاعها ونشرها سيجعلك بكل تأكيد تعرف المزيد عن ذاتك أيها البشري.... هل يمكن ان تربط هاتفي بعينيك لأري ما تري الان.... هل يمكن ان تربط لسانك بعقلي لاتذوق ما تأكله الان....

أنا : موقف

 عالم مليئ بالتحيزات.... مهما حاربت الانظمة والقوانين التحيز, تجدها دفينة داخل الانظمة والقوانين وحتي الاوراق الرسمية في افضل الانظمة تبني لمفاهيم الحرية واشدها في درجات المساواة.... ولكن ليست مشكلتي الشخصية مع التحيز مشكلة عاطفية للميل نحو التسامح والمساواة من منظور رومانسي للواقع... لطالما اعتقدت انه مهما تكاتفنا وحاربنا اختلافاتنا فلن نستطيع القضاء علي ذلك الشعور الذي أوصفه بالتحيز.... انه فطرة في العقل البشري إذ ان النسان يبدا التحيز بالتحيز نحو أفكاره ورفض سواها.... حتى وإن تخطي تلك النظرة المتعالية لذاته فإنه سيواجه بتحيز نحو أي ثابت لديه ديني او اجتماعي او علمي ..... او اي شكل من اشكال الثوابت التي يتشبث بها البشر في عالم متموج.... إن مشكلتي في التحيز ان المجتمع يفرض علي الاشخاص غير المتحيزين ان ينحازوا ويتخذوا اتجاها او يلعنوا بالنبوذ والتحييد والتنحي.... أيها السادة أنكم تخسرون نوعا من انواع البشرية بعنصريتكم الفائقة الموجهة ضد أصحاب العدالة والانصاف فيكم.... نحن نحاول قدر المستطاع قبول التنوع وعدم اتخاذ مواقف لا تشكل ثوابت بقدر ما يعتقدها أصحابها... نحن نؤمن بالديناميكية واهم

ميتافيرس .... الخبرة

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... ما الذي تعنيه الخبرة ؟ في أكثر من تجربة عملية, تقيس قدرة محترفي الالعاب الاليكترونية في تطبيق مهاراتهم الناجمة عن الالعاب علي أرض الواقع, تم إثبات ان الخبرة الناجمة إفتراضيا تعادل الخبرة الناجمة عن التدريب الواقعي... وتم تنفيذ هذه النوعية من التجارب في عدد كبير من المجالات بتوفير أدوات مناسبة للشخص المختبر.... فشركة نيسان - علي سبيل المثال لا الحصر - قامت بتزويد سياراتها الفائقة الاداء بوسائل قيادة مدمجة علي جهاز الالعاب من شركة سوني - playstation-  في تجربة شيقة جدا, لتمكن محترفي القيادة في بيئة الالعاب الافتراضية من قيادة سياراتهم المفضلة - Nissan GTR -علي مضمار السباق من خلال أزرع التحكم. وحققت التجربة نتائج مثيرة للفضول حول مفهوم الخبرة, وهي ذات النتائج التي أثبتها عدد كبير من التجارب المشابهة  في مجالات الطيران وسيارات النقل والسفن وحتي الالعاب العسكرية بنوعيها الاستراتيجي والتكتيكي.... هل الخبرة هي مجموعة الاشارات العصبية او ردود الفعل الانعكاسية التي تنطلق كإستجابة لا إرادية عند حدوث متغير معين ؟ في هذه الحال, وإن كان كذلك ..... فالمبتافيرس ك

ميتافيرس كما لم تعهدها من قبل

 دعوني أيها السادة ان أحدثكم عن الميتافيرس من منظوري الشخصي.... حيث ستجد في هذا المقال ما لم يطرحه أحدهم عليك من قبل .... غطاء الاكاذيب حول ظهور التقنيات الجديدة يغلف جوهر الحقيقة ويمنع عنا - نحن المستخدمين - إمكانية مشاركة التطور من منظور المطور, ولكنه فقط يسمح لنا بالبقاء في مساحة المستخدمين. فليس من المستغرب ان نرى التصريحات العجيبة عن تقنية جديدة كليا كتقنية الميتافيرس حتي من أفخر علمائنا.... الميتافيرس وإن كانت حاليا - لصعوبات تقنية - تغطي جانب الواقع الافتراضي VR, فإنها سوف تنتقل بسرعة عجيبة إلي منطقة الواقع المعززAR. وهنا يجب ان نفرق بين الاستخدام المشؤوم للميتافيرس, والاستخدامات الحميدة والمأمولة من ورائها.... فتقنية الميتافيرس لم تصنع لتغييب الادراك البشري, بل لنقل هذا الادراك وتداوله....  تقنية الميتافيرس لم تصنع لتكون مخدر للإنسان, بل لشحذ حواسه وتنمية قدراته..... إن تطبيقات الميتافيرس سوف تشمل التعليم والتدريب, العلوم الطبية العضوية والنفسية والعقلية, هذا بالاضافة لعدد لا محدود من الاستخدامات الاتصالية الخارقة للبشر. إن تأسيس مركز لتطوير تطبيقات الميتافيرس هي خطوة اساسية لم

إحنا مصر - الدلتا الجديدة

يعتبر مشروع الدلتا الجديدة من وجهة نظري الشخصية , من أهم المشروعات القومية التي عملت الدولة علي تحقيقها ما بعد الثورة…. وبدون سياق مسببات إعتقادي بأهمية المشروع, سأنطلق مباشرة نحو تحديات المشروع وتخوفاتي الشخصية عسى ان يوفقنا الله تعالى في مسعانا بنجاح هذا المشروع العملاق…. يختلف هذا المشروع عن أي رؤية أو أمل شعبي  في زراعة الصحراء,  لان موقع المشروع بالفعل كان مصدرا هاما من مصادر الغذاء العالمي والاثار البيلوجية دالة علي ذلك بما لا يدع مجالا للشك في إمكانيات هذا الموقع علي إستضافة هذا المشروع…. ولكن التحديات التي تواجهها المنطقة هي تحديات بيئية غاية في الصعوبة, وبالتالي فالمشروع هو من مشروعات إعادة الاعمار للنظم الحيوية, والتي تتطلب نوعية معينة من التخطيط والادارة, والمعتمدة بشكل شبه كلي لمبادئ التنمية المستدامة. وبالتالي فأولي ملاحظاتي وتخوفاتي هو إيكال الامر لمجموعات تدير هذه المنظومة من خلال مبادئ الادارة الشاملة او المتكاملة, وبالتالي تأخر أو فشل في تحقيق بعض او كل أهداف المشروع. وتكون لدي هذا الرأي من خلال الزيارة الميدانية لأحد المواقع الهامة علي خريطة المشروع وهي منطقة المغرة….

ميكانيكا الظلم

ما هي آلية أو ميكانيكا عمل الظلم؟!! كيف للظلم أن يصيب دائما الفئات الاكثر ضعفا وفقرا وإحتياجا؟!!!! او لماذا تكون الفئات الاكثر ضعفا هي أكثر عرضة للتعرض للظلم من الفئات الآخري؟!!! هذا اللغز المحير الذي طالما شغل تفكيري أبصرني الله كيف يتم في الواقع حيث شهدت اليوم بأم عيني مثالا حيا عن كيفية عمل الظلم, وكيف ان الظلم دوما ما يقع علي الفئات الاكثر ضعفا وتضررا وإحتياجا.... ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، إلي المشهد  النهاردة كنت راكب ميكروباص ولقيت ميكروباص تاني عطلان والناس نازلة منه تتخانق مع السواق الي عربيته اتعطلت.... المايكروباص اتعطل نتيجة انه دخل في بير مفتوح قدام بنزينة ..... الناس لامت السواق انه مش منتبه للطريق وانه مفروض يشوف المطبات وبالتالي يتفاديها..... السواق لام البنزينة علي انها مش قافلة البير اللي قدامها واللي بسببه عربيته تضررت .... عمال البنزينة "اللي اتلموا علشان يفكوا الاشتباك بين السواق والركاب" اتهموا الحكومة بالتقصير علي اساس ان صيانة الطريق مسؤلياتها المهم ....... السواق ركب 4 ركاب معانا في المايكروباص, واداله 5

أنا - دعوة لا ترد

انا من حمل الامانة ولم يحمل بها.... وانا من صان الامانة حتى يؤدها .... انا من عرفكم حين جهلتموه.... وانا من شرفكم حيث أنكرتموه.... أنا من تعلم ولم يعلم إلا ممن وهبه العلم صبرا.... انا من تأدب حتى ظنوا أن الادب قهرا.... لا والله ليس قهرا ولا خوفا ولا ضعفا.... بل قول رسول كريم ان عاملوهم كما تحبوا ... وان ارحموهم حتي يرفع الله لكم ذكرا... جاء زمني  حان دوري حسم أمري ولن ترد فجر يومي برق نجمي خسف ليلي ولن يمد تسعا بقت وانظروا ما وراءها مسعا صلح ورحمة نزلت أرضها يجمعنا الطريق ولا يفرقنا حرها لاننا نعرف إن إليه مردها من كان يقرأ فليجب هل علقت أملك فيمن أكل بالساقطة ؟ من كان يفهم فليجب ان لا تسمع لمتلقي يأخذ عني باللاقطة واسمع لأهلها فهم أولى بها وأولي لك إن كنت أنت أهلـــها. سوف أكتب سوف أعمل سوف آتي ولا مرد ذاك أمري وهذا شأني وتلك دعوة لا ترد #الموحد

انا ‏- ‏قصة ‏كلمة

لا اعلم لماذا اري الكلمات كائنات حية... ربما لان الكلمات تولد وتموت... فكل يوم تولد كلمات وتموت كلمات دون ان نلحظ ذلك...  لا اعلم حقيقة هل هي كائنات حية ام لا، ولكني اود التجول قليلا مع مزيدا من الضوء داخل حياة الكلمة...  عسي ان اكتشف اين تولد وكيف تموت...  إن الكلمة تنشأ من فكرة، وبالطبع علي الانسان ان يطرح افكاره  للناس، لا اعلم لماذا علينا فعل ذلك ولكننا نتقبله باريحية مطلقة...  نحن نوع من الكائنات نحب بشدة نشر الافكار...  لابد ان الافكار هي حبوب اللقاح التي تستخدمنا تلك الكائنات في نشرها.....  ولسنا فقط محبين لنشر الافكار ولكننا ايضا نكون رابطا عاطفيا ونفسيا مع البشر القادرين علي تلقي افكارنا وفهمها دون سواهم....  وبالتالي فالعلاقات الاجتماعية هي حاضنة وراعية لتلك الكائنات الغريبة....  في البداية تكون الفكرة معقدة ولصياغتها قد يتطلب الامر  مجلدات تشملها، ولكن وبشكل ما تولد الكلمة...  لتكون معبرة بالنسبة لمتلقيها بشكل كامل عن المجلدات الكاملة التي قد تحتوي الفكرة.....  اغرب اشكال الكلمة واكثرها انتشارا بين الناس هي الناميجة الناميجة هي كلمة كما تلاحظ ولدت حديثا بين التجار كدائرة اجت

العمل التطوعي : التبويب الأول

 يرتبط التبويب الاول من التحديات البشرية المعاصرة بالمشكلات التي تتسم بوفرة الموارد مع سوء توزيعها, ويظهر سوء التوزيع جليا في المناطق النائية أو الطبقات المهمشة داخل المجتمع. عندما يتوافر لدي المرء وفرة الموارد والتي تمنحه القدرة علي إسعاد طفل من المهمشين ليجد خلفه عددا من الاطفال تلحق به وتطلب مساعدته حتي يعي انه ليس لديه من الموارد ما يكفي لغسعاد جميع الاطفال.... عندما يتوافر لديك وفرة من الموارد لتذهب لأسرة تسكن أحد المناطق النائية وأنت قادر علي تقديم الدعم لتلك الاسرة, وهناك تعي الحجم الحقيقي للمشكلة.... بتحركك الجسدي لمواجهة أزمات مجتمعية تكون فيها قادرا ماديا علي تلبية إحتياجاتها ولو جزئيا, يبدأ لديك تحركا من نوع آخر.... تحركا فكريا وفلسفيا قد يكون محوريا في حياتك .... ستعمل بكل جهد علي تجميع أكبر عدد ممكن من البشر القادرين علي تقديم الدعم لتلك الفئات, وستلاحظ حينها ان برسالتك الفكرية بدا تأثيرك يتضاعف وباتت مساهمتك في حل أزمات هذا القطاع أكبر تأثيرا.... ما هو هذا الشعور الذي يدفعك لتحمل مثل هذه المسؤولية في إعادة توزيع الموارد بين القطاعات المختلفة وصولا للحياة الكريمة التي يستح

التحديات البشرية المعاصرة هل يجيب عنها العمل التطوعي؟

 مع تنوع التحديات التي تواجه البشرية في هذه الحقبة الإنتقالية بين عالميين, يأتي العمل التطوعي - بكل اشكاله - بعدد كبير من الإستجابات الهامة لمواجهة تلك التحديات... ولكن بنظرة تفصيلية عن طبيعاة التحديات لتصنيفها في مجموعات كمحاولة لتحليل إمكانات العمل التطوعي في الاستجابة الفعالة للتحديات نجد الاتي: - يمكن تصنيف التحديات العالمية المعاصرة في ثلاث تبويبات رئيسية التبويب الأول متعلق بتحديات توزيع الموارد, وهي التحديات التي تتسم بالوفرة لتغطية الاحتياجات العالمية وتكمن المشكلة في سوء توزيع تلك الاحتياجات وصولا لتلبية جميع الاحتياجات البشرية, ولعل ازمة الغذاء والرعاية الصحية للمناطق النائية نماذج بسيطة ومفهومة عن وفرة الموارد مع سوء توزيعها, ولعل معظم الاعمال التطوعية وأغلبها إن صدقنا أنفسنا موجه لهذه النوعية من التحديات.... التبويب الثاني يضم التحديات العالمية المتسمة بندرة المورد, وفي هذه الحالات غالبا ما تشجع الاعمال التطوعية علي العمل في المناطق المتضررة علي توفير إحتياجاتها من المورد النادر أصلا, وهو ما قد يساعد في تقليل حدة الازمة وليس إنهائها, ولعل أزمة المياه النظيفة وغيرها من الازم