المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

إرادة الله التي لا يعلمها إلا هو - مقال منفرد

الفرق الوحيد بين الإيمان والعلم... يشترك الإيمان والعلم في صفة أنه لا يوجد أي ظاهرة بلا تفسير. فكل سؤال فلابد وأن يملك إجابة . ولكننا نلاحظ أن هناك إختلافا وحيدا يبن الإيمان والعلم, ألا وهو إجابة السؤال الأخير في أي جدال علمي ... وهذا السؤال هو "لماذا؟" فسؤال "كيف؟".... قد يفسره الإيمان وقد يفسره العلم.   وتتشابه الإجابات أحيانا وتتعارض أحيانا وتتقادم أحيانا وتعود لتتجدد أحيانا أخري.. وكذا جميع أدوات الإستفهام... إلا سؤال "لماذا؟" لماذا تأتي الشمس من المشرق ولا تأتي من المغرب؟.... وهكذا... لماذا يحدث كذا ولا يحدث كذا.... فنجد العلم لا يستطيع الإجابة علي هذه النوعية من الأسئلة , ولا يطرحها حتي للبحث العلمي وتظهر هذه المسألة جلية عندما تتعلق بأمر من أمور العبادة... فلم يطرح البحث العلمي في مجال العبادات يوما لانها وببساطة مبنية علي هذا النوع من الأسئلة والتي لا يستطيع العلم أن يقدم إجابات عنها. لماذا صلوات سرية وصلوات جهرية؟ لماذا الوضوء قبل الصلاة ولا تكفي الطهارة؟ لماذا مكة؟ ولماذا تعددت الأديان علي الرغم من ثبات مصدر ا

الأيدلوجية الانفصالية - قوة الوطن 4

قبل أن نقدم لكم معيارا رقميا لقياس قوة الوطن, يجب أن نشير في البداية إلي أن قوة الوطن في حد ذاتها تقيس مجموعة من الأهداف الهامة للوطن, وبناءا عن كل هدف يمكن تقديم معادلة مختلفة لقوة الوطن. 1- بالنظر لقوة الوطن علي أنها وضوح هدف الأمة في النهضة, ووحدة الأمة حول هذا الهدف. نجد أن ... قوة الوطن = الحضارة + التقدم + السيادة. وفي هذا المقياس تكون قوة الوطن دائما أقل من الواحد الصحيح, لأن دائما ما يكون اهتمام السلطة بالعلم – وهو مؤشر الحضارة- أمرا نسبيا بالنسبة لمجموع اهتمامات السلطة, وكذلك لا يمكن أن يكون اهتمام رجال المال بالعلم – وهو مؤشر التقدم - معوض للاهتمام الحكومي. وبالتالي ففي المراحل الأولي لبناء الوطن يجب إن تكون الرؤية المستقبلية للوطن واضحة لرجال السلطة ورجال المال ورجال العلم, حتى نصل للاستغلال الأمثل للعلماء, وهو ما يساعد في إتمام المعادلة بالخروج عن النسبية والوصول للواحد الصحيح. فالاستغلال الأمثل لرجال العلم داخل المجتمع هو السبيل القويم لبناء وطن يتسم بالرخاء والاستقرار, وهو ما يحتاج إلي التنسيق الدائم لاستيعاب أكبر قدر ممكن من العلماء, ولن تتم المرحلة الأولي

الأيدلوجية الانفصالية – قوة الوطن 3

بسم الله الرحمن الرحيم المحور الثالث لقوة الوطن هي سيادته علي مقدراته, وقدرته علي اتخاذ ما يراه ملائما لرفعة الوطن وتعظيم مكاسبه في كافة القطاعات. وبالتالي فيمكننا أن نري انه في حال ضعف السيادة فقد يتخذ قادة الوطن قرارات تضر بمصالح الوطن, وفي هذه الحالة –وفي محاولة لتجنيب الأثر الشعبي- يصفون قراراتهم بالحكمة السياسية والحنكة في التعاطي مع المشكلات الدولية. لأنهم يجب إن يظلوا بمنء عن الصراعات الإقليمية, والمناوشات السياسية, حتي ولو أدي ذلك للإضرار بمصالح الوطن ومقدراته. يمكنك لمزيد من المعلومات أن تراجع مقال "المطبخ السياسي- الذكاء السياسي". وهذه الظاهرة الناجمة عن ضعف السيادة هي أصلا الهدف الأساسي من الحروب, وهو إضعاف سيادة القيادة علي الوطن بالشكل الذي يحقق مصالح العدو وليس بمصالح الأمة. وهنا نشير إلي إضعاف السيادة الوطنية بإضعاف وضعها الاقتصادي الداخلي هي صورة لا تختلف كثيرا علي صورة الحرب العسكرية التقليدية. ولهذا...  فهذا الجزء من معادلة قوة الوطن يعتبر هو الجزء الأهم لأنه يتعلق بالهدف الأساسي للقوة, وهو قدرتنا علي إقرار مصيرنا كأمة ووطن واحد. اعلمو

إلي أحفادي - 0001

بسم الله الرحمن الرحيم أحفادي الأعزاء عندما كنا صغارا كانت بلدنا أجمل, كنا لا نري فيها إلا الخير, نلعب في طرقات المدن حتي الفجر, نأكل ونشرب ونلعب دون خوف أو قلق لأننا كنا تحت رعاية مجتمعية شاملة. نصلي ونلعب ونغفو داخل المسجد... كانت عقائدنا جبال رواسخ, ومبادئنا مسلمات وآداب عامة, وعدونا مشترك, وأحلامنا رفع الظلم للعيش في سلام... كنا أملا لأمة, واستثمار يجب رعايته والعناية به... تقابلنا الوجوه بالابتسامات, ويهذبون أخلاقنا بالحكمة, ويقومون سلوكياتنا بالقصص.... كانت النجوم أكثر بريقا والقمر أحد أصدقائنا, لان أضواء المدينة لم تكن تبهرنا كما تبهرنا هذه الأيام.... كانت الليالي طويلة لأنها لم تكن لتجري أمام أعيننا المأسورة أمام شاشات التلفاز... كانت الكتب تجمع كالطوابع, والعملة ذات رسوم لطيفة كالخيال... كانت الوحوش هي أمرا خياليا لا يمكن أن يكون لها مثيل في الحقيقة... كانت هويتنا تجدها في الأب والأم, في المعلم والإمام, في الجار والرفيق... كانت رموز الوطن تشبه أبي تماما, والأم المثالية هي أمي ولا أعرف فارق واحد بينهم... كانوا يعلمونا اللياقة والذوق من خلال التقل

المطبخ السياسي - صناعة الديكتاتور / الجزء الثالث.

بسم الله الرحمن الرحيم في هذه المرحلة نود ان نطرح سؤالا هاما ... هل صناعة الديكتاتور صناعة عرضية ام صناعة متعمدة؟ بمعني اننا نتسائل ... هل الديكتاتور وليد الصدفة والضغط المصحوب بعزوف المواطن عن الدعم لاختياراته , وهو ما يدفع السلطة إلي قمع المعارضة والسعي للسيطرة علي السلطة؟ ام ان هناك منتفعا يعمل جاهدا علي تحويل السلطة إلي سلطة قمعية بوضعها تحت ضغط لا يمكن إحتوائه إلا بالقمع؟ وفي الحالة الثانية نتسائل مندهشين, لماذا تسعي كتلة المعارضة لصناعة الديكتاتور !!! عندما ننظر للسلطة كخادم للشعب, وتتوحد الرؤى الحزبية والشعبية والوطنية نحو إعلاء المصلحة العليا للمواطنين وبالتالي المصلحة العليا للوطن, نجد ان نقاط التوافق تكون أكثر من نقاط الاختلاف. فبالطبع الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء يجب ان يكون هدفا تتفق عليه كافة القوي السياسية داخل الوطن, بينما ان مهاترات نظام الحكم والحريات نختلف عليها او نتفق, لا يصنع ذلك فارقا في الحياة اليومية للمواطن. فلماذا تكون تلك المهاترات فيصل لدي القوي السياسية لتبرير عدم المشاركة في نهضة الوطن بل وإفشاله وإعاقة طريق السلطة نحو إنجاح مشر