المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

وطن مقيد

عندما تجمعنا المصلحة لا الوطن, تكون المدن ما هي إلا سجن كبير, موعد النوم محدد وموعد العمل محدد يكفي قطع التيار الكهربي بشكل مركزي, موعد الأكل محدد وموعد المياه محدد يكفي قطع المياه بشكل مركزي, وفي هذا السجن الكبير, تجد من يتاجر ومن ينافق , ولن تجد المسالمة داخل بيئة الإجرام. لكن العجيب في الأمر هي اللغة... كيف يحلم المسجون بأن حياته الأسيرة ستتحسن بتحسن أحوال السجن؟ هل من المقنع أن المسجون قد يعتقد انه إن عمل لدي السجان سيتحسن وضعه؟ - هناك من يريد إن يمضي فترة عقوبته دون مشكلات, وخاصة انه قد يجد من فتات السجان ما يسد رمق العيش, وهو بذلك يعتقد انه الأذكى. - وهناك من لا يبالي بجودة الحياة ما دام في العمر بقية وما دامت الحرية مسلوبة فلا أمل في غد أفضل ولن يجد يوما الحياة الكريمة , فهو قد مات لديه الأمل والطموح واستسلم للأمر الواقع. - وهناك الحالمين بالهروب المتطلعين لشمس الحرية بين القضبان, وهؤلاء يجلدون ويسجنون انفراديا وهم لعنة علي السجان والمسجون علي حد سواء, وكل مشكلاتهم إن القيود تكبلهم, فهم لا ينامون ولا يأكلون ولا يشربون, ولكنهم دائما وأبدا يخططون كيف يهربون. ولكن

ثورة / تحرك

يسألوني ... ما الفرق بين 25 يناير و 30 يونيو ؟ لم تخلع القيادة العسكرية الرئيس الشرعي, ولكن الرئيس الشرعي للبلاد عندما تأكد من إصرار الشعب علي خلعه, ومع استحالة مقاومة الإرادة الشعبية وصمودها قرر منح السلطة للقيادة العسكرية بشكل مؤقت, وعلي الرغم من ان الشعب لم يكن يضع ثقته الكاملة في القيادة العسكرية للمرحلة الإنتقالية, إلا ان الشعب بارك هذا التحرك كنوع من انواع التحرك جميعا للأمام بلا إنقسام وحفاظا علي مؤسسته العسكرية, واستمر في الضغط الشعبي علي المؤسسة العسكرية لإتمام عملية التحول الديمقراطي بشكل كامل للإرادة الثورية في الشارع, وتكون بذلك الإرادة الشعبية صامدة لسنة ونصف متوالية من الضغط الشعبي ومرورا بإختبارات وإنتخابات جعلت من الرؤية المصرية للديمقراطية لا تدع مجالا للشك. - قدمنا شهداء. - حشدنا الرأي العام المصري والعالمي لقضيتنا بسلمية. - قمنا بتوعية الناس بالحقوق السياسية المسلوبة. - احترمنا الشرعية. - اخترنا الطريق الديمقراطية. - قدمنا رموز الحكم إلي القضاء. - خاضت جميع الفصائل السياسية المعترك السياسي دون إقصاء. - منحت حرية تأسيس الأحزاب والحركات والجمعيا

طور التحول - السياسة الخارجية مرآة الشعب

سؤال صحفي للمتحدث بأسم رئاسة حكومة إنتقالية مؤقتة عن موقف دولته تجاه قضية دولية... فجاءت إجابة المتحدث المؤقت عن الحكومة المؤقتة ان السياسة الخارجية ستتضح ملامحها بعد تعيين حكومة فعلية, وأن وزير الخارجية هو المنوط به وضع السياسات الخارجية للدولة... لا أعلم كيف تكون هذه إجابة عن هكذا سؤال... - العلاقات الدولية هي علاقات شعبية في المقام الأول, فالعلاقات الشعبية بين الدول هي ما تصنع العلاقات الدولية, وكانت هي المؤسس التاريخي للعلاقات الدولية... - العلاقات الدولية علاقات طويلة الأجل وتاريخية, فكل شعب لديه من الأرث التاريخي الذي يسمح له بتعريف الصديق وتعريف العدو... أما تصور ان الشعوب في حاجة لوزير يحدد علاقة الدولة بالدول الأخري, فهذا تصور لشخص قاصر سياسيا... وأما تصور ان العلاقات الدولية تحددها حكومة, وتتغير رؤية الدولة نحو الحلفاء والأعداء بتغيير الحكومة, وأن لكل حكومة نظرة في العلاقات الدولية تختلف عن الأخري, فهذا تصور لشخص قاصر تاريخيا... وفي الحالتين يشير هذا الرد علي قصور كبير في معرفة الحكومة بنبض الشارع لتقديم إجابة تتطابق مع توجهات الدولة والتوجهات الشعبية بدو

كل خطوة أخطوها

لقد سئمت من كوني الشخص الذي تريدوني أن أكون... اشعر بعدم الثقة والتهميش ... ماذا تتوقعون مني بعد كل هذا الضغط...؟ أن أسير علي خطواتكم ؟ كل خطوة أخطوها هي خطأ جديد لكم... لقد أصبحت خدر جدا، ولن أشعر بوجودكم بعد الآن... أصبحت متعب جدا ، وأكثر من ذلك بكثير... كل ما أريد القيام به... أن أكون " أنا" أكثر من أن أكون "أنتم" كل ما تفكرون فيه هو كيف تضيقون الخناق حولي تخشون أن تفقدون السيطرة لأنكم تخشون ما سأكون عليه إن كنت حرا ترسمون لي مسار ويتفكك حلمكم في كل مرة أخرج عنه ولهذا... كل خطوة أخطوها هي خطأ كبير لكم... وكل ثانية لشخصي هي نجاح أكثر مما تتوقعون... قد أواجه الفشل بمفردي ... وهذا ما تزرعوه في نفسي من خوف ولكني متأكد كذلك ... أنكم كنتم مثلي تماما, وتشعرون بشخص يحبطكم كما تفعلون معي الآن... ولهذا فكل خطوة أخطوها للأمام هي خسارة كبيرة لكم ...