أنا وطني

 حراس الملك الاسبرطيين قضوا نحبهم دفاعا عن الحرية.... ضد نفس العدو القديم المتآله بذاته.... قصة تتكرر عبر العصور لم تحسم قط إلا لفترة وجيزة, حكم فيها العلم والادب, وأضاء رجالا عقول الناس.... 80 سنة من حضارة الحرية لا يجوز تموت شابة بسبب سوء تقدير ومحاباة وتقصير في الحكم والادارة.... بالطبع ان للتكبر عواقبه, وان للمتبصر منافعه.... تكبرت الحضارة الوليدة قبل ان تنضج وتشب... ولكنها ما زالت أصغر من تموت في غفلتها... نحن جميعا نحمي الحرية الوليدة حتى وإن اصابتنا بطيشها وقلة بصيرتها بعواقب افعالها... ولكن والمهم الآن .... هل أبصرت ؟!!!! #الموحد

 لا اعتقد ان هذا السؤال تحديدا مفاجئا او جديدا؛ لا سيما في هكذا موقف.... لقد تكرر ويتكرر هذا السؤال دائما وأبدا خاصة في أشد المواقف وأخطرها.... سأجيب هذا السؤال لغرض واحد فقط .... هو ان تأتي الإجابة من قبل مواطن عربي, يستطيع هو وحده دون سواه من الساسة والحكام وغيرهم من أصحاب المصالح في تقديم الاجابة الحقيقية التي يجب ان يبني عليها الصروح وترسم علي آثرها الرؤى... وبالتالي فتلك المقال تاريخية وسيعيها العالم شرقا وغربا .... نحن قوما نريد الحرية الرشيدة, في الحكم والفعل والقول نحن نريد الإحترام المتبادل, للمعتقدات والعادات والآراء والرؤى. نحن نريد المساواة  في الحقوق والواجبات والفرص والتحديات. نحن نريد المشاركة الايجابية في صناعة المستقبل وتحديد الوجهة والمصير. نحن نريد الاندماج والتمكين. نحن نريد الثقة والموضوعية ان تسود بين الناس. ونهاية .... نحن نريد السلام والرخاء لنا وللجميع تلك هي إرادتنا نحن معشر الشعب العربي ممثلا في مواطنيه الضعفاء.... أما دون ذلك فليس ما نريده.... وإن تحقق لنا ما نريد ..... كنا أخلص الأمم وأحرصها علي الخير والاحسان.... #الموحد

"إنتم مابتعملوش كدا ليه ؟!" سؤالا إستفهاميا تعجبيا أطلقه رئيس جمهورية مصر العربية؛ الرئيس: عبد التاح السيسي, في حضور نخبة رجال دولته وصفوته وخواصه... وهو بذلك إنحياز للخطاب الشعبي في خطاب حكومي رسمي, وهو ما أعده تاريخيا بكل المقاييس....  فللمرة الأولي في حياتي أجد رئيسا لمصر يحدث حكومته بضمير "أنتم", ويتخذ بالتالي ضمنيا جانب "نحن" من الجملة... وهذا الامر لا يثير في نفسي الدهشة بقدر ما يثير من الاعجاب.... فعلي عكس سمة الرؤساء والقادة اللذين يعيشون عمرهم كله دون إدراك لمشكلات الشعب وطموحه وتوقعاته من السلطة.... أظهر هذا الانحياز إدراكا فائقا لتلك التوجهات الشعبية والطموح تجاه دولتهم والقائمين عليها.... فلقد أدرك سيادته بتبنيه لغة الخطاب تلك؛ مدى أهمية هذا السؤال تحديدا ليقع علي مسامع رجاله وخاصته من رجال الدولة والمسؤولين فيها وعنها.... "إنتم ليه مابتعملوش كدا؟!!" سؤال شعبي يطرحه العوام موجها للدولة في معرض حديثهم عن التأخر العلمي مع ظهور كل تطور جديد.... تكمن أهمية هذا السؤال في قبولنا الضمني بدورنا كسوق للتقنيات العلمية الحديثة, ومستخدمين لها؛ عو

تلك القارة العجوز؛ عليها الاعتماد علي أجمل فتياتها اليافعات.... الثقافة الاوربية؛ فتاتي الجميلة ذات الرداء الابيض التي تنظر إلي صورتها منعكسة علي صفحة المياه الهادئة, وتتوج رأسها زهرات البنفسج في ليل خلاب.... لن تخضع تلك الجميلة لذلك البدين ليدخل عليها ممسكا برأس غزال يقطر دما وفي يده الثانية بندقية صيد عملاقة.... إنها صورة لا يمكن لي أن اتخيلها؛ ولا يمكن لي ان اقبلها يوما... أوروبا .... أيتها الحكيمة لا تدعي فتاتك الرقيقة ضحية كرهك الفارس النبيل .... فلقد عشقها منذ المهد.... وسيظل يعشقها حتى اللحد .... أنه فارس شاب قوي وأمين.... #الموحد

 لا أعرف كيف آلت الأمور إلي قبول ذلك وتمريره علي انه بديهيا.... تخيلوا ان روسيا تعتبر الاراضي الاوكرانية لا يجب ان تكون أراضي أوربية ؟ جغرافيا تنتهي آسيا عند الجانب الشرقي من جبال الاورال, فجبال الاورال هي فاصل طبيعي بين الكتلة الاوربية والكتلة الاسيوية التكتونية.... وبالتالي فتاريخيا وجغرافيا تعتبر روسيا محتلة بالفعل للاراضي الاوربية وممتدة داخلها بعبور معظم الاراضي الروسية الحيوية علي الجانب الغربي لجبال الاورال.... أعتقد انه بديلا عن مطالب الجانب الروسي لتوقف الاتحاد الاوربي عن الامتداد شرقا.... يجب ان يكون هناك دعوات لتحرير الاراضي الاوربية من السيطرة الروسية وعودتها لشرق جبال الاورال.... #الموحد

 من أجمل القصص التي سمعتها عن الإنسان هي قصة ترويض الفيلة.... هي قصة مؤثرة لدرجة اني احكيها وأرددها علي مسامع أبنائي كشكل من أشكال الحكمة.... تبدأ القصة بسؤال جوهري ؟!!! كيف أمكن للإنسان البدائي ترويض الفيلة... تلك الحيوانات البرية الشرسة والعملاقة, كيف يستطيع الانسان ان يقودها ويكسب ودها حتي يتسنى له تسخير قدراتها لإزدهاره وسيادته.... يحكي ان الانسان كخطوة اولي يبني فخا للفيل عبارة عن حفرة يصعب علي الفيل الخروج منها.... ثم يستدرج الفيل لتلك الحفرة ويسقطه فيها.... ثم يأتي أناس غريبوا الاشكال يجلبون معهم الضوضاء؛ ينهالون علي الفيل بالضرب والحرق حتي يتحقق لديه انه هالك لا محالة ..... ثم يأتي أناس أخرون طبيعيون وهادئون يطردون الاناس الاشرار, ويعالجون جراح الفيل ويطعمونه ويسقونه.... ثم يساعدوه علي الخروج من حفرته.... فيكون لهم من أوفى الاصدقاء..... سؤال اليوم وغدا.... متي يتحقق الفيل انه قد وقع في الفخ وانه هالك لا محالة.... حتي يتسنى لنا انقاذه من أيدي الاشرار صانعوا الجلبة ..... #الموحد

 إن عملية التعليم كوسيلة لإعداد الطالب المتلقي لبيئة العمل؛ هو مفهوم متقادم إلي حد كبير, وذلك لعدد من الاسباب... أولا ان المعلم كقائم علي التعليم في حد ذاته يواجه تبعات الفجوة الثقافية الناتجة عن فارق العمر بينه وبين المتلقي, وهو أحد أهم مصاعب التعامل مع الطلاب, فكيف له ان يعدهم لمستقبل وهو البعيد عن واقعهم بثلاثين عاما كاملة.... ثانيا هو المستقبل ذاته البعيد كل البعد عن الواقع بسبب التغيرات المتلاحقة في بيئة العمل الحالية بسبب التغيرات التكنولوجية والتغيرات الاجتماعية والسياسية المتلاحقة. ثالثا الطالب ذاته والذي ترسم له إشارات متضاربة عن المستقبل بسبب التباينات في التوجهات والآراء حول المستقبل وتصوراتنا عنه, فلا يستطيع الحكم بسهولة عن فرص وتهديدات المستقبل, ولا يستطيع تكوين صورة واقعية عن مستقبله الذاتي وتشكيل طموحه فيه.... رابعا وهو القيادات السياسية والقيادات التعليمية بما يشمل الاسرة التي لا تستطيع تكوين صورة مقبولة إجتماعيا عن المستقبل, ولا تستطيع التكهن الدقيق عن نتائج قرارات الواقع في تشكيل المستقبل, فالرؤية الشاملة مشوشة بشكل كبير.... وبالتالي فعوامل إنتاج وتشكيل المستقبل بكل أ

 ستكون خسارتنا للمفاهيم التي قام عليها العالم "كالحرية والمساواة..... وغيرها من المفاهيم" أكبر خسارة وتضييع لمجهوداتنا عبر سنوات طويلة من العمل الدؤوب علي تحقيقها.... وإن كان من البسيط بالنسبة لي تصنيف آراء الفاعلين الأساسيين في هذه المنظومة علي أنه "رأي صواب يحتمل الخطأ" ؛ فإني علي إستعداد كامل وقبول راسخ لحقيقة أن رأيي الخاص يمكن تصنيفه علي أنه " رأي خاطئ يحتمل الصواب". ولأني من المتعرضين للثقافة العالمية القائمة علي مبادئ الحرية وتكافئ الفرص والمساواة؛ فإنني أعد نفسي من أحرار هذا العالم.... حيث أني وبكامل حريتي في إعتناق الافكار وجدت في ذلك الاتجاه ما يلائم توجهاتي الشخصية وجذوري الفكرية ويتطابق معها.... إن المقياس الحقيقي للعائد علي الاستثمار الضخم الموجه لنشر الفكر العالمي وتوحيده؛ هو حجم الكتلة الحرجة من الاحرار القادرين علي تحقيق وحماية مكتساباتهم في هذا العالم. وإن البرهان الحقيقي علي المساواة وتكافئ الفرص؛ هو الانخراط الإيجابي للإنسان في حل قضايا عالقة تصنف من القضايا المشتركة, لاسيما إذا كانت مهددة لمكانته كشريك في مجموعة المبادئ التي يرتكز عليها

 واحد صديق عزيز لي كنت قاعد احكيله عن الطائرات المسيرة اللي اعتمدتها شركة التوصيل العالمية DHL لتوصيل الطلبات للمستخدمين بدون الاستعانة بعامل بشري. وانا متحمس اني اشرح له التطورات التقنية الحديثة "بالرغم من انها بالنسبة لي مش حديثة" إلا أنه لقيته في حالة غريبة من المفاجأة والحزن.... وكل ما اكمل كلامي محاولا تجاهل احساسي ده "اللي انا مكنتش فاهمه"؛ كانت بتزيد حدته وغضبه.... لغاية ما سألته انت زعلان ليه من التكنولوجيا ؟!!! اتاريه كان بيخطط يجيب موتوسيكل علشان يشتغل عليه يوصل طلبات.... وكدا الطيارة ذاتية القيادة بتنافسه في اكل عيشه .... طبعا مقدرتش اناقشه في الكلام اللي حابب انشره عليكم دلوقتي.... واللي نفسي انه يوصل لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي..... فيا ريت انك تساعدني بنشر المقال ده لغاية ما يوصل لمعاليه للأهمية.... ولو كنت علي اتصال مباشر بمعاليه يا ريت تأكد عليه يقراه بنفسه.... الموضوع يخص وزير التعليم العالي والبحث العلمي ؛ لانه بدأ الخطة الاستراتيجية للوزارة اللي بتحقق اهداف التنمية المستدامة وخطة مصر-2030 بموضوع المقال ده.... والتحدي اللي الشاب ده بيع

تغيرات كثيرة فرضت علي حياتنا فرض الواقع الافتراضي.... تغيرت نفوسنا احلامنا سلوكنا حتى أولوياتنا وقيمنا ومثلنا تغيرت جميعها حتى اني اليوم إذا حاولت تذكير الناس كيف كنا؛ فقد يتعرف بعضنا علي تلك الذكريات الجميلة, ولكن معظمنا لم يعشها ولم يختبرها بسبب نمط الحياة العصري الموسوم والمرسوم بأدوات دعائية حديثة.... لن يشعر معظم الاطفال مشاعر الاسرة بالعيد ورمضان والاجازة الصيفية او نصف السنوية. فالاب والام يعملان ويجهدان يوميا ويتحملون ضغوطا لا يستطيعون معها تحمل ضغوط الاسرة والاطفال, التي تحتاج إلي الكثير من الطاقة لتفهم وإحتواء تلك الكائنات البسيطة. لن يشعر معظم الاطفال بسعادة الخروج للتنزه, حيث لا يوجد متنزهات وجل طموحهم الجلوس في مكان ما يحمل الكثير من المؤثرات السمعية والبصرية الحديثة والتي تجهد علي المدى البعيد أكثر مما تسعد او تشفي الضغوط الحياتية الموجودة أصلا..... إن الحياة في مجملها باتت رقمية وخيالية او رمزية, مستقبلاتنا الحسية ترضخ تحت ضغط شديد ولا يوجد موقعا لتفريع تلك الطاقة السلبية لا اعلم كم سيتحمل الاطفال والشباب العيش بدون الحياة, وهل سيكفيهم العالم الافتراضي ام لا ولكني كشخص ر

لسبب غير معلوم بالنسبة لي, تشترك وسائل الإعلام جميعها في قدرتها علي عزل الإنسان عن عالمه الحقيقي لعالم إفتراضي تصنعه... بالطبع هذا التأثير نسبي بشكل ملحوظ, فتأثير الصحافة القادرة علي عزل الإنسان المتعرض لها بمقدار ساعة متقطعة, يختلف عن تأثير التلفاز القادر علي عزل أسرة كاملة لأيام, أو قناة تواصل إجتماعي قادرة علي صناعة عالم إفتراضي لمجتمع بأكمله لأعوام.... ولكن جميعها تعتمد علي الكثير من الاشارات المتعارضة والمتعاكسة, وتأثير عوامل جذب الانتباه المختلفة, والمؤثرات النفسية والعاطفية المثيرة للأجهزة الاستشعار العصبية للإنسان. منطقيا ... أستبعد الادارة الاجتماعية سببا لكل هذا العناء, خاصة وان طريقة العزل تلك تحجم كثيرا من قدرات الافراد علي الابداع والابتكار والانخراط الايجابي في حل مشكلات الوطن. كما وأرفض منطقيا .... التربح كهدف قصير الاجل ومحدود مقارنة بنتائج النهوض الفكري للمجتمعات البشرية علي المستويات قصيرة ومتوسطة وطويلة الاجل. ولهذا أؤكد علي عدم علمي بالأهداف والمسببات الحقيقية وراء كل إجراءات العزل الاجتماعي وفرض الواقع المتبعة من وسائل الاعلام. ولكن ..... هل يمكن في سبيل إحداث نهضة