المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٥

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة الأفاضل متابعي مدونات "الموحد" تحية طيبة مني لكم, وتمنياتي برحلة جديدة ونافعة من أمة الإسلام لأمة الإنسان... ومن أمة الإنسان إلي شجرة الحياة... كنت قد إعتدت علي التدوين مستخدما شكلا تقليديا للتدوين العربي, ومنهجية أصلية للخطاب العربي... تتكون هذه المنهجية من مقدمة تهدف لتعريف الناس بموضوع النقاش, تليه مجموعة من الأدلة والمسوقات عن وجهة نظر معينة, وصولا لنتائج موحدة وضرورية للإتفاق حول توصيات علينا تبنيها لإحداث التغيير المأمول, والتعاطي مع مشكلاتنا المعاصرة. ونتيجة لتباين نوعية المتابعين بين العالم والعارف والجاهل بموضوعات المدونة الأصلية " أنا وطني " فلقد قررت تدشين مدونة جديدة للعالمين والعارفين فقط, نتجاوز فيها المقدمات والمسوقات, وننتقل حصرا لمناقشة النتائج والتوصيات. وكان هذا حرصا منا علي وقتكم الغالي والنفيس, وتحديثا لمنهجية النشر العربية المستهدفة لقطاعات مختلفة من القراء... ولما كانت النقطة في اللغة هي نهاية جملة .... فإنها أيضا تعبر عن بداية نص جديد كليا... لذا أرتأينا أن نسمي مدونتنا الجديدة " نقطة " لتكون نهاية حقبة وبداية حقبة ج

تكثيف المادة

العدم كصورة من صور المادة يعني أنه يمكن تكثيف المادة من العدم, كتكثيف الماء من بخار الماء.... وإن كان العدم مرحلة موحدة لكل أشكال المواد والعناصر.... فيعني ذلك أنه يمكن تكثيف المواد علي إختلاف أنواعها من ذات العدم.... ويتوقف نوع المادة المكثفة من العدم علي حجم الطاقة المحتجزة داخل العدم, في هذه الحالة حجم "الفناء" المحتجز داخل العدم... حجم الفناء يعبر عن حجم الطاقة التي تشكل المادة وتحولها من الطبيعة الموجية إلي الطبيعة المادية, والمسافة بين الكتلة النووية ونطاق الجذب المتسلسل لهذه الكتلة الوليدة. الطبيعة المزدوجة للجسيمات ما دون الذرية تشير بدقة لمنطقة التحول من المادة للعدم, وتبدد الطاقة يشير إلي إنتقال الطاقة للفناء, وبتالي فيجب البحث عن الوسائل القادرة علي تحجيم هذا الإنتقال بين الطبائع المختلفة للجسيمات ما دون الذرية وتثبيت طبيعتها لبناء المادة.... فالإليكترون علي سبيل المثال يتمتع بطبيعة مزدوجة يتبدل فيها الإليكترون كشحنة سالبة ومادية إلي موجة والعكس بالعكس وبالتالي فالمستقبل القريب قد يشهد قدرة البشر علي التحكم في هذه الخواص بشكل يمكن تحويل الموجات إلي إليكترو

إنهيار المادة

"المادة والطاقة لا تفني ولا تستحدث من العدم" هل سيكون صادما لك إذا أثبت أن هذه القوانين علي خطأ؟!!! السؤال البديهي في هذه الحالة.... كيف كانت تلك القوانين ناجحة إن كانت علي خطأ, فلولا صدقها ما تمكن للإنسان المضي قدما في طريقة المبني علي العلم المعاصر.... أؤكد لكم جميعا أن خطأ هذه القوانين -والذي قد يثبت علميا قريبا بإذن الله- لن يكون صادما بنفس القدر الذي تتوقعه اليوم, ولا يعني ذلك خلو هذه القوانين من الحقيقة,,,, فالخلاف هنا ليس حول القانون بقدر ما هو خلاف حول تعريفات القانون (للمادة والطاقة .....) وكذلك تعريفه (للعدم والفناء ....) فالعدم في حد ذاته مادة والفناء في حد ذاته طاقة وهذا ما قد تثبته القوانين العلمية المستقبلية بإذن الله. --------------------------------------------------------- فناء المادة العلاقة بين المادة والطاقة هي ذاتها بين الجسد والروح,,,, فوجود الروح داخل الجسد تعني وجوده في حيز الحياة,,,, وخروج الروح من الجسد تعني إنتقاله لمنطقة العدم مرة أخري,,,, لأن وجود الجسد من الأساس كان إستحداثا للمادة من حيز العدم إلي حيز الوجود عن طر