المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٥

تجربتي عن التواصل الإجتماعي - منافسة نحو الذات

سمات القائم بالاتصال في بيئة التواصل الإجتماعي تعتبر الفاعلية الناتجة عن قلة عدد القائمين بالتواصل مقارنة بحجم التأثير والإنتشار مع قدرة الأدوات التقليدية علي تحقيق نفس حجم الأثر والإنتشار, هي ميزة قصوي للعمل في بيئة صحافة المواطن وإستخدام أدواته, فمجموعة صغيرة من المجتمع قادرة علي إحداث أثرا مساويا تقريبا لأثر مؤسسة إعلامية كبيرة, وذلك من خلال تكامل أدواتهم ونشاطهم التواصلي المستمر والمنسق, فوحدة الرؤية والهدف التي تجمع القائمين بالاتصال في بيئة تفاعلية تختلف تماما عن رؤية وهدف القائمين بالاتصال في الإطار المؤسسي التقليدي. كما أن إستمرارية إستخدام الادوات يرفع كفاءة تعامل المواطن من إستخدامها بشكل أكثر فاعلية من المستخدم لها صاحب الخلفية الإعلامية التقليدية, فالإستراتيجيات التسويقية المتبعة لكل أداة تختلف عن الأداة الأخري, ويتحرك المواطن الصحفي بين هذه الإستراتيجيات بمرونة كبيرة كما أنه يكتسب المزيد من الإستراتيجيات من خلال متابعة الحملات التسويقية الجديدة, ويجربها ويمارسها مباشرة, بينما لا يمتلك الصحفي صاحب الخلفية المؤسسية هذه المرونة في إتباع الإستراتيجيات التسويقية الجديدة و

تجربتي عن التواصل الاجتماعي - الحلقة الثانية

إن عشرة سنوات من التعليم والتقويم السلوكي داخل منظومة "التعليم الافتراضي", غيرت كثيرا من السلوكيات البشرية, خاصة فيما يتعلق بالنقاش وتقبل الأفكار المختلفة وتداولها . كذلك بات الحوار البشري متخطيا كليا للحدود والعقبات الفكرية التقليدية, فالبشر من خلال أدوات التواصل الاجتماعي تعلموا كيفية سلك منهج متحضر في الاختلاف الفكري والتعامل معه دون صدام, كذلك تبسيط الأفكار وتلخيصها وعدد كبير من السلوكيات المتحضر بلغة عصر الآلة, وأيضا هذه التجربة قدمت الكثير من البيانات عن السلوك البشري التي يجب الانتفاع منها . ولكن هل اليوم يمكن العودة للواقع باستخدام السلوك الافتراضي ؟ بمعني .... إذا عرض عليك استخدام أدوات الواقع الافتراضي علي واقعك.... هل يمكنك استخدام تلك الأدوات بكفاءة؟ هل ستقبل أن تحيى حياتك الواقعية مطابقا لحياتك في منظومة الواقع الافتراضي الذي تم تدريبك عليها لمدة عشر سنوات؟ أعتقد أنه يمكن لنا جميعا الانضمام لمنظومة تواصل تعتمد كليا علي الواقعية بديلا عن الواقع الافتراضي, ولإنجاح هذا النموذج يجب علينا أن نحدد الدروس المستفادة من التجربة التعليمية المسماة "الواق

المطبخ السياسي - طموح وحدوي

لا اعتقد ان التحالف العربي في حاجة لقيادة عسكرية موحدة بقدر حاجاته لإلتفاف العام حول أهدافه, والتي يجب أن يحققها جناحا سياسيا مفاوضا متمرسا ومدركا للأهداف والتحديات. وهنا تأتي الإستقلالية مقابل الإستراتيجية كمعضلة قد تكون اليوم محلا للنقاش, والرؤية الإستراتيجية لا يمكن التخلي عنها وإرجائها لأن هذا التأجيل والتراخي يعد خطأ إستراتيجي في الأساس. ولهذا يجب الإجابة عن الأسئلة الأكثر أهمية حول معدلات التقدم عبر الزمن, والإماهة مقابل التصلد, وهي أسئلة قد تعد اليوم إجاباتها طموحا وحدويا, وقد يكون تجاهلها شركا يساق إليه الفكر الجمعي العربي. وبالتالي قبل أن نناقش التقدم عبر الزمن يجب علينا التأكد من الوسط الملائم لتفعيل هذا التقدم. الإلتفاف العام حول الأهداف يجب أن يكون مصاحب للتطور السياسي في التفكير الجمعي, وبالتالي فالغطاء السياسي ليس فقط جناحا عسكرية ولكنة بمثابة تغذية عكسية لمعالجات القرار. والإستقلالية التي يجب أن يحصل عليها هذا التحالف هي ضامن أساسي للتقدم عبر الزمن. وبالتالي فيجب أن يكون مجموع التكامل الوظيفي بين أجنحة الوحدة مساوي للإستقلال الذاتي لكل قطاع. الموحد 5-4-

طور التحول - الكلمات الدالة

تأثرت الحياة السياسية والإجتماعية كثيرا بظهور الوسائل الحديثة للتواصل الإجتماعي, وذلك لإعتماد هذه الوسائل علي مبادئ ليست بالمبادئ السياسية والإجتماعية وحدها, ولكنها باتت تعتمد علي المنطق الرياضي والمنطق الإقتصادي وهي المبادي المعتمدة علي المبادئ العددية والمنطق الرياضي. ولعل أهم هذه المبادئ هي مبدئ الإختزال فاختزال الأفكار وحصرها كمجموع عددي يعتمد كليا علي استخدام الكلمات الدالة للتعبير عن الفكرة بشكل مختصر, وهو ما يساعد ليس فقط في حصر الأفكار وإختزالها ولكن أيضا تخزينها واسترجعها بسهولة. ولكني اليوم أطرح فكرة الخطاب السياسي المبني علي الكلمات الدالة كشفرة للأفكار. مثال:- "الوحدة العربية" في حاجة ماسة لـلـ "موحد" لبناء "التوافق المبني علي المصالح" و "المنعة" الإجتماعية والسياسية للـ "تحالف العربي" وكذلك مواجهة "الإرهاب الأسود" , كما يجب أن يبدأ "تصدير المنعة" في اسرع وقت ممكن, لتثبيت "أركان التحالف" جغرافيا. الكلمات الدالة هي أفكارنا الإليكترونية, ووسيلتنا المنطقية للتعبير الرقمي.