المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٠

بيت واحد من أبيات قيس يكفي

(ملأت سماء البيد عشقا وأرضها --------- وحملت وحدي فلك العشق يا ربي) فيه تخصيص التخصيص، لان ما تقوله الشخصية يخالف المعرفة الإنسانية. فالفضاء المحيط بالكرة الأرضية مملوء بالهواء وليس بالحب، فهذه الحالة التي يصفها الشخصية لا تخص أحدا سواه، وهو صادق وكاذب في آن واحد. ويأتي كذبه من أن ما يزعمه يخالف الحقيقة من حيث الواقع الحياتي والإنساني ويأتي صدقه من مطابقة لفظه لحالته الشعورية فسماؤه وأرضه وحده هي التي ملئت بعشقه وكأن أحدا على هذه الأرض لم يعشق وهو وحده العاشق، وموطن الجمال كامن في هذا التخصيص-ر وفى هذه الاستحالة والمبالغة وفي عدم إمكان المتلقي أن يصدق وعدم إمكانه أن يكذب وفي حيرته بين التصديق والتكذيب؟ وفى سهولة الصورة التحيرية وفى إمتناعها فى آن واحد فقوله: " وحملت وحدي ذلك العشق يا ربى ؟ فيه شكوى للشكوى وليست شكوى للاعتراض لأنه الفاعل لما يشكو منه. فلقد ملأ سماء الصحراء وأرضها عشقا وكونه يحمل رغما عنه هذا العشق ففيه قصر عليه إذ أنه عاشق من طرف واحد في حين أن الأصل في العشق هو التبادل بين عاشقين معشوقين في آن واحد. ومن هنا تنعدم الشكوى ولكن العشق من طرف واحد.. من طرف (قيس) هو

الحرم القدسي وقبة الصخرة.... آثار مصرية !!!

لما أفضت الخلافة إلي عبد الملك بن مروان وحيل بينه وبين الحرمين الشريفين لقيام خصمه إذ ذاك عبد الله بن الزبير خليفة في الحجاز ولي وجهه شطر القبلة الأولي فأمر بإنشاء المسجد الأقصى وقبة الصخرة في بيت المقدس ورصد لذلك خراج مصر سبع سنين ووكل علي العمارة أبا المقدم رجا بن حيوة بن جود الكندي وكان من العلماء الأعلام ويزيد بن سلام مولي عبد الملك من أهل بيت المقدس وولديه " ويقال أن عبد الملك وصف ما يختاره من عمارة القبة وتكوينها للصناع فصنعوا له وهو ببيت المقدس القبة الصغيرة التي هي شرقي قبة الصخرة (قبة السلسلة) فأعجبه تكوينها وأمر ببنائها كهيئتها وبقيت بعد الفراغ من عمارة الحرم مئة ألف دينار فأمر بها عبد الملك جائزة لرجاء ويزيد فكتبا إليه: " نحن أولي أن نزيده من حلي نسائنا فضلا عن أموالنا فاصرفها في أحب الأشياء إليك، فكتب إليهما بان تسبك وتفرغ علي القبة فسبكت وأفرغت عليها فما كان أحد يقدر أن يتأملها مما عليها من الذهب ه وهيئا لها جلالا من لبود توضع من فوقها فإذا كان الشتاء ألبستها لتكنها من الأمطار والرياح والثلوج.