المشاركات

عرض المشاركات من 2019

المشاهدات الكيميائية

تسع ساعات مضت علي بدء التجربة.... كانت بداية التفاعل عنيفة بعض الشئ ولكن بدأ المركب في الانحلال تدريجيا، فنري طفو الكثير من الغثاء الي السطح مع ترسيب العناصر الثقيلة الي قاع الانبوب.... ما زال التفاعل مستمرا بوتيرة اقل، ويستدل علي ذلك من خلال الفقاعات التي مازالت تصعد الي السطح بسبب عمليات الحفز والبسطرة المستمرة للمركب....  نري تحولا مستمرا في لون المركب من الذهبي البراق الي الاخضر الباهت والذي يضعف تدريجيا.... وهو دلالة علي وجود الكثير من الشوائب التي تعيق اتمام التجربة....  استمرت هذه التجربة وقتا طويلا ولم تصل لنتائجها المخطط لها.... ولا اعرف ان كان علي الاستمرار في المشاهدة والتدوين ام التدخل باضافة عناصر جديدة للتجربة....  ام علي ابطال التفاعل بكامله.... 

فلسفات - مواقف وطرائف

بسم الله الرحمن الرحيم سألت السمكة معلمها .... - سيدي ... لماذا نموت عندما نخرج من المياه؟ أجابها ... - لأننا نختنق ولا نستطيع التنفس. - أو من قلة الاكسجين في الغلاف الجوي نختنق؟ - لا ... ولكننا نعيش في الماء. - وهل نموت بسبب قلة الماء في الغلاف الجوي ؟ - لا ... ليس كذلك.... أعتقد أنه  قاطعته السمكة المتحمسة بسؤال آخر - هل لاحظتم سيادتكم أن هناك أسماكا تحيا فترة أطول من الاخري خارج المياه ؟!! - نعم .... قد يكون ذلك بسبب ..... ولكن .... لا أعرف ماذا تريدين من أسالتك.... - أعتقد أننا نموت بسبب فقدان الامل في العودة إلي الوطن.... - هذه فلسفة غير قابلة للتطبيق.... - ولكنها قابلة للإختبار .... - وكيف يكون إختبار هذا الرأي؟!!! - سأذهب حيث لم يذهب أحدا من قبل....  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  #الموحد أشعل رجل الاعمال الشهير سيجاره وهو يجلس متغطرسا أمام الشاب الطموح الذي تقدم لرجل الاعمال بمشروع ضخم, وسأله: - الآن ... وبعد أن عرفت ما في جعبتك من أفكار.... م

الاكوان المتعددة ونظرية الاحتمالات

بسم الله الرحمن الرحيم أصدقائي الاعزاء .... هذه الرسالة مقدمة بشكل حصري لمقدم أو معد برنامج #الدحيح لمناقشة ما جاء في حلقة " يا محاسن الصدف " وما يخص فرضية الاكوان المتعددة تحديدا... بالطبع هي رسالة منشورة للجميع, ولكن دعوتي إلي أي من أصدقائي ومتابعيني علي مدونة "انا وطني" ولهم القدرة علي التواصل مع فريق عمل البرنامج المذكور عاليه, بتمرير تلك الرسالة لهم إن إمكن.... وقبل المضي قدما ..... تفضلوا متابعي الكرام بقبول فائق الاحترام .... السيد الفاضل مقدم برنامج "الدحيح" تحية طيبة... للصالح العلمي سوف اتجاهل كل ما هو غير موضوعي في محتوى حلقتكم " يا محاسن الصدف " وأنتقل مباشرة للموضوع الرئيسي للحلقة, والمتعلق بفرضية الاكوان المتعددة... أتمني أن تكون مناقشة جادة حول فرضية " لا ترتقي لمستوى النظرية " ولكنها قد تحمل في طياتها رؤى عظيمة ومعرفة متطورة بالكون والادراك الانساني لهذا الكون.         بداية أحب أن أطرح تساؤلا حول النطاق الحيزي للكون..... هل لدينا أبعادا جغرافية للكون, بحيث إن إكتشفنا ما هو خارج هذا النطاق يكون إكتشافا عظي

قصة الميتافيرس ٢

هل ما نختبره إفتراضيا يعد حقيقيا ؟!!! لطالما داعبت الاحلام مخيلة الانسان، لطالما اتخذ منها مواقفه واتجهاته تفاؤلا وتطيرا، لانه اعتقد دائما انها رسالة موجهة له دعما لمواقف حياتية يحتاج فيها لقرارات ما.... حلم الفرعون الذي استشار فيه المفسرين واجابه عنه سيدنا يوسف عليه السلام هو مجرد مثال عن كيفية تعاطينا مع الاحلام... ولكن بداية ونحو الاجابة عن تساؤلنا الاول لماذا اعتقد الانسان بان الحلم هو رسالة؟!!! من هو مرسل هذه الرسالة وما هي قناة الاتصال المستخدمة لنقل تلك الرسالة ؟!!! يعتقد ذوي المرجعية الدينية انها رسالة من الخالق عز وجل لعباده ليهديهم سبلهم.... بينما يعتقد ذوي المرجعية العلمية بانه اتصالا بالعقل الباطن الذي اعاد ترتيب البيانات والمعلومات واعاد محاكاة المواقف الحياتية للانسان مشكلا واقعا افتراضيا مشكلا الحلم.... هذا بالنسبة لمصدر الرسالة، اما بالنسبة لقناة الاتصال فيعتقد اصحاب المرجعية الدينية انه الوحي.... بينما يعتقد اصحاب المرجعية العلمية انه اتصالا عصبيا داخليا.... والان لننتقل للمرحلة الثانية..... كيف نتعاطي او نتفاعل مع الحلم ؟!!! في اثناء الحلم غالبا ما نفتقد ا

قصة الميتافيرس

بسم الله الرحمن الرحيم القصة: بدات الامور في الخروج عن السيطرة.... انهك العمل البشر وجعلهم غير مدركين لمعنى الحياة, ووكل للمطورين مهمات عدة لتحسين الحياة مع غياب التعريف, فلم يكن لديهم معنى واضح لها الا ان تكون " ما اختبرته الحواس وادركه العقل " وهذا عند العلماء المعاصرين.... إن إنحصار البشر في العمل كأساس للترقي الاجتماعي والطريقة الوحيدة لتلبية متطلباتهم الحياتية  يجعل خبرات البشر محصورة في أضيق الحدود العملية والعلمية بل وفي كثير من الاحيان الجغرافية, وهو ما يعيق بشكل حقيقي البشر من الانخراط في إحداث تطورا كبيرا في الحياة, ويلقي بالعملية التطورية كاملة علي عاتق العلماء والنخب الاجتماعية والسياسية.  كما نجد ان كثافة العمل الانساني وحضوره الهائل علي الكوكب سبب كثيرا من المخاطر البيئية  وبات تهديدا شديدا لاشكال عدة من الحياة منها البشري ذاته. كما أن تطورات البشر التقنية المعاصرة يمكن الدمج بينها لتلبية متطلبات غاية في الاهمية كأستعمار الفضاء وتحسين قدرات الجنس البشري في السيطرة والادارة. ويعد تطوير وتدريب الجنس البشري متطلبا رئيسيا للإستفادة القصوى من قدراته وإ

المادة المظلمة

بسم الله الرحمن الرحيم لا أعلم إلي الان لماذا يصر المجتمع العلمي علي الفصل في تعريف المادة بين المادة المظلمة والمادة بمفهومها التقليدي؟!!!! فالمادة علي إنها "كل شئ يأخذ حيزا من الفراغ" هو تعريف كاف من وجهة نظري الشخصية لتعريف المادة المظلمة.... ولكن معضلتنا الادراكية هي عدم قدرة حواسنا "بمجموعها الطبيعي منها والصناعي" علي إستشعار وجود هذا النطاق من المادة. وذلك لأننا بإعتبرنا ان ما نراه مادة وما لا نراه فراغا وضعنا في مشكلة كبري تخالف قواعد علمية رئيسية... فقاعدة ان المادة لا تفني ولا تستحدث من العدم قد تبلى بكشفنا أن المادة المظلمة هي العدم، الذي قد تؤل إليها المادة حال فنائها، أو بتعريفها علي أنها الحيز الذي تولد منه المادة عند نشأتها. وبالتالي فأني أري تجنبا لجدلا علميا صارخا في المستقبل ان تكون المادة المظلمة جزء لا يتجزء من المادة ويكون تحول المادة من شكل إلي شكل نوعا من أنواع تبدل حالات المادة.... وبالتالي فالمادة المظلمة هي حالة أو أكثر من حالات المادة...... وكذلك يجب ان أشير إلي ضرورة دعم التعريف بكلمة " أو أكثر " لأنه يعد من سوء

البعد n

بسم الله الرحمن الرحيم لطالما صعب علينا فهم أو حتى تصور وجود عدد لا متناهي من الابعاد.... كذلك لطالما صعب علينا تصور عوالم بإحتمالات n أو نسخا بشرية منا بإحتمالات لامحدودة.... هذه المصاعب الادراكية التي يواجهها معظم البشر, غالبا ما تشكل عقبة تعليمية خطيرة, حيث أن عدد كبير جدا من المعلمين يواجهون بفشل زريع في نقل تلك النظرة للكون لطلابهم, ويعتمد التطور المعرفي المبني علي تلك الاحتمالية علي عدد محدود جدا من البشر الذين يتمتعون ذاتيا بهبة الخيال المتسع للإحتمالات.... في الواقع التطبيقي الضيق, غالبا ما يواجه العقل البشري إحتمالات محدودة وإن زاد عددها.... وبالتالي فمهما صعبت عملية حصر المتغيرات تظل محدودة أمام العقل البشري, وخاصة العقل الجمعي لهم.... ولهذا فلا يواجه البشر غالبا مشكلات تتعلق بلامحدودية الاحتمالات او المتغيرات إلا فيما ندر.... ويقتصر مواجهة تلك المشكلات علي عدد محدود جدا من البشر ممن تحدثنا عنهم سلفا, بصفاتهم التي تتسم بسعة الافق, ولكنهم أيضا وإلي اليوم لا تتوافر لديهم الامكانات التقنية التي تمكنهم من حل المشكلات ذات الطبيعة اللامحدودة للمتغيرات والاحتمالات. في

الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم اليوم لا يمكنني التعجب من عدم توصل العلم لتعريف واضح عن الحياة… . فالعلم المتخبط في تعريف المادة أصلا كيف له إدراك تعريف الحياة… . في بدايات سعي للحصول علي الحكمة والتي تلمستها مبدئيا في أقوال الفلاسفة , وضعني أحد الفلاسفة الهنود علي السلمة الاولي في ذلك الصرح المرتفع , وحينها أكتشفت أني في قاع مظلم من الغفلة ,,,,, لا تشملني تلك الغفلة وحدي , بل وكل من يحيا وهو لا يعلم عن تلك الافكار شيئا , وبالتالي فهي تشمل البشر جميعا تقريبا فيما عدا تلك الطبقة من الناس الذين يناقشون بجدية وجودهم الانساني وتداعيات هذا الحضور البشري علي مستوىات الزمن والمادة وحتى الحياة نفسها . كانت مناقشاته عن السلطة والفرد والمجتمع مثيرة للدهشة , ولكن السلمة الاولي الحقيقية كانت أسئلته عن الحياة وتعريفها , والتي لم يصل فيها لقول فصل إﻻ لو تلمسنا حكمته في إعلام البشر بأنه لا تعريف لديهم واضح عن الحياة , وبالتالي حثهم علي الاستمتاع بها والتأمل فيها , كدرسا فلسفيا للجمهور . ولكن وقبل تعرضي لهذا الفيلسوف وقبل تطرقي لعلوم الفلسفة , كانت العلوم التطبيقية تج

ملاحظة جديرة بالتدوين - ميتافيرس

بسم الله الرحمن الرحيم في برنامج " العام مليون" علي قناة ناشيونال جيوجرافيك العربية, قدمت الشركة المصممة لبرنامج "العالم الثاني" تصورها عن مستقبل "الادراك الرقمي" وما يتيحه المعالجة الحاسوبية الايونية من ثورة في إمكانات البرمجيات الاتصالية, وخاصة تلك المتعلقة بالتمثيل الاجتماعي للفرد والمجتمع والبيئة. لا جدال بأن برنامج "العالم الثاني" من التطبيقات الملفتة للنظر, وتثير فلسفته الكثير من الجدل, ولعل ما يتسم به التطبيق من تعقيد, أحد أسباب عدم بلوغه ما تتيحه إمكاناته من نجاح. ولكني كنت من اوائل المجربين لذلك التطبيق مستكشفا إمكاناته, بالفعل كانت تجربة شيقة, ولكنها تعد مكلفة للبنية التحتية الرقمية, وينقصها عدد كبير من الادوات التي تجعل تجربة المستخدم أكثر سهولة. إعجابي بهذا البرنامج كتطبيق لمفهوم الواقع الافتراضي, يعد أكبر من إعجابي ببرامج اتصالية أكثر إنتشارا كالفيس بووك أو تويتر أو غيرها من أدوات التواصل الاجتماعي ذات القبول الاجتماعي الواسع. ولكني اتفهم مدي تمسك البشر ببشريتهم وإستخدامهم للبنية الرقمية كأداة يستخدموها, ورفضهم أو مقاومته

التطور للجنس الذكي ٤

بعد ما ذكرتكم بتاريخكم التطوري كقردة .... احب ان انبأكم بتجارب تطورية تعد ناجحة بمقياس تقني... تعد الثديات البحرية تطورا ناجحا علي مستوى الحياة تحت الماء، فلقد قرر مجموعة من الثديات خوض تجاربهم التطورية الخاصة لحماية انفسهم من العقبان غير القادرة علي الغوص تحت الماء.... فعاشوا هناك وطوروا من انماط غذائهم حتي باتوا حيتانا ودلافين.... ونحن اليوم نتواصل مع مجموعة من الدلافين الذين باتوا كسفراء لنا عند حكماء البحار نتواصل لتطوير مشترك.... يساعدنا لتأسيس مستعمرات لكائنات ذكية جديدة في بعض المواقع البحرية الهامة.... وستكون بمثابة تطويرا جديدا نتمني له النجاح وخصوصا بعد ارتفاع درجات حرارة المحيطات لتلائم حياة الجنس الذكي الجديد.... وهذا التغيير في درجات حرارة المحيط عملنا عليه لسنوات طويلة فالتغيرات المناخية هي الاخري تغيرات مستهدفة نعمل عليها كجزء من السلم التطوري... وقريبا سيشهد العالم اجناس ذكية اكثر كفاءة من البشر الذين توقف تطورهم عند نقطة اعتمادهم علي الالة، ويعملون بكل جد علي صنع الالة الذكية التي مخطط لها نقلهم والانتاج نيابة عنهم وغيرها من الوظائف....

التطور للجنس الذكي ٣

احب ان اعرفكم علي نفسي .... محمد بدوي.... مطور اجناس.... من سلالة قديمة من القردة هي من صنعتكم انتم البشر .... واليكم القصة الاصلية التي لم تسمعوا بها من قبل كانت العقبان تهدد بقائنا بالهجوم علينا من الاعلي وفي لحظة تاريخية اجتمعت العائلة لمناقشة الحرب علي العقبان... وكانت الاراء كالتالي: علينا ان نطير .... ولهذا فحلم الطيران ما زال محفورا في عقولكم... وكانت محاولاتنا كلها تؤدي للسقوط.... لذا فالسقوط هو من اكثر مخاوفكم كبشر... وتطورت افكارنا نحو مواجهتها بالرماية ولهذا فلديكم شغفا حقيقيا بالرماية لانها كانت كثيرا ما تؤتي ثمارها 😉 ولكن جاء قدماء القرود من النبغاء بتطوير مذهل وهو متطلب ضروري لمضاعفة الحجم وهو تغيير نمط الغذاء.... ولكن لم تكن تلك التطورات متاحة لجميع القردة.... لانها تطورات سرية حتي لا يعلم بها العقبان، فظلت العقبان تاكل ابنائنا من القردة ونحن نتطور بدمج مكونات من العناصر الغذائية المختلفة حتي السموم من الحشرات.... فبتنا نختلف كليا عن القردة، بقدرتنا العضلية وحجمنا المبالغ فيه كحلقة تطورية باتت مفقودة اليوم .... ثم بدأنا في ترويع وترويض كافة اشكال الحياة

التطور للجنس الذكي ٢

توقفت في المنشور السابق عند تساؤل عن سبب عدم تطور اجناس ذكية من اصول قديمة .... لماذا صادف التطور القردة الافريقية ليخرج منها الطفرة البشرية دون غيرها من الاجناس؟ لا اعتقد ان الذكاء كصفة تطورية يصادف وجودها في الانسان فقط، فالدلافين والحيتان تتسم بالذكاء... ولا يتوقف الامر عند هذه النقطة.... فجميع الكائنات تحمل شكلا او اكثر من اشكال الذكاء، وبالتالي فالانسان كطفرة ذكية ليس ما يميز الانسان بكل تأكيد.... ما يميزنا اعقد من ذلك.... ان ما يجوز له ان يؤكد نظرية التطور بشكل قطعي هو ما يلي : - ان يكون التغيير مستهدف من قبل البشر انفسهم وبالتالي فيكون الانسان اتخذ عمدا وبإرادة وإدراك من جميع الكائنات صفات تكسبه سر التفوق من كل نوع... فاعتماده علي مصادر متنوعة من الغذاء. نظرته الطفيلية للكون و توظيفه لكائنات اخري لخدمته كحيوانات المزرعة والبكتريا. وغيرها من الامور التي نعتقدها تأتي من التعلم بالمشاهدة والاختبار والتي تساعد في تطور انماط حياتنا تكون من الاساس صفات اختارها الجنس الاصلي للبشر اختيارا... ولكن يظل من المتعجب ان لا يحافظ الكائن الاصلي علي وجوده او ان يستبدل نفسه بالانسان..

التطور للجنس الذكي

إن أهمية العلوم الدينية وأثرها علي البشر غير مجهول او  مستنكر، فغالبا ما يبحث البشر عن إجابة سؤالا فلسفيا وتاريخيا غاية في الاهمية لنا جميعا... لماذا نحن هنا؟ بالطبع لا يوجد إجابة قاطعة عن ذلك السؤال في مجالات العلوم، لذا يتلمس الناس طريقهم في الاتجاه الديني، الذي يدعي فيه المؤمنون بعلمهم بمراد الله صانع الكون في وجودنا هنا.... ولكني اليوم سأناقش السؤال ذاته.... ولن اتطرق للاجابة لاختلافها من منظور ديني لآخر، بينما السؤال هو سؤال بشري محض.... لماذا نحن هنا ؟! نحن!!!!! لماذا لا نتسائل عن بقية اشكال الحياة ونقصر سؤالنا عن جنسنا البشري؟ الاجابة البسيطة والبديهية عن تساؤلي هو لاننا الجنس الوحيد المسيطر في هذه الحياة.... الجنس الوحيد الذي اتسم بما يطلق عليه العلم بالذكاء.... فنحن الجنس الاكثر ذكاء بين جميع المخلوقات... عندما يتحدث علماء التطور عن هذه النظرية المتعلقة بنشأة الحياة علي هذا الكوكب يصفوا هذه العملية بالسلم التطوري.... بمعني ان جميع اشكال الحياة هي من اصل اقل تعقيدا، ليس هذا مستغربا حيث ان الانسان كغيره من اشكال الحياة يتطور من حيوان منوي وصولا لجنين يع

ملاحظة جديرة بالتدوين...

في برنامجه "الوعد الحق"  يقول الدكتور عمر عبد الكافي في الحلقة الثانية من البرنامج بعنوان "الوصية" "النابغة في العلم وهو فقير ,,,, ياثم المجتمع كله إن لم ينفق عليه وذلك من أموال الزكاة..." بمعني ان الانفاق علي العلم فرض عين من وجهة نظر الدكتور علي كل مقتدر, بصفته مصرف من مصارف الزكاة, ويؤكد ذلك ويضيف إليه قوله: - "تفوق   غير المسلمين في أحد فنون العلم وأبوابه دون بعث المسلمين من يتعلم هذا العلم, يأثم بسببه المسلمين جميعا..." وهنا أرى أن الدكتور يرسم صورة مجسمة لمجموعة متداخلة من المشكلات..... أولها: أهمية العلم والتعلم لدي مجتمع المسلمين, وإيمانهم بضرورة تقديم الدعم له كحق معلوم وجزء لا يتجزء من عقيدتهم وممارساتها. ثانيها: إن إنتشار قول قائل بلا ضرورة في الاستمرار في دعم التعليم, ليكون العلم قاصرا علي من يملك ثمنه, دافعين بما يسمي بـ "القيمة المضافة من التعليم" لإثبات وجهة نظرهم وإلغاء هذه المسؤولية عن الدولة, يخالف من وجهة نظر الدكتورعقيدة المسلمين. ثالثها: الزيادة المستمرة في سيطرة الدولة علي الزكاة و

مقال السنوات الثلاث: تعقيب

مقال السنوات الثلاث - بين الحقيقة والخيال فى يوم السبت 9/2/2019   أثار صديقى محمد عبد الرسول موضوعاً جميلاً بتساؤل شدنى إليه ... كان السؤال هو : ماهو الفرق بين الحقيقة والخيال ؟ سؤال يحمل فى طياته أسئلة كثيرة فلسنا هنا بصدد سؤال قد نجد له إجابة عبر شبكات الإنترنت ... إنه أعمق حتى من أن نفرد له جلسة واحدة . إن سؤالاً مثل هذا يمكن أن نفرد له كتباً.   ولعلى حاولت أن أستهل حوارنا بمحاولة تعريف الحقيقة فى ذاتها حتى نستطيع من خلالها الوصول لإجابة السؤال الذى سأله ... وبتصور متواضع منى كنت أرى أن الحقيقة جوهر لانستطيع أن نلمسه ، هى جوهر الشىء فما نراه من أشياء ليس حقيقتها . بل هو واقعها وهنا أنا أرى –بحسب رأيى- أن المقارنة بين الحقيقة والخيال ولو حتى بوضع الفرق ... ليس فى محلها ، وأن الحقيقة قد تشمل الخيال والواقع ، وللحديث بقية .... .

الأيدلوجية الإنفصالية - مقال السنوات الثلاث 1.

بسم الله الرحمن الرحيم السادة الافاضل متابعي مدونة "أنا وطني" هذا المقال تم إعداده في سنوات ثلاث, أرجو من الله أن يلقى هذا العمل رضاكم متابعي الكرام.... وكمقدمة تساعد متابعي المدونة في تفهم الصعوبة التي واجهتني في إعداد هذا المقال, فإن "مقال السنوات الثلاث" يحاول الاجابة عن سؤالا فلسفيا شائكا...   كيف يمكن للمرء التفرقة بين الحقيقة والخيال؟ هذا السؤال الذي يبدو عميقا أعتبرته علي مدار السنوات الثلاث السابقة - (2016 : 2019)- تحديا منطقيا وفلسفيا علي إجتيازه والاجابة عنه..... لذا بدأت في البحث والتنقيب وتلمس الاجابة في كافة الاتجاهات التي يمكن ان تتطالها حواسي, لإدراك سبيل محدد وآلية واضحة قادرة علي التمييز بين الحقيقة والخيال.... ولقد كانت ملاحظتي الاولى في هذا الصدد هو أنه عند توجيه هذا السؤال لأي إنسان - من من طرحت عليهم هذا السؤال- كان يجيب بتعريف الحقيقة والخيال من وجهة نظره, وبغض النظر عن حكمي علي صحة الاجابات التي تلقيتها عن مفهوم الحقيقة والخيال, إلا أنهم جميعا تجاهلوا أداة الاستفهام "كيف" وأجابوا عن السؤال بصيغة "ما&q