المشاركات

عرض المشاركات من 2018

وحدة الارض - التنمية الحضرية المستدامة

 إن الاتجاه العالمي للتنمية المستدامة سيعيد تغيير المفهوم الانساني عن الوطن بشكل أو بآخر.... فمن تعريف الوطن بالمكان الذي نعيش فيه إلي تعريف الوطن بالمكان الذي يجب ان نعيش فيه, فجوة تصنعها ثقافة جديدة كليا.... فالمدن الاكثر إستدامة ستكون مدنا أكثر جذبا للبشر بشكل قد يدفع إلي إحداث تغيير جذري في خطوط النقل والإمداد لتلبية الاختلاف في مواقع الانتاج والتوزيع الحالية. هذا وإن جاء هذا التغيير في صورة تحرك طبيعي للبشر, إلا أنه وبكل تأكيد سيكون مخططا له من البداية لعدد من الأسباب الادارية والمرتبطة بأهداف الاستدامة التي يسعى العالم المعاصر إلي تحقيقها. وهذا التغيير المستهدف يبدأ بتغيير في فلسفة التنمية الحضرية وصولا لمناطق حضرية تتمتع بالاستدامة, وما يقترن بهذا التغيير الفلسفي بتغيرات هندسية وتقنية وعلمية, يكون الهدف الاساسي من هذا الدمج والتطويع "تقليل الاثر البشري علي البيئة, مع إستيعاب مستمر للإحتياجات البشرية المتزايدة بوسائل إنتاجية مستدامة". بالطبع لهذا الملف وجهات نظر قومية وسياسية وإقتصادية وحتى صحية.... وأتمني من الله أن يكون العام الجديد فاتحة خير لنا جميعا, عسى

تجربتي عن التواصل اﻹجتماعي - دور التفاعلية

تشير التفاعلية كواحدة من خصائص أدوات اﻹتصال المعاصرة إلى قدرة الجمهور على التفاعل شبه الآني مع محتوي إليكتروني معين, بأشكال مختلفة من التفاعل كالتعليق على المنشورات أو الاعجاب بها أو إعادة توجيهها ونشرها وغيرها من الصور التفاعلية, كجزء من العملية الاتصالية الحديثة.   ويستمد أي محتوي إليكتروني في بيئة الانترنت قوته وانتشاره من حجم التفاعل الجماهيري مع محتواه بإعادة النشر والتعليق عليه والإعجاب به والإشارة إليه وغيره من الأدوات التفاعلية.   وبالتالي فيعتبر الجمهور نفسه مساعدا بتفاعله مع المنشورات في عملية الانتشار, وهنا نكتشف معضلة تقنية في تصميم أدوات الاتصال الحديثة, حيث ان التفاعل -بكل أشكاله- يساعد بشكل أو بآخر في انتشار الأفكار وتبادلها, بينما من المنطقي ان يكون هناك تباين بين تأثير التفاعل الايجابي والتفاعل السلبي على مستوى الانتشار .   كما نجد قصور الأدوات التعبيرية الحالية (كالإعجاب أو عدم الاعجاب) في بيئة التواصل الاجتماعي بشكل خاص عن التعبير الدقيق بالمكمون النفسي للمستخدم, فحيث يمكن ان يعبر المستخدم عن عدم إعجابه بمحتوي معين, إلا أنه ﻻ يمكنه

المدرسة اﻹعلامية اﻹسلامية..... الحرية وحفظ الحرية

هل كان صانعوا المحتوي ورسامي الكاريكاتور المسيئون للرسول محمد  صلي الله عليه وسلم يتمتعون بحرية التعبير؟ وهل هذه الحرية لا حدود لها؟   هل للمتظاهرين المسلمين حول العالم الحق في التعبير عن غضبهم حيث كان من الواضح إتباع صانعي المحتوي الاستفزازية والهجومية من إيمانهم؟   إن إجابة السؤال الاول هي "نعم" كانوا يتمتعون باستخدام مبادئ "حرية التعبير المطلقة" ويعملون تحت مظلتها, ونحن كمسلمين نؤكد ان عقيدتنا تري هذه الحرية لا حدود لها, ولكن علينا نحن البشر جميعا أن نعي أهمية الدراسة التاريخية لتطور فكر الحرية, وأن النهج السفسطائي جاء في اﻷساس لتقييد الحريات لا لإطلاقها, فالتجريح والاساءة وتشويه الحقائق وغيرها من الادوات كجزء من الخطاب الاعلامي التابع للمدرسة السفسطائية, لا يؤدي الا لضرورة تقييد هذه الحرية لإحداث انضباطا مهنيا ولتقليل الآثار المحتملة من الخطاب الإعلامي الضار.   وهنا نجد وضوح إجابة السؤال الثاني إن رفض المسلمين لهذه النوعية من الخطابات ليست رفضا للحرية التي يتمتع بها صانعي المحتوي, بل كانت رفضا لإتباع صانعي المحتوي لمدرسة مقيدة للحرية م

المطبخ السياسي..... المنهج العلمي كمعيار

لعقد أو أكثر كنت أتعامل مع المنهج العلمي بشكل يومي كأداة لتجميع وتصنيف البيانات ومعالجتها لتحويلها لمعلومات تفيد المطلع عليها وتحقق له مصالح محددة..... اليوم .... واليوم فقط..... وجدت في المنهج العلمي أداة للمفاضلة والمقارنة والتقييم.... قد أكون علي علم بهذه الخاصية في المنهج العلمي, ولكني لم أكن مدركا بشكل كامل بإمكانياتها في الحكم علي الأمور, والتي قد تصل لتغيير المعتقدات ذاتها .... فعلي سبيل المثال كنت أعتقد أن الأكل الشعبي المصري قادرا علي المنافسة مع مطابخ العالم , وقد أكون متطرفا في إعتقادي في جودته وصولا أن الأمم الأخري ليس لديها حسا مرهفا مثلنا وأن طعامنا أفضل من أشهر المطابخ العالمية.... حتي وجدت عددا من التقييمات العلمية والمهنية للطعام المصري وأكتشفت فداحة الخطأ بالإعتقاد .... ان طعامنا لا يحظو علي قدر كبير من الاهتمام العالمي, ومن الصعب ان تجد أحدهم يفضله معظم الوقت.... هذا إن إستطاب طعمه من الأساس, فلن يكون قادرا علي الإستمرار في هذا النمط الغذائي لفترة طويلة.... هذا النمط الذي تصفه مجموعة من الدراسات بأنه واحدا من المطابخ الأكثر صحية في العالم لخلوه تقريبا من البر

كوكب مجهول المصير - رآية الأرض

 هل ستكون رآية الولايات المتحدة الأمريكية هي  أول رآيات البشر التي ترفرف فوق قمة المجموعة الشمسية ؟!!!! هل سيكون للولايات المتحدة الأمريكية البصمة الأولي في الهبوط علي سطح المريخ ؟!!!! ما التأثيرات والتداعيات المحتملة علي كوكبنا من الافراط في نسب العلم البشري ونتاجها الفكري لأمة واحدة ؟ أعتقد أننا اليوم في أمس الحاجة لرآية بشرية موحدة.... رآية ترفرف فوق قمة الأولمبس..... في إشارة للتكاتف البشري في بلوغ تلك القمة .... لان المواطن الذي سيهبط علي ارض الكوكب الأحمر.... ليس صاحب الإنجاز منفردا .... ولا الدولة صاحبة الرآية.... ولا حتي الدول المعنية بتطوير أنظمتها الفضائية .... إنه إسهام بشري أيها السادة .... ورآية البشرية الموحدة هي التعبير الأسمي لهذه اللحظة التاريخية .... #الموحد

كوكب مجهول المصير - قمة الأوليمبس ... قمة جديدة للتسلق

أشار أبن الطفيل في قصته الرائعة "حي بن يقظان" إلي الطبيعة البشرية المائلة للتسامي والعلو, وإستنكارنا نحن البشر لمن يحملون صفات الهبوط والتدني منا, ولكن ما نراه اليوم من إنتشار للنفوس المتدنية والقابلة للثبات والهبوط إذا لزم الأمر هو لأمر محزن ومحطم, وخاصة إذا كنت ضمن مركب يميل بصفته للهبوط والتدني وأنت عنصر مائل للتسامي والعلو..... من أقوي التعبيرات الشعبية التي أجدها تعبر بوضوح عن حالة التدني بديلا عن التسامي هي مقولة "يحي علي السقطة واللقطة" وهي حالة البشر التي تجلس لتلقي أي شئ يوظفه لمصالحه الخاصة دون تكبد عناء البحث والعمل علي إيجاد ضالته.... فيتلصص ويسترق السمع ويجلب من هنا ومن هناك ما يجده محققا لمكاسبه.... قد يكون من وجهة نظر هؤلاء الافراد انهم أكثر ذكاء من الاناس الذين تكبدوا المشقة للوصول لآليات تحقيق المنفعة.... او ان أدوار هؤلاء الاناس قد انتهي وحان وقت المنفعة الخاصة.... أولا أود أن أشير إلي معني كلمتي الساقطة واللاقطة... الساقطة أو المتردية " هي طريدة سقطت ميتة من علي, وهو محرم أكلها في الإسلام" واللاقطة " هي أن يجد الإنسان مالا ا