مذكرات - 3
التعريف بالحقبة التاريخية التي أعيشها. أعيش في زمن يرفض فيه المجتمع السلطة, والقائمين علي السلطة لا يسعون لتقديم المزيد للمجتمع, والكيانات السياسية لا تستطيع تلبية مطالب المجتمع, ولكنها تتناحر والقائمين علي السلطة, وتتناحر فيما بينها, ومؤسسات المجتمع المدني تبحث عن المجتمع فلا تجده, والمجتمع متأكد من عدم نزاهة أي فصيل أو شخص أو تيار يحمل شعارات من شأنها تحريك الشعب نحو فكرة التنظيم... ولكنه لا يزال يطالب... "الشعب يريد" شعارا أجوف حمله تيار شبابي مكون من مجموعة من الفصائل مختلفة الأيدلوجيات لإحداث تغيرات سياسية واجتماعية خطيرة, وبالفعل نجح هذا التيار مرحليا في إحداث التغيير الذي يحمل في طياته أمل في تحريك المجتمع الساكن, وتجنيب السلطة الفاسدة والمؤسسات الخاوية وإعادة الحكم والانتماء للشعب. ولكن ما باتت المؤسسات جميعها تحارب التغيير بطرق شتى... فالقائمين علي السلطة تجمعت إرادتهم حول إفشال ذلك الحراك المجتمعي, والتيارات السياسية تفرقت حول الأيدلوجية المشكلة لمستقبل الوطن, وبين تجمع المنهزم وتفرق الممثلين السياسيين تم وضع الحراك المجتمعي الشاب بين فكي الرحى, وال