المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

مذكرات - 3

صورة
التعريف بالحقبة التاريخية التي أعيشها. أعيش في زمن يرفض فيه المجتمع السلطة, والقائمين علي السلطة لا يسعون لتقديم المزيد للمجتمع, والكيانات السياسية لا تستطيع تلبية مطالب المجتمع, ولكنها تتناحر والقائمين علي السلطة, وتتناحر فيما بينها, ومؤسسات المجتمع المدني تبحث عن المجتمع فلا تجده, والمجتمع متأكد من عدم نزاهة أي فصيل أو شخص أو تيار يحمل شعارات من شأنها تحريك الشعب نحو فكرة التنظيم... ولكنه لا يزال يطالب... "الشعب يريد" شعارا أجوف حمله تيار شبابي مكون من مجموعة من الفصائل مختلفة الأيدلوجيات لإحداث تغيرات سياسية واجتماعية خطيرة, وبالفعل نجح هذا التيار مرحليا في إحداث التغيير الذي يحمل في طياته أمل في تحريك المجتمع الساكن, وتجنيب السلطة الفاسدة والمؤسسات الخاوية وإعادة الحكم والانتماء للشعب. ولكن ما باتت المؤسسات جميعها تحارب التغيير بطرق شتى... فالقائمين علي السلطة تجمعت إرادتهم حول إفشال ذلك الحراك المجتمعي, والتيارات السياسية تفرقت حول الأيدلوجية المشكلة لمستقبل الوطن, وبين تجمع المنهزم وتفرق الممثلين السياسيين تم وضع الحراك المجتمعي الشاب بين فكي الرحى, وال

مذكرات - 2

مقدمة تاريخية: اللعب من طرف واحد One side game دائما ما كان النظام الدولي بمثابة المهدد الأساسي للاستقلال الوطني, ويعتبر النظام الدولي المؤسس بعيد الحرب العالمية الثانية هو التنظيم الدولي الأكثر استقرار عرفته البشرية, لأنه لا يعتمد علي الصدام بين الحضارات ويعتمد التخطيط الإستراتيجي بديلا عنه. في البداية تشكل تيار عالمي مناهض للمنظومة الدولية الحالية, وكان يحمل لواء هذا التيار دولا تحمل حلما في ريادة منظومة دولية مغايرة ومنافسة للمنظومة الحالية. ولكنها وبسبب اعتمدها منهجية دفاعية تتبني الأفكار الرافضة للهيمنة واعتماد أهل الثقة والتشكيك في نوايا التيارات السياسية والاجتماعية الأخرى للحصول علي السيادة المطلقة, ما لبث هذا التيار ومتبنيه أن يندحروا مخلفين ثقافات بشرية مرتبكة ومتخبطة. فإلي اليوم نجد الدول التي انتهجت هذه السياسات تخلط بين الشراكة الدولية والتبعية, وتصدر أفكار مشوهة للمجتمع بإصدار اتهامات للفصائل الوطنية بالخيانة للقضايا الوطنية والمساعدة في الهيمنة الغربية علي مقدرات الوطن, ليظلا متربعين علي عروش الوطنية دون سواهم. والمتأمل في السياسات الدولية نجد أن الممارس

مذكرات - 1

مقدمة أعتقد أن العلوم الإنسانية تتشابه تماما والعلوم الهندسية, فالحياة الإنسانية تختلف من إنسان وآخر اختلاف الأشكال الهندسية وخواصها. فهناك الإنسان الذي تتماثل حياته وصفاته بالقطعة الهندسية, والتي تملك بداية ونهاية, وبداية حياته الميلاد ونهاية حياته الوفاة. وهناك الإنسان شبيه الشهاب وهو الذي يملك بداية وقد تكون بداية حقيقية كالميلاد او بداية افتراضية كموقف حياتي يؤثر علي طريقة نظرته للكون, ولكنه لا يملك نهاية محددة ويمتد الأثر الناتج عن حياته لمئات وآلاف السنين. وهناك الإنسان شبيه الخط المستقيم, فلا تستطيع تحديد بداية حياته او نهاية أثره. وهناك الإنسان شبيه الدائرة وهو من تنتهي حياته حيث بدأت, وتبدأ من حيث انتهت. وهناك الإنسان المثلث, الذي يبني قاعدته لبلوغ قمته. وهناك الإنسان شبه المنحرف, الذي يبني قاعدته ولا ينال قمته. وهناك الإنسان متعدد الأوجه, والذي لا يفهم ذاته ولا يتفهمه الآخرون. وهناك الإنسان متعدد الحواف, يحارب الجميع ولا يؤمن إلا بتميزه. وللوصل إلي من أكون أبدا تقويم ذاتي بمذكراتي. ولن تكون الأيام معيار التقويم, ولكني سأدون ملاحظاتي عن الفترة التاريخية التي