أنا وطني

الجودة واحدة من أهم أركان الادارة الاستراتيجية المعاصرة وأولى أولوياتها, ولا خلاف حول دورها الهام كمقياس عن مقدار تحقيق الادارة لهدفها الأساسي في تحقيق معدلات مرتفعة من رضا العملاء, وكبوصلة للإدارة عن مستقبل البحوث والتطوير والتحسين المستمر في عملياتها ونظمها ومنتجاتها. واليوم ومع ظهور الإستدامة وظهور محاور مختلفة يقع علي الادارة الوفاء بها بشكل متزامن, يجب ان تستمر الجودة في تأدية دورها كمقياس وبوصلة للإدارة, وهو ما قد يتطلب صياغة مفهوم للجودة المستدامة. أولا: يجب علينا وضع تعريفا محددا لإستدامة الجودة. إستدامة الجودة هي "المدخل الاداري الذي يراعي تحقيق متوازي لأبعاد الجودة المختلفة في نظام متكامل – الجودة الفنية والجودة التنظيمية وجودة الاستخدام – وذلك من خلال تحليل وتصنيف إحتياجات كل فئة من فئات المستخدمين الفعليين والمحتملين, والعمل علي متابعة وتحليل هذا الإستخدام وتحسين تجربته لضمان تحقيق أهداف النظام والحول دون تقادمه". فالنموذج ثلاثي الابعاد للإستدامة يمكن تطبيقه وتحقيق أهدافه ضمن عمليات إدارة الجودة. وهو ما يضمن للإدارة المحافظة علي معدلات رضا للعملاء متنامية