المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٩

قصة الميتافيرس ٢

هل ما نختبره إفتراضيا يعد حقيقيا ؟!!! لطالما داعبت الاحلام مخيلة الانسان، لطالما اتخذ منها مواقفه واتجهاته تفاؤلا وتطيرا، لانه اعتقد دائما انها رسالة موجهة له دعما لمواقف حياتية يحتاج فيها لقرارات ما.... حلم الفرعون الذي استشار فيه المفسرين واجابه عنه سيدنا يوسف عليه السلام هو مجرد مثال عن كيفية تعاطينا مع الاحلام... ولكن بداية ونحو الاجابة عن تساؤلنا الاول لماذا اعتقد الانسان بان الحلم هو رسالة؟!!! من هو مرسل هذه الرسالة وما هي قناة الاتصال المستخدمة لنقل تلك الرسالة ؟!!! يعتقد ذوي المرجعية الدينية انها رسالة من الخالق عز وجل لعباده ليهديهم سبلهم.... بينما يعتقد ذوي المرجعية العلمية بانه اتصالا بالعقل الباطن الذي اعاد ترتيب البيانات والمعلومات واعاد محاكاة المواقف الحياتية للانسان مشكلا واقعا افتراضيا مشكلا الحلم.... هذا بالنسبة لمصدر الرسالة، اما بالنسبة لقناة الاتصال فيعتقد اصحاب المرجعية الدينية انه الوحي.... بينما يعتقد اصحاب المرجعية العلمية انه اتصالا عصبيا داخليا.... والان لننتقل للمرحلة الثانية..... كيف نتعاطي او نتفاعل مع الحلم ؟!!! في اثناء الحلم غالبا ما نفتقد ا

قصة الميتافيرس

بسم الله الرحمن الرحيم القصة: بدات الامور في الخروج عن السيطرة.... انهك العمل البشر وجعلهم غير مدركين لمعنى الحياة, ووكل للمطورين مهمات عدة لتحسين الحياة مع غياب التعريف, فلم يكن لديهم معنى واضح لها الا ان تكون " ما اختبرته الحواس وادركه العقل " وهذا عند العلماء المعاصرين.... إن إنحصار البشر في العمل كأساس للترقي الاجتماعي والطريقة الوحيدة لتلبية متطلباتهم الحياتية  يجعل خبرات البشر محصورة في أضيق الحدود العملية والعلمية بل وفي كثير من الاحيان الجغرافية, وهو ما يعيق بشكل حقيقي البشر من الانخراط في إحداث تطورا كبيرا في الحياة, ويلقي بالعملية التطورية كاملة علي عاتق العلماء والنخب الاجتماعية والسياسية.  كما نجد ان كثافة العمل الانساني وحضوره الهائل علي الكوكب سبب كثيرا من المخاطر البيئية  وبات تهديدا شديدا لاشكال عدة من الحياة منها البشري ذاته. كما أن تطورات البشر التقنية المعاصرة يمكن الدمج بينها لتلبية متطلبات غاية في الاهمية كأستعمار الفضاء وتحسين قدرات الجنس البشري في السيطرة والادارة. ويعد تطوير وتدريب الجنس البشري متطلبا رئيسيا للإستفادة القصوى من قدراته وإ

المادة المظلمة

بسم الله الرحمن الرحيم لا أعلم إلي الان لماذا يصر المجتمع العلمي علي الفصل في تعريف المادة بين المادة المظلمة والمادة بمفهومها التقليدي؟!!!! فالمادة علي إنها "كل شئ يأخذ حيزا من الفراغ" هو تعريف كاف من وجهة نظري الشخصية لتعريف المادة المظلمة.... ولكن معضلتنا الادراكية هي عدم قدرة حواسنا "بمجموعها الطبيعي منها والصناعي" علي إستشعار وجود هذا النطاق من المادة. وذلك لأننا بإعتبرنا ان ما نراه مادة وما لا نراه فراغا وضعنا في مشكلة كبري تخالف قواعد علمية رئيسية... فقاعدة ان المادة لا تفني ولا تستحدث من العدم قد تبلى بكشفنا أن المادة المظلمة هي العدم، الذي قد تؤل إليها المادة حال فنائها، أو بتعريفها علي أنها الحيز الذي تولد منه المادة عند نشأتها. وبالتالي فأني أري تجنبا لجدلا علميا صارخا في المستقبل ان تكون المادة المظلمة جزء لا يتجزء من المادة ويكون تحول المادة من شكل إلي شكل نوعا من أنواع تبدل حالات المادة.... وبالتالي فالمادة المظلمة هي حالة أو أكثر من حالات المادة...... وكذلك يجب ان أشير إلي ضرورة دعم التعريف بكلمة " أو أكثر " لأنه يعد من سوء

البعد n

بسم الله الرحمن الرحيم لطالما صعب علينا فهم أو حتى تصور وجود عدد لا متناهي من الابعاد.... كذلك لطالما صعب علينا تصور عوالم بإحتمالات n أو نسخا بشرية منا بإحتمالات لامحدودة.... هذه المصاعب الادراكية التي يواجهها معظم البشر, غالبا ما تشكل عقبة تعليمية خطيرة, حيث أن عدد كبير جدا من المعلمين يواجهون بفشل زريع في نقل تلك النظرة للكون لطلابهم, ويعتمد التطور المعرفي المبني علي تلك الاحتمالية علي عدد محدود جدا من البشر الذين يتمتعون ذاتيا بهبة الخيال المتسع للإحتمالات.... في الواقع التطبيقي الضيق, غالبا ما يواجه العقل البشري إحتمالات محدودة وإن زاد عددها.... وبالتالي فمهما صعبت عملية حصر المتغيرات تظل محدودة أمام العقل البشري, وخاصة العقل الجمعي لهم.... ولهذا فلا يواجه البشر غالبا مشكلات تتعلق بلامحدودية الاحتمالات او المتغيرات إلا فيما ندر.... ويقتصر مواجهة تلك المشكلات علي عدد محدود جدا من البشر ممن تحدثنا عنهم سلفا, بصفاتهم التي تتسم بسعة الافق, ولكنهم أيضا وإلي اليوم لا تتوافر لديهم الامكانات التقنية التي تمكنهم من حل المشكلات ذات الطبيعة اللامحدودة للمتغيرات والاحتمالات. في