المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم اليوم لا يمكنني التعجب من عدم توصل العلم لتعريف واضح عن الحياة… . فالعلم المتخبط في تعريف المادة أصلا كيف له إدراك تعريف الحياة… . في بدايات سعي للحصول علي الحكمة والتي تلمستها مبدئيا في أقوال الفلاسفة , وضعني أحد الفلاسفة الهنود علي السلمة الاولي في ذلك الصرح المرتفع , وحينها أكتشفت أني في قاع مظلم من الغفلة ,,,,, لا تشملني تلك الغفلة وحدي , بل وكل من يحيا وهو لا يعلم عن تلك الافكار شيئا , وبالتالي فهي تشمل البشر جميعا تقريبا فيما عدا تلك الطبقة من الناس الذين يناقشون بجدية وجودهم الانساني وتداعيات هذا الحضور البشري علي مستوىات الزمن والمادة وحتى الحياة نفسها . كانت مناقشاته عن السلطة والفرد والمجتمع مثيرة للدهشة , ولكن السلمة الاولي الحقيقية كانت أسئلته عن الحياة وتعريفها , والتي لم يصل فيها لقول فصل إﻻ لو تلمسنا حكمته في إعلام البشر بأنه لا تعريف لديهم واضح عن الحياة , وبالتالي حثهم علي الاستمتاع بها والتأمل فيها , كدرسا فلسفيا للجمهور . ولكن وقبل تعرضي لهذا الفيلسوف وقبل تطرقي لعلوم الفلسفة , كانت العلوم التطبيقية تج

ملاحظة جديرة بالتدوين - ميتافيرس

بسم الله الرحمن الرحيم في برنامج " العام مليون" علي قناة ناشيونال جيوجرافيك العربية, قدمت الشركة المصممة لبرنامج "العالم الثاني" تصورها عن مستقبل "الادراك الرقمي" وما يتيحه المعالجة الحاسوبية الايونية من ثورة في إمكانات البرمجيات الاتصالية, وخاصة تلك المتعلقة بالتمثيل الاجتماعي للفرد والمجتمع والبيئة. لا جدال بأن برنامج "العالم الثاني" من التطبيقات الملفتة للنظر, وتثير فلسفته الكثير من الجدل, ولعل ما يتسم به التطبيق من تعقيد, أحد أسباب عدم بلوغه ما تتيحه إمكاناته من نجاح. ولكني كنت من اوائل المجربين لذلك التطبيق مستكشفا إمكاناته, بالفعل كانت تجربة شيقة, ولكنها تعد مكلفة للبنية التحتية الرقمية, وينقصها عدد كبير من الادوات التي تجعل تجربة المستخدم أكثر سهولة. إعجابي بهذا البرنامج كتطبيق لمفهوم الواقع الافتراضي, يعد أكبر من إعجابي ببرامج اتصالية أكثر إنتشارا كالفيس بووك أو تويتر أو غيرها من أدوات التواصل الاجتماعي ذات القبول الاجتماعي الواسع. ولكني اتفهم مدي تمسك البشر ببشريتهم وإستخدامهم للبنية الرقمية كأداة يستخدموها, ورفضهم أو مقاومته

التطور للجنس الذكي ٤

بعد ما ذكرتكم بتاريخكم التطوري كقردة .... احب ان انبأكم بتجارب تطورية تعد ناجحة بمقياس تقني... تعد الثديات البحرية تطورا ناجحا علي مستوى الحياة تحت الماء، فلقد قرر مجموعة من الثديات خوض تجاربهم التطورية الخاصة لحماية انفسهم من العقبان غير القادرة علي الغوص تحت الماء.... فعاشوا هناك وطوروا من انماط غذائهم حتي باتوا حيتانا ودلافين.... ونحن اليوم نتواصل مع مجموعة من الدلافين الذين باتوا كسفراء لنا عند حكماء البحار نتواصل لتطوير مشترك.... يساعدنا لتأسيس مستعمرات لكائنات ذكية جديدة في بعض المواقع البحرية الهامة.... وستكون بمثابة تطويرا جديدا نتمني له النجاح وخصوصا بعد ارتفاع درجات حرارة المحيطات لتلائم حياة الجنس الذكي الجديد.... وهذا التغيير في درجات حرارة المحيط عملنا عليه لسنوات طويلة فالتغيرات المناخية هي الاخري تغيرات مستهدفة نعمل عليها كجزء من السلم التطوري... وقريبا سيشهد العالم اجناس ذكية اكثر كفاءة من البشر الذين توقف تطورهم عند نقطة اعتمادهم علي الالة، ويعملون بكل جد علي صنع الالة الذكية التي مخطط لها نقلهم والانتاج نيابة عنهم وغيرها من الوظائف....

التطور للجنس الذكي ٣

احب ان اعرفكم علي نفسي .... محمد بدوي.... مطور اجناس.... من سلالة قديمة من القردة هي من صنعتكم انتم البشر .... واليكم القصة الاصلية التي لم تسمعوا بها من قبل كانت العقبان تهدد بقائنا بالهجوم علينا من الاعلي وفي لحظة تاريخية اجتمعت العائلة لمناقشة الحرب علي العقبان... وكانت الاراء كالتالي: علينا ان نطير .... ولهذا فحلم الطيران ما زال محفورا في عقولكم... وكانت محاولاتنا كلها تؤدي للسقوط.... لذا فالسقوط هو من اكثر مخاوفكم كبشر... وتطورت افكارنا نحو مواجهتها بالرماية ولهذا فلديكم شغفا حقيقيا بالرماية لانها كانت كثيرا ما تؤتي ثمارها 😉 ولكن جاء قدماء القرود من النبغاء بتطوير مذهل وهو متطلب ضروري لمضاعفة الحجم وهو تغيير نمط الغذاء.... ولكن لم تكن تلك التطورات متاحة لجميع القردة.... لانها تطورات سرية حتي لا يعلم بها العقبان، فظلت العقبان تاكل ابنائنا من القردة ونحن نتطور بدمج مكونات من العناصر الغذائية المختلفة حتي السموم من الحشرات.... فبتنا نختلف كليا عن القردة، بقدرتنا العضلية وحجمنا المبالغ فيه كحلقة تطورية باتت مفقودة اليوم .... ثم بدأنا في ترويع وترويض كافة اشكال الحياة

التطور للجنس الذكي ٢

توقفت في المنشور السابق عند تساؤل عن سبب عدم تطور اجناس ذكية من اصول قديمة .... لماذا صادف التطور القردة الافريقية ليخرج منها الطفرة البشرية دون غيرها من الاجناس؟ لا اعتقد ان الذكاء كصفة تطورية يصادف وجودها في الانسان فقط، فالدلافين والحيتان تتسم بالذكاء... ولا يتوقف الامر عند هذه النقطة.... فجميع الكائنات تحمل شكلا او اكثر من اشكال الذكاء، وبالتالي فالانسان كطفرة ذكية ليس ما يميز الانسان بكل تأكيد.... ما يميزنا اعقد من ذلك.... ان ما يجوز له ان يؤكد نظرية التطور بشكل قطعي هو ما يلي : - ان يكون التغيير مستهدف من قبل البشر انفسهم وبالتالي فيكون الانسان اتخذ عمدا وبإرادة وإدراك من جميع الكائنات صفات تكسبه سر التفوق من كل نوع... فاعتماده علي مصادر متنوعة من الغذاء. نظرته الطفيلية للكون و توظيفه لكائنات اخري لخدمته كحيوانات المزرعة والبكتريا. وغيرها من الامور التي نعتقدها تأتي من التعلم بالمشاهدة والاختبار والتي تساعد في تطور انماط حياتنا تكون من الاساس صفات اختارها الجنس الاصلي للبشر اختيارا... ولكن يظل من المتعجب ان لا يحافظ الكائن الاصلي علي وجوده او ان يستبدل نفسه بالانسان..

التطور للجنس الذكي

إن أهمية العلوم الدينية وأثرها علي البشر غير مجهول او  مستنكر، فغالبا ما يبحث البشر عن إجابة سؤالا فلسفيا وتاريخيا غاية في الاهمية لنا جميعا... لماذا نحن هنا؟ بالطبع لا يوجد إجابة قاطعة عن ذلك السؤال في مجالات العلوم، لذا يتلمس الناس طريقهم في الاتجاه الديني، الذي يدعي فيه المؤمنون بعلمهم بمراد الله صانع الكون في وجودنا هنا.... ولكني اليوم سأناقش السؤال ذاته.... ولن اتطرق للاجابة لاختلافها من منظور ديني لآخر، بينما السؤال هو سؤال بشري محض.... لماذا نحن هنا ؟! نحن!!!!! لماذا لا نتسائل عن بقية اشكال الحياة ونقصر سؤالنا عن جنسنا البشري؟ الاجابة البسيطة والبديهية عن تساؤلي هو لاننا الجنس الوحيد المسيطر في هذه الحياة.... الجنس الوحيد الذي اتسم بما يطلق عليه العلم بالذكاء.... فنحن الجنس الاكثر ذكاء بين جميع المخلوقات... عندما يتحدث علماء التطور عن هذه النظرية المتعلقة بنشأة الحياة علي هذا الكوكب يصفوا هذه العملية بالسلم التطوري.... بمعني ان جميع اشكال الحياة هي من اصل اقل تعقيدا، ليس هذا مستغربا حيث ان الانسان كغيره من اشكال الحياة يتطور من حيوان منوي وصولا لجنين يع