أنا وطني

قصيدة الدكتور العظيم / محمد نجيب مراد, والتي يصف بها مصر لها مكاناً بارزاً في نفسي ونفس كل المصريين, لذا أضمها إلي قصائد شعراء الثورة , وأهديها لكل ثوار مصر وشعب مصر لنكون واعين تماما مكانة ما أحرزناه من عزة وشرف وإباء لمصرنا الحبيبة "مصر" هِبةُ اللهِ من قديمِ الزمانِ إنها مصرُ فانطلقْ يا لساني وتجاوزْ حدودَ شِعرٍ ووزنٍ رُبَّ حُبٍّ أقوى من الأوزانِ ها هو النيلُ وامقٌ يَتَلَوَّى وهْو يبكي محبةَ الوديانِ فكأَنَّ المياهَ دمعُ عشيقٍ تتهادى حَرَّى على الأجفانِ وكأَنَّ الأشجارَ تلهو بصبٍّ ذابَ فيها، كما تَلَهَّى الغواني بل كأَنَّ الورودَ وجناتُ بِكْرٍ مسَّها النيلُ رقةً ببنانٍ بل كأنَّ النخيلَ جِيدُ عروسٍ وعليه التمورُ عِقْدُ جُمانِ النسيمُ العليلُ يُصدِرُ همساً يُشبِهُ الغُنجَ في دلالِ الحِسانِ والطيورُ البيضاءُ جَوْقةُ عزفٍ يفتحُ العودُ صدرَهُ للكمانِ والضُحى شمسهُ تُُرتِلُ نوراً فوق هامِ الحقولِ والغيطانِ رُبَّ ماءٍ يميسُ بين رياضٍ أسكرَ القلبَ مثلَ بنتِ الدنانِ عدَّدَ الحسنُ في الجَمَالِ جِناناً فإذا النيلُ ثامنٌ في الجِنانِ يا شِراعاً بصفحةِ النيلِ يجري وبه الليلُ والهوى جالسا...

قدم الشاعر تميم البرغوثي هذه القصيدة الرائعة ليلة جمعة الغضب علي قناة الجزيرة , وكانت تلك القصيدة بالنسبة لعدد كبير من المصريين هي الشرارة التي دفعتهم للمشاركة والتضحية حتي بأرواحهم من أجل تحقيق الثورة الشاملة علي الأوضاع في مصر قصيدة تميم البرغوثي يا مصر هانت وبانت هي بمثابة التاج اللامع الذي يتوج أعمال الشاعر العظيم تميم البرغوثي , ولي كل الفخر أن أنشر تلك القصيدة في مدونتي يا مصر هانت وبانت يا مصر هانت وبانت كلها كام يوم... نهارنا نادي ونهار الندل مش باين الدولة مفضلش منها إلا حبة شوم.. لو مش مصدق تعالي ع الميدان عاين ياناس مفيش حاكم إلا من خيال محكوم.. واللي هيقعد في بيته بعدها خاين اللي هيقعد كأنه سلم التانيين للأمن بإيديه وقاله هما ساكنين فين.. وصلت لضرب الرصاص ع الخلق في الميادين حتى الجثث حجزوها اكمنهم خايفين.. يامصر أصبحنا أحيا وميتين مساجين فاللي هيقعد في بيته يبقى مش مفهوم.. واللي هينزل إلهي حارسه صاين يامصر هانت وبانت كلها كام يوم.. نهارنا نادي ونهار الندل مش باين. نهارنا نادي وبايدينا علي فكرة.. الصبح عنده فضول راح نعمل إيه بكرة. إيده علي الباب وخايف يلمس الأكرة.. ادخل ياأ...

في تلك الأحداث التي تشهدها البلاد , قام شعراء مصر من الشباب برسم صورة الحياة اليومية للمواطن بكلماتهم, فكانت الصورة أوضح من رؤي العين. وأعترافا منا بأهمية و دور الشعر في تحريك ثورة الغضب في الشارع المصري سنقوم بعرض نماذج من الشعر المصري في فترة ما قبل الثورة, وسيكون البدء إن شاء الله من خلال قصيدة هامة جداً وهي قصيدة "أمي ملهاش في السياسة" وتحمل تلك القصيدة بين طياتها آلام المواطن المصري وتمسكه بالقيم والأخلاق الحميدة في عالم ملئ باللصوص। وأحب أن أشير هنا إلي أن القصيدة المكتوبة قد تختلف كثيراً عندما تسمعها من خلال الإلقاء بصوت الكاتب والشاعر, لأنه وبكل صدق إستطاع أن يعبر بنبل عن آلامه الواقعية وآلام ملايين المصريين। "أمي ملهاش في السياسة" شايفة يامة الغلب والشقى اللي مالي الوشوش؟؟ واللي قاعدين على القهاوي وطلع علامهم على فشوش؟؟ قالتلي امي ماتبعد وكفاية حكاوي في السكة دي ..... مالك انت ومال اللي على القهاوي ومالك بغلب الفواعلية وانت مالك بالبلد يعني كلها بقت حريم وانت بس اللي ولد ؟؟ ولا انت عايز تتشد وتتجلد؟؟ شفتي يامة حرقة دمي على ابويا يوم ممات ؟؟ اهو اللي انا فيه...