مواجهة الجهل
هل يواجه الجهل إلا بالعلم ؟!!!! الجهل في حد ذاته ليس أمرا يسئ للشخص.... فالجهل هو الأصل والعلم هو الإستثناء.... فجميعنا مبدئيا يجهل كل شئ, إلي أن يعلمها... فليس العيب عند الجاهل ببواطن الأمور إن أضر العلماء, بقدر ما هو عيب العلماء بإستئصار العلم وتغييبه عن الجهلاء.... ... فإن تبادلنا جميعا العلم لأنحصر الجهل إلي أقصاه.... ولأستطاعنا جميعا الوقوف كالبنيان المرصوص في وجه تحدياتنا المشتركة.... ولكن هل يعلم الجاهل ببواطن الأمور بجهله ؟!!! للأسف إن علم الجاهل بجهله لا يعني أنه جاهل بل يجعله مغيب.... بمعني أن الحقيقة حجبت عنه عمدا.... وهو هنا يسعي لإتمام المعرفة حتي لو باستخدام منطقه وتحليله, ويعتقد تماما في صحة معتقداته ومعرفته المترتبة عليها, كما يتولد لديه الكراهية ممن وضعه في هذا الحيز..... ويلقي بالإتهامات جزافا علي كل من له يد في حجب هذه المعرفة التي يراها ضرورية.... هؤلاء يكادوا يكونوا قله في عالمنا المعاصر.... وقد يكونوا ضمن طبقة الباحثين حتي وإن لم تتوافر لديهم المعلومات من مصادرها الحقيقية والصحيحة.... والمشكلة الحقيقية أنهم يؤمنون بما وصلوا إليه من حقائق إيمانهم بالحقائق ...