المدرسة اﻹعلامية اﻹسلامية..... الحرية وحفظ الحرية
هل كان صانعوا المحتوي ورسامي الكاريكاتور المسيئون للرسول محمد صلي الله عليه وسلم يتمتعون بحرية التعبير؟ وهل هذه الحرية لا حدود لها؟ هل للمتظاهرين المسلمين حول العالم الحق في التعبير عن غضبهم حيث كان من الواضح إتباع صانعي المحتوي الاستفزازية والهجومية من إيمانهم؟ إن إجابة السؤال الاول هي "نعم" كانوا يتمتعون باستخدام مبادئ "حرية التعبير المطلقة" ويعملون تحت مظلتها, ونحن كمسلمين نؤكد ان عقيدتنا تري هذه الحرية لا حدود لها, ولكن علينا نحن البشر جميعا أن نعي أهمية الدراسة التاريخية لتطور فكر الحرية, وأن النهج السفسطائي جاء في اﻷساس لتقييد الحريات لا لإطلاقها, فالتجريح والاساءة وتشويه الحقائق وغيرها من الادوات كجزء من الخطاب الاعلامي التابع للمدرسة السفسطائية, لا يؤدي الا لضرورة تقييد هذه الحرية لإحداث انضباطا مهنيا ولتقليل الآثار المحتملة من الخطاب الإعلامي الضار. وهنا نجد وضوح إجابة السؤال الثاني إن رفض المسلمين لهذه النوعية من الخطابات ليست رفضا للحرية التي يتمتع بها صانعي المحتوي, بل كانت رفضا لإتباع صانعي المحتوي لمدرسة مقيدة للحرية م...