المطبخ السياسي- نظرية الحكم

يا تري الحاكم هو الرجل الوحيد في الوطن بحيث ان شخصيته تتبع من الملايين ؟
يا تري الحاكم عندما كان طالبا في المدرسة كان قائدا بين زملائه؟
يا تري يمكن لرجل واحد حكم ملايين؟
في الحقيقة الحاكم هو أضعف شخص في المجتمع
ولأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه, صنع قانونا بمنطق منمق لا يختلف عليه أثنين
فبات دون شعور العامة من يقول هذا يجوز وهذا لا يجوز
ثم بدا في تسخير الناس من خلال تجميع العمل
بمعني
تعمل لوحدك تكسب لوحدك, نعمل جميعا نكسب جميعا
ولكن العامة لم يلاحظوا ان الكل أكبر من مجموع أجزائه
فالعمل الجماعي يدر ربحا أكبر من مجموع الأفراد العاملين
كل واحد ياخد نصيبه
تلاقي في فائض ناتج عن التعاون
ده نصيب الحاكم
وهنا تحول انه يسخر العامة
هو لا يستطيع مواجهتهم في تلك الحقيقة
فبدأ يرفه عنهم
ويحدد ان التخصص هو السبيل الوحيد لبناء الدول
ليحجم بذلك طموحات الشعوب.
إنه ليس عملنا, أنه عملهم هم
وبذلك احاط نفسه بالهالة التي تسمي الجهل
لانك لن تهاجم من تجهل
ولن تعرف ماذا يفعل
فيبقي مكانه
وتبقي مكانك
هذه سياسة الحكم
البداية هنا وفي كل مكان واحدة
فرد ضعيف
يحاول حماية نفسه بذكاء
ولكنه يصل إلي درجة استعباد العامة
مقابل منفعة واحدة
الترفيه
وهو سلاحه في الأساس
ويعتبره الشعب نعمه يهبها السلطان لرعيته
لكن
طبيعة الشعوب مختلفة
أتعلم لماذا نحن خير أمة أخرجت للناس
لاننا نأمر بالمعروف
ننهي عن المنكر
نعبد الله
الرجوع للحق والذي يميز امة محمد
جعلت الساسة" والذين لديهم القدرة علي تصوير الباطل في ثوب الحق" لديهم القدرة علي تهميش المواطن من خلال قول حق يراد به باطل.
ولكن الغرب
ثاروا مرارا وتكرارا علي السلطة
فباتت تتبادل
من مواطن إلي مواطن
وعلي الرغم من ذلك فالأمر لا زال كما هو ولكن أسفل المائدة
نحن الساسة من نسخر الناس لتعمل
ولكن من المفترض ان الشعوب تختار من يقوم بممارسة بعض المهام والإشراف عليها
لا من يحدد أن هذا مسموح وهذا ممنوع
نحن نريد من يرفع من شأن الوطن والمواطن
لا من يهين الوطن والمواطن
هناك فرقا كبير بين "نحن نريد"و " هذا يصلح وهذا لا يصلح"
المهم
مجموعة البشر المصريين يجب ان يجتمعوا علي مشروع قومي
وتتعهد الحكومة بتنفيذه
ولا خروج عنه
نحن نطلب هذا
وليس ذاك
الأمور واضحة
ونكون علي دراية بأن
الناس اللي فوق هما هما الناس اللي تحت مع فارق واحد
انهم يعملون من أجل ذلك كما تعمل انت من أجل لقمة العيش
ويعملون اقل منك
فقط هم منظمون
فقط هم يعلمون الحقيقة
انهم كانوا صغارا وكبروا
انهم كانوا ضعافا وقوا
اننا جميعا متساويين ولكننا في حاجة إلي شخص يكون هناك
فلماذا ليس أنا أو أنت
هم فقط من حسموا أمرهم
اجتمعوا هؤلاء الذين يعلمون ذات الحقيقة
بدؤوا في مناقشة الأمر
ثم
....
هيا بنا
ها نحن ذا قد وصلنا
يجب أن نخترق هذا الحاجز في عقولنا قبل أن نخترقه علي الأرض
والسلام ختام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.