قصة طويلة جدا .... قصة شعب - وطن - أمة
وأنا أسير هائم علي وجهي في الصحراء, وجدت رجلا جالسا يستظل بشجرة يكاد ظلها لا تراه... رميت نفسي إلي جواره وأنا ألقي عليه السلام, فنظر إلي وإلي حالتي المزرية وسألني عن وجهتي, فأجبته: - أني شرقا اتجه, وغايتي أن ابلغ منزل العزة والفخر, سألني عن السبيل, أجبته انه لا سبيل لدي إلا المضي قدما حتى أصل الغاية أو ألقي ربي غير مستسلما ولا مستكين. ابتسم وقال لي : · ابشر يا صديقي, فغايتنا واحدة وأنا للسبيل اعلم وللطريق أحفظ, وللغاية والهدف نتقاسم الطريق, فقبلت بصحبته في الطريق ولقد زادتني الصحبة أملا في بلوغ الهدف. ولكني ما لبست أن ألاحظ إننا غربا نتجه, وإننا عن الطريق نحيد, فسألته مرتابا - هل نحن نتجه شرقا أم إننا عن السبيل نحيد؟ فأجابني مبتسما: · شرقا نتجه والغاية تدنو ولكنك مريضا من عناء الطريق, ثق في يا صديقي فأنا من سكان هذا الطريق, عمرا ق...