المطبخ السياسي- حق الإقرار


تكوين تحالف عربي لمواجهة المخاطر الناجمة عن محور الشر هو شأن إنساني عام, ويجب علي المجتمع الدولي الازعان لموقف المجموعة العربية العاملة علي حفظ النظام العالمي الحر من تهديدات خطيرة تواجهه في الزمان والمكان.
إن التهديدات التي تواجهها المنطقة العربية لن تظل هناك لفترة طويلة, فكل يوم يستطيع فيه تنظيم الدولة حجز مساحة أكبر من الأرض يعني زيادة فرص تهديده لمناطق جديدة في العالم, وقد يسبب قريبا مشكلات جسيمة في العمق الإستراتيجي العالمي.
وتعمل اليوم الانظمة العربية عمل الحارس الحامي, وتلعب دور الجندي في الصفوف الأمامية في مواجهة هذا التهديد الخطير, والذي يطول مواطنين العالم كله.
ويجب أن تتوافر لهذا الجندي علي خطوط الجبهة الأمامية كل المساعدات القانونية والدعم المادي للقيام بدوره بالشكل الضامن لتحقيق الأهداف من هذه الحرب المفتوحة.
وهو ما يتطلب من المجموعة العربية ضغطا دبلوماسيا دوليا مستمرا, وجرءة في إتخاذ القرارات المصيرية حتي لو كانت بمعزل عن المجتمع الدولي, وأيضا يتطلب الموقف الراهن مرونة عالمية لتفهم ضرورة التعاون مع التحالف العربي الوليد.

علي الشارع العربي سرعة التعاون والإصطفاف خلف هذا التحالف الوليد ومناصرته ونشر أهدافه وتوضيح خطورة إمتداد محور الشر في المنطقة العربية علي الامن والإستقرار العالمي.
بل قد يمتد هذا الدور لتكوين جبهة شعبية ضاغطة دوليا نحو تكوين تحالف عربي قوي وقادر علي إحداث تغيرات إستراتيجية علي الأرض في معركة تعد مصيرية في الحرب علي الإرهاب, ووسائل الضغط الشعبي نحو إنجاح الضغط السياسي والدبلوماسي العالمي كثيرة ومتوفرة في أدوات الاتصال الحديثة.
للأنظمة العربية عامة والجامعة العربية خاصة دورا تاريخيا تلعبه في شحذ الجهود وتوحيد الرؤى نحو إستراتيجيات الضغط السياسي والإجتماعي الدولي, فهي منوط بها دعم وتنظيم الشعوب العربية لتكوين الدرع الشعبي الحامي لهذا التحالف, والمواجه بكل طاقته الإمتداد الغير مسبوق لمحور الشر في المنطقة العربية, التي باتت تعد كقاعدة إنطلاق للإرهاب نحو العالم, وإستئصاله من المنطقة العربية هي الخطو الأولي وليست الأخيرة في هذه الحرب المفتوحة, التي قد تمتد في مراحل متقدمة لمطاردة الإرهاب في منابعه الأصلية.
الموحد
18 فبراير 2015

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.