تكثيف المادة

العدم كصورة من صور المادة يعني أنه يمكن تكثيف المادة من العدم, كتكثيف الماء من بخار الماء....
وإن كان العدم مرحلة موحدة لكل أشكال المواد والعناصر....
فيعني ذلك أنه يمكن تكثيف المواد علي إختلاف أنواعها من ذات العدم....
ويتوقف نوع المادة المكثفة من العدم علي حجم الطاقة المحتجزة داخل العدم, في هذه الحالة حجم "الفناء" المحتجز داخل العدم...
حجم الفناء يعبر عن حجم الطاقة التي تشكل المادة وتحولها من الطبيعة الموجية إلي الطبيعة المادية, والمسافة بين الكتلة النووية ونطاق الجذب المتسلسل لهذه الكتلة الوليدة.
الطبيعة المزدوجة للجسيمات ما دون الذرية تشير بدقة لمنطقة التحول من المادة للعدم, وتبدد الطاقة يشير إلي إنتقال الطاقة للفناء,
وبتالي فيجب البحث عن الوسائل القادرة علي تحجيم هذا الإنتقال بين الطبائع المختلفة للجسيمات ما دون الذرية وتثبيت طبيعتها لبناء المادة....
فالإليكترون علي سبيل المثال يتمتع بطبيعة مزدوجة يتبدل فيها الإليكترون كشحنة سالبة ومادية إلي موجة والعكس بالعكس
وبالتالي فالمستقبل القريب قد يشهد قدرة البشر علي التحكم في هذه الخواص بشكل يمكن تحويل الموجات إلي إليكترونات...
وكذالك تكوين بروتونات ونيترونات من هذه الموجات, بشكل يمكنهم من بناء المادة بناءً زريا, وهو ما سيسمي مستقبلا بتكثيف المواد....
هذه العملية قد ترشدنا بشكل أو بأخر إلي المرحلة الإنتقالية بين الطاقة بشكلها التقليدي والطاقة المظلمة والتي أسميها الفناء
وكذلك ستوضح لنا العلاقة بين المادة بمفهومها التقليدي والمادة المظلمة والتي أسميها العدم.


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.