البيان الختامي مؤتمر باريس 2015 للتغيرات المناخية

إن المسئولية التاريخية نحو إعادة إعمار ما دمرته أيدينا, تفرض علينا جميعا نبذ غرورنا وتكبرنا خارجا عن ساحة المؤتمرات الدولية....
ولا يحق لنا ممارسة الضغط السياسي لإقرار ما لا يجب علينا جميعا إقراره....
فللجميع الحق في إبداء مخاوفة تجاه التدخل البشري في الظواهر المناخية, والتي من المحتمل ظهور أعراض جانبية لها قد تكون أشد أثرا من التلوث ذاته....
ولعل الثورة الصناعية وما أحدثته علي النظم البيئية لمثال ممتاز علي ما يمكن أن نندفع له اليوم ونندم عليه جميعا غدا...
فليس من الحكمة التورط  مزيدا ومزيدا في الوحل بدعوى انه محتمل أن نخرج منها....
ولكن علينا تدارس مواقفنا والعمل جميعا كشركاء في المصير علي إختيار السبيل الجامع الذي نتحرك نحوه عن قناعة, وليس من خلال واقع مفروض, وإختيار مرفوض....
ولهذا تبادل المنفعة وتحمل المسئوليات وتشارك الخبرات هي مسلمات العمل المرحلي الإنساني....
المرحلة التي يخطو فيها الإنسان خطوة تاريخية نحو مستقبل يكون هذا اليوم الذي نتداول مشاكلنا تاريخيا وحاسما....
فاليوم أتفقت البشرية علي الوقوف جنبا إلي جنب لحل مشكلاتها, وحماية مقدراتها....
ولن يذكر التاريخ ذلك اليوم باليوم التي أملت فيه أمة شروطها علي سائر الأمم بتقديم مستقبل مشكوك في عواقبه....
المرحلة الأولي هي بناء الثقة والتعاون المشترك....
هذه الكلمات هي ملخص رسالتنا....
أن نتحد كشركاء....
وليس مواكبة للتغيير ....
محمد بدوي
مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.