التحديات البشرية المعاصرة هل يجيب عنها العمل التطوعي؟

 مع تنوع التحديات التي تواجه البشرية في هذه الحقبة الإنتقالية بين عالميين, يأتي العمل التطوعي - بكل اشكاله - بعدد كبير من الإستجابات الهامة لمواجهة تلك التحديات...

ولكن بنظرة تفصيلية عن طبيعاة التحديات لتصنيفها في مجموعات كمحاولة لتحليل إمكانات العمل التطوعي في الاستجابة الفعالة للتحديات نجد الاتي: -

يمكن تصنيف التحديات العالمية المعاصرة في ثلاث تبويبات رئيسية

التبويب الأول متعلق بتحديات توزيع الموارد, وهي التحديات التي تتسم بالوفرة لتغطية الاحتياجات العالمية وتكمن المشكلة في سوء توزيع تلك الاحتياجات وصولا لتلبية جميع الاحتياجات البشرية, ولعل ازمة الغذاء والرعاية الصحية للمناطق النائية نماذج بسيطة ومفهومة عن وفرة الموارد مع سوء توزيعها, ولعل معظم الاعمال التطوعية وأغلبها إن صدقنا أنفسنا موجه لهذه النوعية من التحديات....

التبويب الثاني يضم التحديات العالمية المتسمة بندرة المورد, وفي هذه الحالات غالبا ما تشجع الاعمال التطوعية علي العمل في المناطق المتضررة علي توفير إحتياجاتها من المورد النادر أصلا, وهو ما قد يساعد في تقليل حدة الازمة وليس إنهائها, ولعل أزمة المياه النظيفة وغيرها من الازمات المرتبطة بالموارد النادرة مثالا واضحا علي ذلك.

التبويب الثالث ويضم التحديات العالمية المرتبطة بالازمات المشتركة والتي غالبا لا ترتبط بمورد معين بقدر إرتباطها برؤيتنا عن الذات والمستقبل المشترك, ولعل الازمات السياسية والامنية والبيئية نموذجا عن تلك التحديات التي يصعب فيها العمل التطوعي التقليدي علي تلبية الطموح الانساني في العمل التطوعي, وتحتاج تلك المشكلات تحديدا اشكالا مبتكرة من العمل التطوعي لزيادة التأثير والفعالية.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.