خواطر - ذنبى أنا

فى يوم الجمعة 24/10/2008


ذنبى أنا أننى تركت الهوى قريناً لقلبى، فكان قرين سوء له كان يسوقه مستغلاً طيبته وكان قلبى يظن أن درب الهوى سوف يحمله إلى دنيا جميلة، وكان الهوى يسير قلبى كمن يحرك ريشة فى السماء. أخذ يسير به كمن شلت إرادته يحركه من مكان إلى مكان، ظناً منه أنه سيجد ضالته المنشودة . . . . نجح الهوى فى أن يكذب عليه وأن يخدعه . . . . لقد أدمى الهوى قلبى من دروب كلها أشواك . . . . واعتصر القلب حزناً على كل فراق . . . . وشاخ قلبى من كثرة مارأى من درب الهوى . . . . حاول أن يفلت كثيراً فلم يفلح.

ذنبى أنا أنه كلما طرق الهوى باب قلبى، تركته يفتح له الباب وكأنه ضيف عزيز أو صديق حميم . . . . يرسم له ويخطط له حتى يوقعه فى شباكه . . . يدمع قلبى حتى أظن أن ماّقيه ستجف ويضحك منه الهوى وأرى بأم عينى نظراته الشامتة وكأنه أصاب ماأراد . . . . يظلم قلبى حبيبه الوحيد اّملا أن يروى ظمأه أحباء اّخرين.

ذنبى أنا أننى أعلم كل هذا، ثم أترك قلبى لنفسه وهو لايدرى ماالذى يدبر له فى الخفاء، إن قلبى مراهق صغير . . . . ساقته الإبتسامات والعبرات والكلمات. أخطأ ولم يصب عندما جعل هذه العلامات تحركه وتسوقه إلى قدره المحتوم ونهايته التعيسة. أحب الحياة ولكنه لم يدرك كنهها، ولم يكبر قلبى بعد عن مراهقته . . . . وأخاف عليه من فرط ثورته وتمرده أن يظل واقعاً فى المحظور دون جدوى.

أعلم أن لاحل لقلبى إلا أن أصرف عنه الهوى . . . . ولكن الهوى أكبر من أن يصرف عنه، فماذا أفعل؟ ساعدونى!!!!.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.