المطبخ السياسي - القيادة السياسية والإدارة الحكومية



الانتماء السياسي للمواطنين يختلف كليا عن الانتماء الوطني...
فيوجد تعدد في الانتماءات السياسية وتوحد في دعم الإدارة الحكومية العاملة علي تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتنموية للوطن...
وبالتالي فالاختلاف حول القيادات السياسية لا يؤثر علي التوحد حول الإدارة الحكومية للبلاد.
 وتأتي الثقة في القيادات السياسية عندما يحقق النشاط السياسي البيئة الصحية للتطور الاستراتيجي.
وتأتي الثقة في الإدارة الحكومية عندما تحقق الإدارة الرخاء والاستقرار المنشود من وجودها.
لا جدال في أن الشعب سابقا -وقد يستمر حاليا ومستقبلا- يفتقد كثيرا الثقة في القيادة السياسية كما يفتقد الثقة في الإدارة الحكومية كذلك...
نريد أن نعيد الثقة بين المواطن وقيادته السياسية, وهذا يتأتي لنا بقياس حقيقي لتوجهاته وأولوياته والعمل علي تلبيتها...
هناك من يعتقد أن القيادة السياسية هي:-
"أن تقود البشر نحو هدف محدد أنت واضعه"
 أنا اعتقد إن القيادة هي:-
" وضع الآليات والتطبيقات المثلي لتحقيق أهداف البشر ومن ثم توظيفهم بكفاءة لتحقيق الأهداف بشكل امثل"
ومن هنا فاعتقد أن العمل السياسي الحقيقي يأتي بعد تحديد أهداف البشر, ثم العمل علي تحقيق تلك الأهداف بشكل امثل
ومن المعروف أن قياس أهداف البشر في حاجة لرصد منهج التفكير الجمعي لديهم, وذلك للتنبؤ بسلوكياتهم واستجاباتهم تجاه الخطاب السياسي, ومن ثم تحديد الاتجاهات التي يتم العمل عليها مستقبليا.
السياسي من وجهي نظري هو الذي لديه القدرة في تنفيذ أجندة البشر للمستقبل وليس الذي يرسم مستقبل البشر كما هو متعارف عليه.
وتطرح هنا مجموعة من الأسئلة لتوضيح تلك النظرة
          - لماذا يعتمد الساسة علي وضع برامج انتخابية ما دام البشر هم الذين يرسمون المستقبل؟
لان البرامج الانتخابية تخضع للتقييم الشعبي.
          - ماذا يقيم البشر في البرامج الانتخابية؟
مدي قدرة السياسي علي معرفة احتياجات المواطن وقدرته علي تقديم حلول لمشكلات الوطن فهم يختارون الأكثر إدراكا لاحتياجات البشر, ويختارون النظرية الإدارية التي تبدو ملائمة للتطبيق
وعندما يجدوا البرنامج الانتخابي المعبر عن إرادتهم, والذي ينم علي تواصل وإدراك لأحلام الطبقات الاجتماعية المختلفة, وعندما يجدوا رؤية مبتكرة وقابلة للتنفيذ, هنا يظهر الانتماء والدفاع عن هذه النظرية والانخراط الجاد في تنفيذها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.