دور تنميط السلوك لإحداث التغيير - 1


كلنا يتطلع لإحداث تغييرا جذريا في حياته,,,
يحقق هذا التغيير مجموعة من الأهداف التي نتطلع إليها غالبا وأهمها ضمان للنمو الإقتصادي للفرد والأسرة.....
ولكن كلنا نتخبط في الطريق نحو هذه الأهداف ولا نتغير ونتمسك بنمطية الحياة تمسكنا بالحياة ذاتها, فلا نجد سبيلا للتغيير ولا نجد طريقا نحو الهدف....
ولكن نظريتي الخاصة عن التغيير تستهدف توظيف هذا التنميط السلوكي لإحداث التغيير....
ففي الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أن التنميط هو مضاد التغيير, أجده سبيلا لتحقيق التغيير....
وإليكم التفاصيل الدقيقة ....
يمكنك ملاحظة التغيير في عمل مرتبط بالزمن كتربية الحيوانات أو زراعة الأشجار
هذا الفارق الزمني بين معدلات نمو الإنسان ومعدلات نمو بقية الكائنات تسمح له بملاحظة التغيير بشكل مؤكد.
ففي ثلاثة أشهر يستطيع الإنسان ملاحظة نمو الطماطم من كونها شتلة إلي القطاف
ويتحول الجرو إلي كلب فتي في ستة أشهر
ولكن كيف يلاحظ الإنسان التغيير بمعدل يقارب معدل حياته أو أبطئ ؟!!!!
وهذا هو مدخل ملاحظة الإنسان للتغيرات في ذاته....
التدوين هو أحد سبل البشرية في ملاحظة التغيرات في الذات أو البيئة, ومن خلال هذه الأدوات إستطاع الإنسان تقييم التغييرات ذاتيا ونقل ملاحظاته لأجيال تالية, وهي بالطبع ممهدة لفهم أكبر بطبيعة التغيير.
ولكن التدوين الذي يحقق هدف التقييم الذاتي يحتاج لمثابرة علي عملية التدوين ذاتها, كالري المنتظم للشجرة أو الإطعام المنتظم للجرو...
وبالتالي علي الإنسان الإنتظام في التدوين كوظيفة لمتابعة الذات وتقييم التغيير بإستمرار....
كذلك المطالعة علي هذه التدوينات عمل نمطي أخر يجب أن يدرك ضمن سلوكيات الطامع في التغيير, للإستفادة من عملية التدوين السابقة وتحقيق الهدف المرجو منها.

#--------------> يتبع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.