ملاحظة جديرة بالتدوين...


في برنامجه "الوعد الحق"  يقول الدكتور عمر عبد الكافي في الحلقة الثانية من البرنامج بعنوان "الوصية"
"النابغة في العلم وهو فقير ,,,, ياثم المجتمع كله إن لم ينفق عليه وذلك من أموال الزكاة..."
بمعني ان الانفاق علي العلم فرض عين من وجهة نظر الدكتور علي كل مقتدر, بصفته مصرف من مصارف الزكاة, ويؤكد ذلك ويضيف إليه قوله: -
"تفوق غير المسلمين في أحد فنون العلم وأبوابه دون بعث المسلمين من يتعلم هذا العلم, يأثم بسببه المسلمين جميعا..."
وهنا أرى أن الدكتور يرسم صورة مجسمة لمجموعة متداخلة من المشكلات.....
أولها: أهمية العلم والتعلم لدي مجتمع المسلمين, وإيمانهم بضرورة تقديم الدعم له كحق معلوم وجزء لا يتجزء من عقيدتهم وممارساتها.
ثانيها: إن إنتشار قول قائل بلا ضرورة في الاستمرار في دعم التعليم, ليكون العلم قاصرا علي من يملك ثمنه, دافعين بما يسمي بـ "القيمة المضافة من التعليم" لإثبات وجهة نظرهم وإلغاء هذه المسؤولية عن الدولة, يخالف من وجهة نظر الدكتورعقيدة المسلمين.
ثالثها: الزيادة المستمرة في سيطرة الدولة علي الزكاة وتحصيلها, يجب ان يتبعه إلتزام منها بإنفاق هذه الأموال في مصارفها, وأن لا تعنى بمصرف دون الاخر معتبرة  تلك الاموال تدريجيا جزء من حصيلة الدولة.
 وبالتالي فتلك الصورة تجسم من وجهة نظري الشخصية حالة التخبط بين (المجتمع والفقه الديني والتشريع الوضعي).
أعتقد إن هذه الصورة من التخبط قد نجدها في كثير من أمور حياتنا, وما هذا الموقف إلا نموذجا مصغرا عن تلك الحالة...
كما اشار سيادته في نفس الحلقة لاهمية تكوين شخصية الطفل بدفعه للعمل والابتكار من سن البلوغ, وهو ما يتفق مع رؤيتي في هذا الشأن, والتي حاولت التعبير عنها سلفا داخل اروقة الساسة تحت مسمي الوحدات التعليمية المنتجة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

لخصت لك ... "سر تأخر العرب والمسلمين"