التطور للجنس الذكي ٢

توقفت في المنشور السابق عند تساؤل عن سبب عدم تطور اجناس ذكية من اصول قديمة ....
لماذا صادف التطور القردة الافريقية ليخرج منها الطفرة البشرية دون غيرها من الاجناس؟
لا اعتقد ان الذكاء كصفة تطورية يصادف وجودها في الانسان فقط، فالدلافين والحيتان تتسم بالذكاء...
ولا يتوقف الامر عند هذه النقطة....
فجميع الكائنات تحمل شكلا او اكثر من اشكال الذكاء، وبالتالي فالانسان كطفرة ذكية ليس ما يميز الانسان بكل تأكيد....
ما يميزنا اعقد من ذلك....
ان ما يجوز له ان يؤكد نظرية التطور بشكل قطعي هو ما يلي : -
ان يكون التغيير مستهدف من قبل البشر انفسهم
وبالتالي فيكون الانسان اتخذ عمدا وبإرادة وإدراك من جميع الكائنات صفات تكسبه سر التفوق من كل نوع...
فاعتماده علي مصادر متنوعة من الغذاء.
نظرته الطفيلية للكون و توظيفه لكائنات اخري لخدمته كحيوانات المزرعة والبكتريا.
وغيرها من الامور التي نعتقدها تأتي من التعلم بالمشاهدة والاختبار والتي تساعد في تطور انماط حياتنا تكون من الاساس صفات اختارها الجنس الاصلي للبشر اختيارا...
ولكن يظل من المتعجب ان لا يحافظ الكائن الاصلي علي وجوده او ان يستبدل نفسه بالانسان....
فمن البداية فالجنس الذي فكر في تطوير ذاته باستهدافه صفات محددة ودقيقة ليطور بها نفسه، هو من الذكاء الذي يدفعه للحفاظ علي الشكل الاصلي لاسباب عدة....
ثم تلك النظرة تعيدنا لمنظور الخالق الديني....
فعلينا نحن البشر تبجيل ذلك الكائن الذي طور بفكره ونظرته للمستقبل القرد علي سبيل المثال ليكون نحن علي ما نحن عليه....
ولكن كيف نبجله وهو ادرك سلفا قصوره واحتياجه لذلك التطوير حتى انه لم يحافظ علي اصل نوعه....
لم انتهي بعد....
ولكن الي اللقاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.