المطبخ السياسي - ثوار الإسكندرية 0004

سم الله الرحمن الرحيم
أهالي الأسكندرية الكرام....
كنتم وستظلون اليد الباطشة والعمود الفقري لثورة مصر الخالدة
فالإسكندرية مدينة الملايين , ومدينة الأرقام القياسية في كل أيام ثورتنا المباركة
ستظل تلك الأيام ذكرى مضيئة في جبين كل من ساهم فيها
وسيحشر الله رجالها وسماهم علي وجهوهم من أثر السجود الذي سجدوه في طرقاتها وشوارعها وميادينها...
ستظل تلك الأيام هي قرة العين لكل من دمعت عينه من مشهد ملايين المصريين في بنيان المسيرات المليونية, لا تستطيع تمييز مسلم من مسيحي, ولا تستطيع تمييز نوع أو طبقة في ركب الحرية المهيب, كل ما تراه هي ألوان علم مصر الخالدة, خفاق في سماء الأسكندرية وموسيقي الهتاف يتعالي ليهز عرش الطغيان ويقطع نسل التوريث.
فالإسكندرية كانت الموجة العاتية التي صدمت شواطئ مصر, ونوة الغضب التي شهدتها الإسكندرية ستظل تاريخاً محفوراً في ذكريات أطفالنا إلي الأبد ومكون أساسي لشخصية السكندري بداخلهم.
فنحمد الله أن نورثهم الحرية , فلقد ورثنا الظلم ولم نقبل أن نورثه أبنائنا
فاليوم جميعاً لدينا إجابة عن السؤال الهام " ماذا فعلتم في شبابكم؟"
لقد صنعنا حرية مصر
أهداف ثورتنا العظيمة والمتمثلة في الحرية والمساواة سنتبناها لترسيخ مبادئ المجتمع المدني, فالكل مدعواليوم للمساعدة في أنشطة الثورة وفاعليتها
فالمشاركة اليوم لا تتمثل في التظاهر بقدر ما تتمثل في الإلتزام بمبادئ الثورة من إنضباط سلوكي
إن هذا الإنضباط كان من أهم نقاط القوة في أيدي شبابنا العزل من السلاح والمسلحين بالأخلاق الكريمة والمثل القويمة
إن من يهدر تلك القيم هو خائن للثورة, فليس بيننا مرتشي أو لص أو قاتل
ليس بيننا عبداً للمأمور أو متكبر
ليس بيننا تاجر غشاش , أو محتكر , أو ساكت عن الحق
فبالإيجابية سنستطيع معاً تغيير واقع مصر الراهن إلي مستقبل مشرق ومضئ لكل الشعوب المتطلعة للحرية
فكل مصري في موقعه رقيب ومراقب , رقيب أن لا يهدر مفسد ما أصلحته ثورة شبابه
ومراقب من كل شهداء ثورتنا حتي لا تذهب دمائهم هدراً
فدماء الشهداء في رقبة كل مفسد حبلا متينا سيجره إلي نار السموم
وسيحرق المفسدين قارب النجاة الوحيد لهذه الأمة ليتخبطها الموج في بحر من الفساد
فعلينا جميعاً أن نتكاتف من أجل الحفاظ علي أخلاق المصريين الشرفاء وأن لا نطعم أنفسنا أو أبنائنا من دماء المصريين
فالعمل هو الطريق الوحيد للكسب , والكسب الحلال هو أول الطريق نحو الرخاء.
أنشروا تلك الفكرة بين أصدقائكم وأهليكم
رسخوا مبادئ الثورة أيها الثوار
شاركوا في صناعة مستقبل بلدكم بمساعدة رجاله ونسائه علي إتباع الأخلاق القويمة والمثل العليا في سلوكياتهم اليومية
حتي الذين لم يشاركوا في الثورة والتغيير
لديهم الفرصة الآن للمشاركة ونيل شرف التغيير
بنشر فكرة التمسك بالأخلاق الحميدة تساعد في بناء وطناً تفخر به
بالإمتناع عن أكل الحرام تشارك رجال مصر الشرفاء وتدعم شبابه الأوفياء
هيا بنا نعمل .... كل في مجاله...... نعمل من أجل هدف واحد .....
أن تكون مصرنا الحبيبة أكبر دولة في العالم
هل هذا صعب ؟
لقد حققت الصين هذا الحلم في أقل من ثلاثين سنة
أين كانت وماذا أصبحت وكيف حققت ذلك
كل هذه الأسئلة كانت سواعد أبنائها هي الإجابة الوحيدة لها
فأجعل هذا هو حلمنا وطموحنا في الأيام القادمة
وكما أسقطنا خط برليف في ست ساعات
وكما أسقطنا الظلم في ستة أيام
سنحقق هذا الحلم في ستة سنوات إن شاء الله
ولكنه سيتحقق فقط عندما نعمل جميعاً علي تحقيقه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.