المطبخ السياسي - ثوار الإسكندرية 0006

بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي الشرفاء
شعب مصر العظيم , شهداء مصر الأبرار , جيش مصر الباسل
تحية من الله وسلاماً عليكم ورحمته وبركاته.
تحية من كل عربي شريف يتطلع إلي ثورتكم وآمالها وأثرها علي حرية منطقتنا العربية.
تحية من كل حر في العالم ينظر إليكم اليوم بكل فخر وإعجاب لما أحرظتموه من نصر علي قوى الطغيان, و لحضارتكم المشرقة من بعد ليل طويل.
تحية من إخوانكم في الخارج لما أحرزتموه لهم من شرف وعزة بعد هوان وإنكسار.
تحية لكم من كل طفل رسمتم اليوم له طريقا نحو الحرية والإباء وخططتم له مستقبل يفخر بإنه "صنع في مصر"
أحييكم جميعاً علي ما بذلتموه من أجلي ومن أجل كل مصري وعربي.....
وأحييكم علي حضوركم الكريم هنا اليوم لنجتمع سوياً لجني ثمار ثورتنا المباركة, ونجمع الشمل من جديد علي الإصلاح كما جمعناه علي التحرير....
فعلينا جميعاً في هذه اللحظة الحاسمة والتاريخية أن نتحلي بالرؤية والبصيرة لنحدد ليس فقط أهدافنا ولكن أيضاً آليات تطبيق تلك الأهداف بما يحقق المصلحة العامة وأن تعود ثمار ثورتنا الشعبية العظيمة علي كل مجتمعنا علي إختلاف طوائفه ومذاهبه وإتجهاته.
فالحرية والعدالة والمسواة والديمقراطية - والتي ضحي المئات من خيرة شبابنا من أجلها- ستظل قيماً لا تجد لها طريقا بدون الرؤية المستنيرة والمعرفة الكاملة بوسائل تحقيقها وما تستلزمه تلك القيم من جهد في هذا السبيل.
لا يوجد لدي أدني شك في أننا اليوم سنمتلك من الوعي ما أمتلكناه بالأمس...
لا يوجد لدي أدني شك أن مظاهر الحضارة المصرية العريقة - والمتمثلة في أحلام أبنائها وشبابها - ستظهر جلية في طريقنا نحو الإصلاح كما ظهرت أيام ثورتنا النبيلة.
إخواني وأخواتي الأعزاء
نحن اليوم نضع الخطوط العريضة التي تسمح للمواطن أن يكون فاعلا في بناء مستقبل وطنه
نحن اليوم نضيئ الطريق لأنفسنا لنتواصل ونعمل سويا - يدا بيد – لمحو الأثار السلبية التي خلفتها أنظمة الحكم القمعية
نحن اليوم نبني حجر الأساس في صرح المسؤولية الإجتماعية والتي نحملها جميعاً من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا
أهدافك هي أهدافي وأهداف كل المصريين
تطلعاتك هي تطلعاتي وتطلعات كل العرب
أحلامك هي أحلامي وأحلام كل الشرفاء
الأضواء ملقاه عليكم اليوم, والعالم كله يتطلع إليكم في إنبهار وإنتظار
ماذا ستحققون اليوم ؟ وكيف ستبنون غدا ؟
إننا هنا اليوم لنضع آمالنا وتطلعاتنا ومطالبنا جميعا في ورقة عمل واحدة , لتكون منهجاً يسير عليه القادة السياسين نحو تحقيقها.
فمن اليوم ستكون خطط الأعمال الحكومية هي المطالب الشعبية , وسيكون رئيس الجمهورية القادم الشخص المسؤول أمام شعبه علي تحقيق تلك الأهداف.
فلقد أثبت نظام الرأي الواحد فشله في تحقيق أهداف الملايين, وسخر أحلامهم وطموحهم في خدمة أهدافه الشخصية وأهداف زمرته المشينة في تاريخ مصر العظيم.
مشاركتكم اليوم مرحب بها, فالرأي هنا ليس حكراً علي الساسة ورجال الأعمال.....
آرائكم اليوم هي الفيصل , فلا مجال هنا للتهميش وإلتجنيب والإستعلاء....
اليوم هو يوم الديمقراطية بمعناها الحقيقي...
فاليوم هو يوم حكم الشعب....
فتقبلوا تحياتي وأنضموا إلينا لنرسم طريقنا نحو الديمقراطية...
وكل من لديه ما يطرحه نحو المستقبل فاليشاركنا الآن...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.