المطبخ السياسي - 25 يناير طريق التغيير 2

2- عدم وجود أدوات إعلامية تعبر عن الثورة.
للأسف السيطرة الإعلامية الرسمية تؤثر سلبا نحو تغيير الدولة للمدنية, وتؤثر سلبا علي القبول الاجتماعي للشباب, وتؤثر سلبا في تمييز الإخلاص للقضايا الشعبية والسياسية, وتؤثر سلبا علي مستوي الإدراك الشعبي بحقيقة مشكلات الوطن وتحديات المستقبل وطرق الخروج منها.
بالطبع تقود السيطرة الإعلامية للدولة المصرية الذوق المصري العام نحو الانحطاط ولا تؤدي بالمواطن سوى للتهميش والتخبط الفكري, وهو ابسط الطرق للسيطرة علي المجتمعات, فلا يمكن قيادة مجتمع واع ومدرك لحقوقه والتزاماته ولديه الحلم والأمل في التغيير من خلال وسائل قمعية أو استبداد السلطة.
يجدر بنا الاشارة علي ان الشباب المصري كانت لديه القدرة علي محو النظام الاعلامي الرسمي من الوجود في حال الاتحاد حول القضايا الثورية بأدواتهم الحديثة, ولكنهم انشغلوا في الصراعات الداخلية في الصف الثوري عن حماية الثورة ذاتها, وهو ما أعطي المجال للإعلام الرسمي للسيطرة مرة أخري علي عقول المصريين, الذين لم يجدوا صفا ثوريا صلبا, وبهذا فقد تأكدوا ان هؤلاء الصبية المفرقين غير قادرين علي حمل لواء أمة موحدة.
وبالتالي فالصف الثوري يجب ان يلتئم حتي ينتج فكر إعلامي شاب نابط بالحيوية يستطيع المواطن ان يضع ثقته فيه...
الحرفية والموضوعية والرقي في اللفظ والمعني وإعلاء المصالح العليا للوطن هي أهم صفات الاعلام القادر علي جذب العقول وتركيز فكرة التغيير والتأكيد علي قدرة الشباب لقيادة المستقبل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.