سياسة إعلامية جديدة



الطرح بخصوص الخطوات التي يجب علينا إتباعها لتفادي الآثار السلبية للانقلاب
واضعين هدف إعادة الشرعية كهدف أساسي للحراك المجتمعي والسياسي

أولا وقبل أي شئ انتقد الاهتمام الكبير بأخبار قادة الانقلاب حتى السلبية منها لان هذا يعطيهم من الوزن أكثر مما يستحقوا, كما أن المجهود الكبير المبذول في إقناع الناس بسلبيات الانقلاب بات غير مؤثرا.
ولكننا نستطيع توجيه مجهودانا في لم الشمل الاجتماعي وتحسين صورة التيار السياسي الإسلامي, وبالتالي خلق الصورة المجتمعية عن مستقبل الأمة في ظل حكم التيار الإسلامي المعتدل.
وبناءا عليه
يجب التوقف تماما عن نشر أية أخبار عن الانقلاب وممثليه, والاهتمام بالترويج لمستقبل الوطن في ظل حكومة إسلامية رشيدة
وتسليط الضوء علي مميزات الحكم الديمقراطي, كما أؤكد علي أهمية إظهار التعاون بين كل الأطراف في بناء وطن يسع الجميع.
وإليكم عدد من الملفات الحيوية لإدارة السياسة الإعلامية للمرحلة القادمة
1-       ملف النهضة
لم ينال ملف النهضة التركيز الإعلامي الكافي
وبالتالي يجب تقديم ملف النهضة في صورة جديدة كليا, تثير غريزة الندم لدي المصريين علي إهدارهم هذه الفرصة الكبيرة لمستقبل أفضل
2-       ملف الحريات وحقوق الإنسان
إنكار حقيقة أن المجتمع المصري يجب أن يستعبد, ورفض نظرية الذكر الأقوى
وأن الشعب المصري قادر بأخلاقه وحضارته العريقة أن يتعامل مع الآخر في إطار من الإنسانية والاحترام المتبادل.
3-      ملف تبادل السلطة
يجب أن ننكر تماما الشائعة حول إنفراد التيار الديني بالحكم والتأكيد علي إحداث شراكات بين التيار الديني والتيارات السياسية الأخرى حول هدف جامع للوطن, وهو بناء وطن موحد ومستقبل تتوحد فيه الرؤية وتتبادل فيه السلطة.
4-      الملف الثقافي
وهو إنكار ثقافة الانحلال والانحطاط, والتأكيد علي قدرة المواطن البسيط علي استساغة الثقافة الأصيلة, وبالتالي إنكار الفنون المسفهة لعقل العامة, والارتقاء بالمستوي الثقافي للطبقات المتوسطة والدنيا, لان المواطن المصري يستحق الأفضل.
5-      توحيد صف المعارضة
وذلك من خلال الترويج للأفكار الجيدة من خارج التيار الديني, وبذل الجهد لنشره من خلال القنوات الإسلامية, ونسبه لقادة رأي جدد, من التيارات الاشتراكية واليسارية والرأسمالية, والإشارة إلي تطابق تلك الأفكار الجيدة مع رؤية التيار الإسلامي
فيجب أن يجد قادة الرأي من كل التيارات سبيلا للشهرة من خلال قنواتنا الإعلامية ومنبرا إعلاميا عادلا في تلك القنوات.
وذلك من خلال مجهود رجالنا عبر قنوات التواصل الاجتماعي
هذه الأفكار هي مجرد ملفات مبدئية لرؤية إستراتيجية كاملة
يمكننا الحديث عنها مطولا, وخاصة فيما يتعلق بآليات التنفيذ والأهداف المرجوة منها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.