المطبخ السياسي - تكبير النموذج

إن ربط احداث الشرق الاوسط اليوم بصراع حزب الله مع الكيان الاسرائيلي لن يؤدي إلا لنتيجة محددة، ان النموذج محل الدراسة بدأ في مرحلة التفعيلوالتطبيق.
فسيناريو صراع إقليمي بين قوتين تمتلكان ترسانات وتقنيات حرب مختلفتين، مع حصر الصراع داخل اضيق الحدود، هو ما يحدث الان بشكل اكثر اتساعا واشد خطرا.
بالامس تفوقت الترسانة الايرانية والروسية علي الترسانة العسكرية الامريكية الاسرائيلية، بشكل وضع مستقبل التسليح في العالم علي طريق التغيير.
واليوم تسيطر هذه الترسانة علي مجريات الصراع علي الأرض، وتعكس تفوقها !علاميا وتقنيا. والتنافس بين الترسانات العسكرية يستطيع صناعة شرق أوسط بملامح تختلف عما عرفناه سابقا لاسيما علي الصعيد الجيوسياسي.
هذه الرسائل لا يستطيع مواكبة آثارها القريبة والبعيدة الدول النامية عالميا، وبالتالي فهي تجارب لا تنظر !لي العالم من منظورجديد، بل ترسخ لمستقبل يؤكد علي مكاسب قديمة للكتل السياسية العظمي الوليدة بعيد الحرب العالمية الثانية، وهو ما تسعي الدول النامية لتغيير قواعده بشكل يحقق حجما اكبر من العدالة الاجتماعية داخل المجتمع الدولي.
تغيير النظام الحاكم قد تكون نظرية وليدة لتغيير حقيقي علي المستوي الدولي، ولكنها في البداية في حاجة لحاضنة وقابلة فكرية تشكل اساسا يجمع المتباين ويوحد المختلف.
السير قدما نحو تطبيق النموذج الحالي للسيطرة علي الصراع لن يساعد في التغيير بقدر ما يساعد في !عادة تشكيل مراكز القوي العالمية، وحتي السير نحو الاستبدال في غياب البديل المرجعي كدليل للتغيير، يعد هدرا للقيمة واستخفافا بأهمية الوقوف أمام السلبيات مقابل مكاسب شخصية لا تعد نفعا ولا تحسب نصرا.