النظام التربوي الموحد -الادراك

تظهر الدراسات السلوكية للاطفال اللذين تلقوا تربيتهم في بيئة تقتصر علي وجود احد اطراف العملية التربوبية دون الاخر، وجود قصور في العملية التربوية مقارنة باقرانهم اللذين تلقوها في بيئة تحتوي طرفي العملبة يقوم كل منهم بدوره المنوط به، وهو ما يؤدي لنتيجة صعوبة اكتمال العملية التربوية بدون تكامل الادوار بين طرفي العملية التربوية، وبمتد ذلك التباين ليشمل مستوي كفاءة طرفي العملية القيام بادوارهم علي الوجه الاكمل.
ولكن هذه الدراسات افتقدت تحديد العوامل الاكثر اهمية لدي كل طرف والتي لايمكن للطرف الثاني محاكاتها او استبدالها .
والسؤال بشكل اكثر دقة هو .....
ما هو العامل الذي يجعل وجودك ضروريا وحتميا في العملية التربوية لابنائك والذي غيابه يشكل قصورا في النظام التربوي لهم، بشكل لا يمكن الاستعاضة عنه او استبداله؟
دون شرح مطول لحتمية الدور الذي تمارسونه في تربية ابنائكم، هذا السؤال المراد منه قياس ادراك كل فرد مسئولياته بشكل مفصل ودقيق....
ويجب ان تكون الاجابات موضوعية حتي يتسني لك قبل غيرك الحكم علي نتاج دورك التربوي ايجابا او  سلبا....
ان لم يكن لديك اجابة واضحة وقاطعة فهذا مؤشر غاية في الخطورة عن ادراكك للدور المنوط لك القيام به، وهو ما ينتج عنه حتمية مراجعة نفسك والاخرين، والتركيز الشديد في افعالك وردودها حتي يتسني لك تفهم دورك بتروي ودقة.
السؤال الثاني هو.....
ما هي ادواتك التربوية التي تستخدمها في ترسيخ القيم داخل ابنك واليات تحويل تلك القيم لعمل يحققها؟
لست في حاجة لتخبرني انك لا تعلم بدقة ادواتك التربوية، ولكن عند غياب الادراك بدورك وادواتك فلي الحق كشريك في المصير وابن من ذات الاسرة ان اتسائل عن منظومة القيم التي ترسخها في ابنائك اثناء قيامك بالعملية التربوية والتي يجب ان تتوافق كليا مع منظومة القيم المجتمعية الحاضنة لوجودنا وضامنة لاستمرارنا عبر العصور.
لوضع تصورا بناءا عن الادوار التربوية التي تلعبها الاسرة والادوات التربوية واليات الترسيخ التي تستخدمها الاسرة العربية، نكون قد سرنا خطوات للامام معا نحو تحقيق الادراك بحجم المسئولية التاريخية التي حملتها اعناقنا تجاه اوطاننا ومستقبل فلذات اكبادنا.
ومشاركاتكم واهتمامكم بتلك الخطوات الاولي ستكون اشادة منكم بضرورة التكاتف لتصحيح اوضاع المستقبل، لذا اتوقع منكم تداولها ومناقشتها بادوات التواصل الاجتماعي كلبنة لنظام تربوي موحد يجمعنا وابنائنا في لحظة قد تكون تاريخية ان توفرت لديكم النوايا الحسنة لامتكم العريقة ومكانتكم التاريخية التي اكتسبناها كنتيجة لزيادة الادراك لدب ابئانا واجدادنا....
اولا : الادوار التربوية.
الدور الصحي ويشمل الرياضة والنظافة والتغذية.
الدور التعليمي ويشمل المتابعة للاسرية للعملية التعليمية والمعرفية والمستوي التحصيلي.
الدور الاجتماعي ويشمل التعامل مع الاخرين واعلاء القيم الاجتماعية.
الدور النفسي ويشمل بناء الشخصية واستقرار الانفعالات وحل المشكلات وتولي المسئوليات.
الدور العاطفي ويشمل الترفيه والمواهب والاستقلالية.
ويمكنكم اضافة عدد اخر من الادوار كتكملة لما يسمي لبنة النظام التربوي الموحد
ثانيا : الادوات التربوية
القصة وضرب الامثال
التجربة الشخصية
المنطق والقياس
التحفيز
المناقشة
ويمكنكم اضافة ادوات اخري ما دامت تتسم بالادامية المرجوة في نظامنا التربوي الموحد، وهنا تنخفض الاهمية النسبية للوقت مقابل قيمة الانسان، فابنائنا يستحقون وقتا اطول لممارسة العملية التربوبة بكفاءة، فلا يحق لنا التعلل بعدم توافر الوقت لهذه الادوات بينما نجد وقتا مطولا للمقاهي والمباريات والمسلسلات ومتابعة تطور احداث دوائرنا الاجتماعية علي شبكات التواصل الاجتماعي.
ثالثا : اليات الترسيخ
القدوة
الثواب والعقاب
تحمل المسئوليات والتبعات
المشاركة والمتابعة
التقييم المستمر والتقويم الدوري
وفي النهاية اود ان اشير الي القراءة ودورها في التاثير الايجابي علي قدرات الطفل العقلية والنفسية واستعدادته وامكاناته.....
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الموحد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.