بسم الله الرحمن الرحيم لطالما صعب علينا فهم أو حتى تصور وجود عدد لا متناهي من الابعاد.... كذلك لطالما صعب علينا تصور عوالم بإحتمالات n أو نسخا بشرية منا بإحتمالات لامحدودة.... هذه المصاعب الادراكية التي يواجهها معظم البشر, غالبا ما تشكل عقبة تعليمية خطيرة, حيث أن عدد كبير جدا من المعلمين يواجهون بفشل زريع في نقل تلك النظرة للكون لطلابهم, ويعتمد التطور المعرفي المبني علي تلك الاحتمالية علي عدد محدود جدا من البشر الذين يتمتعون ذاتيا بهبة الخيال المتسع للإحتمالات.... في الواقع التطبيقي الضيق, غالبا ما يواجه العقل البشري إحتمالات محدودة وإن زاد عددها.... وبالتالي فمهما صعبت عملية حصر المتغيرات تظل محدودة أمام العقل البشري, وخاصة العقل الجمعي لهم.... ولهذا فلا يواجه البشر غالبا مشكلات تتعلق بلامحدودية الاحتمالات او المتغيرات إلا فيما ندر.... ويقتصر مواجهة تلك المشكلات علي عدد محدود جدا من البشر ممن تحدثنا عنهم سلفا, بصفاتهم التي تتسم بسعة الافق, ولكنهم أيضا وإلي اليوم لا تتوافر لديهم الامكانات التقنية التي تمكنهم من حل المشكلات ذات الطبيعة اللامحدودة للمتغيرات والاحتمالات. في ...