تجربة إقلاع - اليوم الأول 11:42 صباحا

كانت آخر سيجارة شربتها قبل اتخاذ قرار الإقلاع يوم الثلاثاء 25/1/2011 في محطة الرمل في تمام الساعة التاسعة مساءاً, وهذا ما يعني مكوثي 14 ساعة بدون تدخين, ووجبة عشاء لم تتبعها سيجارة, ووجبة إفطار لم تتبعها سيجارة, وكوب شاي صباحا وكوب نسكافيه بعد 12 ساعة بدون تدخين.
في الحقيقة تمثل الوجبات مشكلة رئيسية للمدخنين, فبعد كل وجبة يعتمد المدخن علي سيجارة لا أعرف إن كانت تساعد علي الهضم , أم أنها مجرد عادة كما يشيع غير المدخنين, وعلي الرغم بجهلي التام عن سبب هذه الأعراض, ولكني اشعر بعد كل وجبة بثقل وتكاسل شديد, وأشعر كأني إما أني أريد النوم, أو علي الأقل عدم القدرة علي فعل أي شئ.
رغبة السجائر تغير من طعم الفم, وتساعد علي جريان الريق بشكل مستمر, وتشعر بطعم النيكوتين بين شفتيك بشكل دائم, وبالأخص بعد الأكل أو الشرب.
فاليوم علي سبيل المثال وهو اليوم الأول, توجهت إلي النوم بعد وجبة دسمة وكوب من الشاي بدون سيجارة, وهذا ما سبب تكاسل شديد أثناء النهوض من الفراش, وبعد تناول وجبة الإفطار شعرت بتكاسل عن النزول إلي العمل, فأشعر أني مفتقد شيئاً هاما للخروج إلي الشارع والتعامل مع الناس.
الشعور مشابه تماما بعدم الثقة بالنفس بدون هذه السيجارة, فأنت تشك في قراراتك وأنت في حالة مزاجية سيئة نتيجة فقدان النيكوتين من الجسم.
من الواضح أن النيكوتين ايضا يخفض تماما من قدرة الحواس علي القيام بوظيفتها, فأثناء حضوري إلي العمل, كانت حاسة الشم متيقظة بشكل مفرط, فعوادم السيارات لم تخلق اليوم بالتأكيد......
وكذلك الروائح المعطرة , وحتي التراب المنتشر في الجو .....
لماذا لم تكن تلك الروائح بنفس الحساسية من قبل....
أم أني أبحث بحاسة الشم عن ذلك العبق المميز للتبغ المحروق....
إن مشهد المدخنين يجذب إنتباهك وبشدة .....
علب السجائر في الطرقات, وبائعي السجائر,وأعقاب السجائر في كل مكان......
كل هذا الكم من المدخنين في طريقك للعمل فقط؟!
لابد أن عدد المدخنين كبيراً جداً.....
وصلت للعمل وها أنا ذا في طريقي لرصد أثر العمل علي أعصابي وطريقة تفكيري وردود أفعالي.....
ابقوا معنا...... سنعود بعد قليل ......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.