تجربة إقلاع - مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

إنه 26-1-2011 اليوم الأول في التجربة الثانية للإقلاع التام عن التدخين, فتجاربي للإقلاع عن التدخين تندرج تحت فئتين رئيسيتين.
الفئة الأولي: وهي تجربة الإقلاع التام والتي تندرج تحتها تجربتنا الحالية, ومن حيث الترتيب فلقد قمت بتجربة سابقة لمحاولة الإقلاع التام عن التدخين منذ ثلاث سنوات, ولقد فشلت التجربة بعد ثلاثة أشهر من الإقلاع, وتلك هي التجربة الثانية من هذه الفئة.
الفئة الثانية: وهي تجربة الإقلاع التدريجي, وتشمل تحديد عدد مرات تدخين يومياً وتتناقص تدريجيا, وتحديد أوقات محددة للتدخين وحذف أوقات تدريجيا من جدول مواعيد التدخين, وغيرها من الأساليب التي من شأنها تخفيض اعتماد المخ علي حصة النكوتين اليومية بشكل تدريجي, وجميعها تحقق فشلها في فترة أقصاها شهرين, وفي الفترة القصوى التي لا تتخطي شهرين كان شهر رمضان هو شهرها الأول حيث نقضي نحن المسلمون نصف اليوم أو أكثر بدون تدخين نهائيا, وتم في هذه التجربة استمرار تنفيذ ذلك الجدول لمدة شهر إضافي أملا في تكوين عادة جديدة لدي, ولكنها فشلت وعدت للنمط الطبيعي للتدخين.
في الواقع لا يوجد ما يميز هذه التجربة عن غيرها من التجارب السابقة التي تتسم جميعها بالفشل والتي أجريتها للإقلاع عن التدخين, سوي اختلاف واحد وهو الأمل في أن تكون التجربة الأخيرة والناجحة للإقلاع.
وتعتمد إستراتيجيتي في تلك المرحلة علي الآتي:
1- تدوين المشاعر والأحاسيس الناجمة عن الإقلاع عن التدخين يوما بيوم وساعة بساعة, حتى تكون مرجعا هاما لي ولغيري من المدخنين الذين ينوون الإقلاع عن التدخين.
2- نشر المدونة يوما بيوم وتحليلها عسى أن أجد حلا للغز المحير للإقلاع عن التدخين, وتقديم إجابة عن السؤال الأهم, لماذا ترك التدخين صعباً؟
عزيزي القارئ .....
في الحقيقة وأنا أكتب تلك الكلمات لا أعرف مدى نجاحي في الإقلاع عن التدخين من عدمه.
فلا يصيبنك إحباط عند فشلي ولو طال الوقت......
ولا تعتقد يوما إني خارق للعادة إن نجحت ......
فكم مجرب فشل ولكنه فشل في صمت ...... وكم مجرب نجح ولكنه نجح في صمت .....
سوف أخوض تلك التجربة من أجل إسقاط الضوء علي هذا الطريق المظلم الذي ينتظر من يريد الإقلاع عن التدخين ليسلكه, ومنهم من يرجع في منتصف الطريق ومنهم من يخرج إلي الضوء في نهاية الممر...
سوف نقيس اليوم طول هذا الممر.....
سنري العقبات سوياً......
ولكن ألتمس عذراً إن فشلت ...... وألتمس المعونة في منتصف الطريق ...... وألتمس تأيداً في آخر الطريق...... وأرجو أن يكون هذا التأييد بسلك نفس الطريق وإخبار الجميع عن هذا الطريق.......
لا يسلك أحدا هذا الطريق في صمت......
شدوا من أزر بعضكم بعضاً... وليكن إقلاعا جماعياً...
أرجوك أذكر لي تجاربك عن الإقلاع ..... فشلت أو نجحت...... أنا في حاجة إليها......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.