المطبخ السياسي - هل الدين حق ؟




لا يعتقد كثيرون من المعارضة المصرية الآن بأحقية "#الحرية_والعدالة" في الحكم والسلطة...

فلا يعترفون للشرعية بقيمتها...

ولا يهتمون بالوطن ومشكلاته...

ولا يريدون وطنا إلا كما في مخيلاتهم عن الوطن...

وفي هذا الإطار من المعارضة الغير موضوعية ظهرت أشكالا عجيبة داخل المجتمع المصري من الرافضين لحكم الدين والمتمثلين بـ الليبرالية العالمية, وهم في ذلك ينظرون إلي الدين نظرة غير موضوعية...

فموضوعيتهم وعلمهم يساوي بين الدين الإسلامي وبقية الأديان... فجميعها دين...

فشلت جميع الأديان في إدارة الدول, وسببت من المشكلات ما كان دافعا لنبذ الدين عن الحكم...

كما يعتقدون إن الدين علي إطلاقه نموذج للإدارة المجتمعية, وبالتالي فقد يصيب وقد يخطأ...

ومن هنا يمكن الاعتقاد إن العيب في الدين ذاته...وهو بحاجة للعزل عن الحياة السياسية أو تطويره لمواكبة العصر ...

ولكنني هنا أتساءل هل الدين حق؟

أيها المصريين الكرام... لدينا اليوم اختبار هام جدا...

يقول رسولنا الكريم عن أهل مصر ...

1- أنهم خير أجناد الأرض...

في هذا السياق... أعلموا إن مصرنا الحبيبة تتعرض لما يسمي بــ الجيل الرابع من الحروب, وهي حروب #إفشال_الدولة...

ومن منطلق اعتقادي بصدق رسول الأمة بأن المصريين هم خير أجناد الأرض, فأنا علي يقين بقدرة شعبنا العظيم علي التصدي لجميع أجيال الحروب الماضية والحالية والمستقبلية, وهنا نختبر صدق رسولنا الكريم بتوقع قدرتنا علي الحفاظ علي ثورتنا ووطننا وتحقيق الاستقلال الوطني المنشود بديلا عن التبعية لكل ما هو غير عربي أو إسلامي...

2- أنهم في رباط إلي يوم الدين...

في هذا السياق... أعلموا أن وحدة #الصف_المصري لا يمكن تقسيمها بـ الفتنة الطائفية ولا الخلافات السياسية ولا أي شكل من أشكال التقسيم القائم علي التمييز, ووحدتنا الصامدة لآلاف السنين هي نتاج لمجموعة كبيرة من المفاهيم الاجتماعية المرسخة في نفوس المصريين والتي لم تعلموها ولن تعلموها أبدا, وبهذا سيكون المصريين نموذجا جديدا دائما ومحطما أبديا لنظرياتكم الاجتماعية الفاشلة في إفشال هذه الوحدة.

ويرجع ذلك لعوامل ثلاث...

أ‌- عامل المكان.

فمصرنا الحبيبة أيها السادة ليست وطنا كأوطانكم والتي تقيمون فيها نظرياتكم لتجلبوها إلينا, فنظرياتكم قادرة علي تحطيم مجتمعاتكم, ولكنها هشة أمام الصخور المصرية الصلبة والصامدة للآلاف السنين.

ب‌- عامل الزمان

لم يأت اليوم الذي يقاتل المصري المصري من أجل معتقد مستورد لا يتناسب وثوابته الفكرية, ولا يتناسب وقيمه المجتمعية, ولا يتناسب مع فكره السياسي, كما أننا لسنا الشعب المنقاد والذي تحركه الثقافات يمينا ويسارا.

ت‌- عامل الأدوات.

أدواتكم المستخدمة لشق الصف ورموزكم ليست من الثقل ولا الحرفية التي تجعل منها قيادات شعبية مؤثرة إلا علي الرأي العام حتي ولو توهمت ذلك, فهم بحرفيتهم المحدودة ووهنهم علي أبناء الوطن مقارنة بقيم أبناءه لا يمثلون إلا أنفسهم وجماعتهم من المنحلين فكريا والمنفصلين عن الواقع الاجتماعي المصري.

هذه المسلمات هي #مسلمات شخصية, ورؤية عن الوطن كما يجب أن يكون, وتكونت هذه المسلمات عندي نتيجة يقيني التام بـ #الثوابت_الدينية كمسلمات للقياس والتنبؤ واتخاذ القرار وإدارة الأزمات وغيرها من العلوم التطبيقية التي تعملون بها ليلا ونهارا لهدم الشعوب وبسط النفوذ وتدمير الإرادة الإنسانية...

واليوم هو المقياس الحقيقي لكفاءة المعايير والتحدي الشامل لــ إرادتكم مقابل إرادتنا...

يقول الكتاب المقدس " لا تختبر الرب إلهك"

ولكننا علي استعداد تام إن نختبر كلمات الله التامات وصدق رسوله الكريم بلا ادني شك ...

لأنه لا ينطق عن الهوى...

ويكفينا لحسم هذا النزاع الفكري تقديم مجموعة من الأسئلة للمواطنين المصريين, والذين سوف يجيبون علي الملأ بترجيح مبادئ الشعب المصري المتمثلة في...

1- وحدة الصف.

2-الاستقلال الوطني.

3- الحياة_الكريمة.

4- حرية التعبير.

5- شرعية الأغلبية.

6- سلمية الاختلاف.

وجميعها تهدم نظرياتكم العاملة علي إفشال الدولة...

فلن تنقسم أمتنا, ولن نكون تابعين, ولن نرضي عن بناء الوطن القوي بديلا, ولن نقمع من يعبر عن رأيه بسلمية, وسنعترف بالديمقراطية, ولن يفسد الخلاف في الرأي المحبة الشعبية والوئام الاجتماعي.

أيها  المتلاعبون بمصير الأمة ...

هل تفهمون ؟

 الموحد

18/6/2013

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.