طور التحول - القضية السورية تاريخ يعيد نفسه


بعد الغزو العراقي للكويت, تقدم أسامة بن لادن للسعودية بعرض مفاده " تحريك قوات القاعدة وطالبان لتحرير الكويت, وتقديم الحماية الإسلامية للخليج" , ولكن الولايات المتحدة قدمت عرضا أفضل من خلال ناقلتين طائرات ونصف مليون جندي.
كان بن لادن يطمح إن يكون هناك قوة عربية إسلامية تحافظ علي مكتسبات دولة الإسلام وتحافظ علي عدم تدخل الغرب في الشئون العربية والإسلامية وخاصة الخليج.
ولكنه تم وصفه بالإرهابي, وبدأت الولايات المتحدة حربها علي الإرهاب وهو المنافس الوحيد لها في الشرق الأوسط, والذي قد يمنعها من السيطرة الكلية علي الموارد والأمن العربي.
إن قضية فض النزاع بين المسلمين والمذكورة في كتاب الله, تقتضي إن يكون فض النزاع إسلاميا خالصا, ولا يمكن إن يكون فض النزاع بنصرة من يصنفون شعبيا بالأعداء علي من يصنفون شعبيا بالأخوة....
وهنا لدينا جميعا نحن العرب والمسلمين الفرصة لدرء الفتن بمقاتلة الدولة التي تبغي, دون إن نعطي المجال لأعدائنا للتدخل أو السماح لخلافاتنا إن تسبب الفرقة في الصف.
وبالنسبة للشأن السوري, فالخلاف كاد إن يكون محسوما بتدخل عربي وإسلامي عندما اعلن محمد مرسي قدرته علي رفع الظلم دون تدخل غربي في الشأن السوري, وكان كل ما يحتاجه هو غطاء سياسي عربي, إلا انه كان بذلك منافسا قويا وشديد الخطورة علي المصالح الغربية في المنطقة, فصنف إرهابي وبدأت الحرب علي الإرهاب لتدق أبواب المنطقة من جديد, وتسمح الآن لتدخل أجنبي في الشأن السوري وتمزيق أكثر وأكثر للإرادة والقوة والسيادة العربية.
#الموحد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.