وحدة الأرض - إحنا مصر

واجهت البشرية في تواجدها القصير علي هذا الكوكب مخاطر عدة, ولم تنجح البشرية في الإستمرار والوصول إلي هذه النقطة إلا بسبب تلك اللحظات الفارقة التي ننظر فيها نحن البشر إلي الجنس البشري كجنس واحد.

جنس يتقاسم المسئولية ويتشارك النتائج....

بالنسبة للتحديات المناخية التي تواجهنا الآن لا أري أن البشر وصلوا إلي هذه النقطة من التوافق بعد...

قد يكون بسبب الحالة المزرية من التهميش التي يتعامل بها قادة الرأي مع الشارع العالمي....

فبالرغم من وجود معرفة بشرية بوجود مشكلة سببها البشر للكوكب الذي يجمعنا...

لازال هناك أناسا كثر لا يعلمون ما هي المخاطر الناجمة عن تلك التغيرات...

لا زال هناك أناسا كثر لا يعلمون ما هو الواجب عليهم فعله للحد من عواقب تلك التغيرات....

لا زال هناك أناسا كثر يرون انها من تبعات أفعال غير حكيمة لمجموعة من الدول هي وحدها عليها تحمل عقباتها, خاصة وأن تلك الأفعال كانت ظالمة لعدد كبير من الدول, وبناءا عليه عليها هي فقط الإعتناء بتلك القضية وتنظيف الحديقة الخلفية بمفردها...

يعتقد قادة الرأي العالميين أن المعرفة العلمية وحدها قادرة علي تجاوز تلك المشكلة, وبالتالي فالتنسيق الدائم بين القطاعات الجغرافية والإدارية المختلفة كفيل بوضع نماذج وسيناريوهات وأدوات للخروج من الأزمة.

ولكن علينا جميعا النظر للأمور من وجهة نظر جنس بأكمله....

يجب علينا أخذ رأي المواطن البسيط في ما يمكن فعله للحد من تلك الأثار المدمرة للتغيرات المناخية وعلاجها, لأن هذا المواطن البسيط هو وحده من كان معترضا عن تلك التصرفات الغير حكيمة والتي مارستها الإدارة البشرية في الفترة الأخيرة, وبالتالي فالعقل البشري كان قادر علي التنبؤ بعواقب كانت الأجهزة والدراسات والأرقام غير قادرة علي رصدها في وقت من الأوقات.

وقد تكون الإجراءات التي نتخذها اليوم في سبيل الخروج من هذه الأزمة مسبب لنوعية جديدة من المشكلات, ولكن العقل البشري الجمعي اليوم مغيب خلف ستار التهميش, وغير قادر علي إدراك حجم المشكلة الحقيقي, ولازال لا ينظر للجنس البشري كجنس موحد.

بالطبع حتي يتسني لنا معرفة الرأي الجمعي الإنساني فيما يجب إتخاذه من إجراءات للخروج من أزمة التغيرات المناخية المهددة للحياة علي سطح هذا الكوكب, ومدي قبوله للإجراءات الحالية التي تتخذها الحكومات في سبيل تقليل أثر تلك التغيرات, علينا مبدئيا بتكوين الوعي البشري بحجم المشكلة وأسبابها علي الأرض وليس في الفراغ الإعلامي والإليكتروني فقط.

ثم علينا توضيح أهمية الإحتشاد والتوحد كجنس واحد لمواجهة هذا التحدي, وهو ما يتطلب الكثير من الشفافية والعدالة المفقودة من نموذج الإدارة في الفترة السابقة.

وذلك حتي يتسني لنا جميعا....

تقاسم المسئولية .... ومشاركة النتائج ....