دور الإستشعار الشعبي في الحفاظ علي سلمية التظاهر - يناير 2011

كان هناك حالة من الاستشعار الشعبي والحكومي باحتمال وجود احداث ثورية قبل اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2011, تكون هذا الإستشعار نتيجة لوجود حالة من الغضب العام ضد ممارسات الشرطة المصرية, بالإضافة لسيطرة رجال الأعمال علي القرار السياسي, بالإضافة للتباينات الطبقية وإنتشار الفقر والبطالة, كلها عوامل مكنت الدعوات الثورية من الإنتشار, وهذه الدعوات هي ما كونت الاستشعار الشعبي بقرب الثورة.
ولكن السؤال المحير هنا !!!!
ماذا لو اندلعت ثورة شعبية دون إستشعار شعبي ؟!!!
لا اتحدث عن استشعار الجهاز الحكومي والأجهزة الأمنية بحالة الرأي العام, لانها مفترض ان تكون حتمية, ولا اتصور دولة قائمة لا تستطيع استشعار حالة الشارع, أو الأنشطة المحرضة علي الثورة....
ولكن ما يعنيني تحديدا في هذا المقال عن رد الفعل الشعبي المحتمل من قيام ثورة دون استشعار مسبق...
هل لحالة الإستشعار الشعبي في 2011 دور في سلمية التظاهرات؟!!!
هل غياب حالة الإستشعار الشعبي في 2011 كان يمكن ان يسبب صدامات إجتماعية كبري ؟!!!
هل حالة الإستشعار الشعبي متعمد للحد من سلبيات الحراك الإجتماعي؟!!!
هذا السؤال الأخير تحديدا لانه من غير المنطقي ان تقوم ثورة شعبية بموعد محدد, كما ان هذه الظاهرة تتكرر بشكل مستفذ للغاية, من خلال ظهور دعوات ثورية من وقت لآخر في مواعيد ومواقيت محددة سلفا, وهو ما يستفذ العقل البشري للتساؤل عن هذه المعالجات والممارسات....
لقد نجح هذا الأسلوب في الحشد في موعد محدد في ثورة الخامس والعشرون من يناير, ولكنه فشل في إحداث أي أثر أو تحرك في جميع التجارب التالية....
ما هي عوامل النجاح وما هي أسباب الفشل في تحريك مجتمع للثورة, ولماذا تحافظ الكيانات الداعية للثورة علي نشر فكرة الثورة محددة الموعد او "الثورة الموقوتة" .....
هل يحافظ الجميع علي حالة الإستشعار الإجتماعي؟!!!
إذا كانت الإجابة بنعم فالسؤال البديهي التالي "لماذا"؟!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.