كوكب مجهول المصير- اليوم الخامس 1994

 

الفلكي - جزء من النجوم

لا يخفى اليوم عن أي إنسان على ظهر هذا الكوكب تأثير القمر على الحياة، بدأ من تأثيره المباشر على البحار وصولا لتكاثر عدد كبير من الحيوانات والحشرات، وارتباطه بنمو عدد من النباتات وتأثيره علي أوقات الصيد وما إلى غير ذلك من تأثيرات.

ولكني اود ان اعمل معكم اليوم على تحليل ظاهرة المد والجزر من منظور أوسع، تكون فيه ظاهرة المد والجزر بمثابة مقدمة استدلالية منطقية، ومن خلال منهج استنباطي يصل بنا من الفكرة العامة عن تأثير الأجرام الكونية على الكوكب، إلى استنتاجات خاصة بالتأثيرات المحتملة لهذه الاجرام على ظاهرة التغيرات المناخية التي نحن بصدد مناقشتها اليوم.

-          نبدأ من ملاحظة التأثير المضاعف لاصطفاف القمر والشمس على خط واحد على منسوب البحر....

 تجعلني تلك الملاحظة أن اطرح تساؤل عن طبيعة وشكل وحجم تأثير اصطفاف بقية الاجرام علي خط واحد.

 لماذا لا نجد معلومات حول ظواهر كونية مشابهة لظاهرة المد والجزر نتيجة اصطفاف الشمس مع كوكبي الزهرة والمريخ مثلا؟

ما احتمال وجود تفسيرات لظواهر غير معلوم ارتباطها بالأجرام السماوية المشتركة معنا في ذات النظام الشمسي؟

-          ثانيا ملاحظة تأثير الانفجارات الشمسية على غلافنا الجوي وتعرضنا لمقادير كبيرة من الاشعاع الكوني.

 تثير تلك الظاهرة داخلي تساؤلات حول احتمال وجود تأثيرات متباينة لتلك الانفجارات على مناخ كوكبنا، نتيجة لوجود أنماط مختلفة من التعرض الأرضي لتلك الانفجارات عبر العصور، من حيث مواقع الاجرام بين الأرض والشمس، واختلاف موقع الأرض بالنسبة لمركز الانفجار.

كما انني قد ارى تلك الانفجارات الشمسية في بعض الأحيان كقرينة على وجود تأثير من الاجرام السماوية علي الشمس، وليس العكس, حيث اذا اثبتنا وجود حالات من الاصطفاف المرتبطة بالانفجارات الشمسية, فيمكننا حينها توقع مواعيد تلك الانفجارات الشمسية.

وحيث انه من الصعب ربط ظاهرة كونية معينة بالأجرام السماوية بنفس دقة ربطنا ظاهرة المد والجزر بحركة القمر والشمس، أجد انه قد يكون من الاسهل ملاحظة تأثير الأرض على مناخ الكواكب الأخرى، خاصة وان الأرض تعتبر أكبر من الكوكبين الاقربين لها وهما المريخ والزهرة، وبالتالي يمكن ملاحظة تأثير الأرض والقمر على مناخ الكواكب الأخرى لتوقع تأثيرات بقية الاجرام على مناخ الأرض.

ولعل من التأثيرات الجوهرية التي قد تكون ناجمة بشكل أساسي من تأثير حركة الاجرام في المجموعة الشمسية وتحتاج لكثير من الدراسات، هو النشاط الزلزالي والبركاني للأرض، حيث أتوقع أنه ما دام سائل البحار قد تأثر بقوة جذب الشمس والقمر، فلا استبعد ان تكون حركة باطن الأرض وما يتبعها من نشاط في القشرة الأرضية، يرتبط بشكل ما بحركة الاجرام السماوية من حولنا.

وان كنت سأناقش تأثيرات حركة باطن الأرض وارتباطها بالتغيرات المناخية في مقال "الجيولوجي", إلى أنني الان اضرب عددا من الأمثلة لعدد أكبر من الاستنتاجات، فدورة المياه والامطار ترتبط بشكل وثيق بالشمس، حيث ان الدورة السنوية للأرض حول الشمس هي ما تشكل ما نسميه نحن المناخ.

فلماذا نستبعد وجود أنماط مختلفة او تأثيرات متداخلة من حركة الاجرام على تلك الدورة؟

على ما أتذكر ان كلمة "عصر" هي دورة زمنية فلكية يتغير فيها موقع شروق الشمس بين البروج، وهي حركة ترتبط ليس فقط بحركة مجموعتنا الشمسية، بل ترتبط بحركة المجرة واصطفافها مع جيرانها من المجرات.

وتلك الدورة الزمنية المسماة "بالعصر" هي من نتاج حسابات الفلكيين الفراعنة..... والسؤال هنا

هل وجد الفراعنة دورة معينة من التأثيرات المرتبطة بحركة المجرة حتى يقوموا بتقويمها؟

هل من الممكن ان ترتبط ظاهرة التغيرات المناخية بتوقيت معين او دورة أكبر تسمى "عصرا"؟

لماذا نعتقد خطأ ان الكون الذي مرت به الأرض بعدد ضخم من العصور الجيولوجية قد انتهي لوصولنا لمنطقة من الاستقرار الكوني حيث لا يتغير المناخ؟

لا تنفي مقالاتي المرتبطة بالظواهر الطبيعي كأحد عوامل التغيرات المناخية احتمال وجود التأثير البشري

ولكني اعتقد ان هناك تأثيرات متداخلة تدفع المناخ للتغيير، وانا أحاول ان احلل تلك التداخلات.....

ولكني اعتقد ان الوقت قد حان للتوغل في العلوم الجيولوجية.....

#JustAndAmbitious

#COP27

#الموحد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.