كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

 

الفيزيائي

الديناميكا الحرارية هو باب من أبواب الفيزياء يتوقع بدقة حركة الجزيئات داخل نظام مغلق نتيجة لتعرض هذا النظام لتغيرات في درجة الحرارة، لم يكن الجزء المتعلق بفيزياء الموائع سهلا في شكله النظري، إذ كان يعتمد في أغلبه على حفظ للقوانين دون دراية واضحة بالتطبيقات الواقعية لهذه القوانين، فلقد كنت في حاجة ملحة لدراسة تطبيقات كثيرة لفهم الهدف العام من تلك القواعد الفيزيائية، لهذا اتجهت للبحث عن تلك التطبيقات العلمية في الواقع، ومن هذه الرحلة تعرفت على الديناميكا الحرارية.

 الموائع هي المادة في حالة تماسك ضعيف بين جزيئاتها كالسوائل والغازات او الصهارة، والتغيرات الناجمة عن تعرض تلك الموائع لتغيرات الحرارة هي تغيرات في الضغط او الحجم او سرعة حركة الجزيئات داخل النظام.

أحد التطبيقات الملفتة للنظر في هذا الإطار كانت التنبؤ والتحكم في الطقس، وهي مجموعة من التجارب التي استهدفت إحداث تغيرات فيزيائية محددة في طبقات الجو لتعديل خصائص الطقس في مكان معين وفترة زمنية محددة.

تشتيت السحب او بذر السحب او استمطارها كلها كانت تطبيقات محتملة لهذه النوعية من القوانين الفيزيائية الأساسية، وعلى الرغم من المخاطر التي كانت تقلقني من تلك العلوم الغريبة، إلا انها كانت ترسم أملا في مستقبل يمكننا نحن البشر من إحداث عمليات نقل لكميات كبيرة من المياه لأماكن قاحلة بتكلفة منخفضة نسبيا، وهي بالتالي كانت وعدا بمستقبل نعمل فيه معا على تلافي او تقليل الاثار السلبية لتغيرات مناخية خطيرة تهدد بقاءنا، ويكون تدخلنا ضروريا وحتما.

 بالطبع كان لدى في تلك الفترة تصورات خاصة عن استخدام تلك التقنيات لإعادة إعمار النظام البيئي في مصر وتطبيقها في مشروع إعمار الصحراء، ولكني أيضا تكون لدى تصورا قد يؤثر على منظورنا للاحتباس الحراري الناجم عن الكربون.

هل يمكن للمجال المغناطيسي الأرضي ان يعمل كجاهز طرد مركزي؟، بحيث انه يفصل مكونات المزيج الجوي ويوزعها بنسب غير متساوية تبعا لوزن العناصر المختلفة في المزيج.

هل يمكن ان يعمل المجال المغناطيسي للأرض على ان يكون تركيز بخار الماء في مواقع أكبر من مواقع، وبالتالي تركيز الكربون في مواقع أكبر من مواقع أخرى ..... وهكذا

لأني اعتقد إذا صحت تلك الفرضية ....

فسنجد ان هناك دورة للماء ودورة للكربون ودورة للأكسجين، وهكذا

ولعل ما يجعل من الأقطاب من الأماكن الأكثر جذبا للكربون هو قطبية الكربون الكهربية التي قد تميل للتحرك نحو الأقطاب، بينما تتحرك المياه في الغلاف الجوي نحو الوسط لتعادلها الكهربي.

للأسف لم تتح لي القدرة على اختبار تلك الفرضية، ولكنى أرى انه قد يوجد لدينا اتجاها عالميا مستقبلا لإعادة تدوير الكربون, وحينها قد يكون لتلك الفرضية مساحة للاختبار.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحظة جديرة بالتدوين...

كوكب مجهول المصير - اليوم الرابع 1993