المطبخ السياسي - القطب الثالث

هل سننقذ كوكبنا ؟!!!
نعم نحن قادرين علي فرض الإيقاع الأمني المنضبط بين القطبين بوجود قطب ثالث, ولكن مقاومة التغيير هي أكبر أعدائنا....
يجب أن يعلم الإنسان إن تنافر الأقطاب المتشابهة هي حقيقة فيزيائية, لا يمكن تغييرها....
والقطبين الموجودين حاليا متشابهان كليا....
القطب الثالث يعني وجودة حكما وفصلا بين القوى المتنازعة علي اقل تقدير في محيطها الإقليمي....
العمل علي وجود قطب ثالث يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية مع خطاب إنساني يجمع البشرية علي هدف الفصل بين القوى المتنازعة والمتنافرة, ورسم صورة واضحة للقطبين علي أنهم متشابهين تماما وجميعهم يقود لنفس المصير....
الدمار الشامل قتالا علي الموارد.....
ونحن لدينا خبرة بفض النزاع بين الأقطاب فيما مضي, وتقبلت الإنسانية خطابنا بكل ترحيب عندما علمت الفارق بين الحلم الذي نسعي لتحقيقه, والوهم الذي تفرضه الأقطاب الأخري.
فقدمت البشرية دعما غير مسبوقا للمستضعفين العاملين علي إزالة هذا الظلم عن كاهل البشرية, ورسم مستقبل مشرق للجميع....
بالطبع لن يكون الفصل بين الأقطاب المتشابهة إلا خطوة نحو تأسيس سلام بشري مبني علي أيدلوجية حاكمة تعمل علي تحقيق العدالة الجغرافية بديلا عن التنافس الصناعي صاحب المسئولية الكبري فيما نعانيه اليوم.
هذه الأيدلوجية الحاكمة تستند علي مبادئ إنسانية حكيمة ومشجعة علي البناء العمودي وليس السيطرة الأفقية كما في ملاحم التوسع الدولية الحالية.
فالأيدلوجيتين المتوفرتين اليوم متشابهين في سعيهم لفرض السيطرة علي الأقاليم الجغرافية المجاورة والتوسع الأفقي علي حساب المستضعفين, وهي مبادئ تتسم بالعنصرية التي يرفضها كل عاقل وحكيم.
بينما البناء الموازي والتوسع العمودي هي حكمة حياتية أثبتت فاعليتها ومساهمتها في حفظ الموارد مؤكدة.
الأيدلوجية الإنفصالية قد تضع حدا لصراعات تاريخية وفاصلا بين الأقطاب وصناعة مستقبل يجمع الجميع مع فصل الصراعات التوسعية عن المشهد السياسي.
من المفترض أن يكون هذا المقال جزءا لا يتجزء من الأيدلوجية الإنفصالية, ولكنه يوضع مجموعة من الحقائق التي تقود لمشهد سياسي إقليمي ومحلي ممهد لصناعة مستقبل عالمي, لهذا تم تصنيفه جزءا من المطبخ السياسي.
الموحد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.