وحدة الارض - عام الرمادة

في اهم لحظات امة الانسان والاسلام، ضربت موطن الثورة الاسلامية موجة جفاف عارمة، حتي استحيلت الارض للسمرة احتراقا، وتتطايرت الرمال جفافا، فتنفس الانسان والحيوان رمادا مهلك.
كان الدعم الوافد من اسقاع الارض هو السبيل الوحيد لبقاء هذه الامة التي وقفت لصالح الانسان ضد طغاة هذا الزمان،، وقدمت ابنائها لمعارك تاريخية ضد الطواغيت، واحتسبهم المستضعفون حينها خلفاء فاطاعوهم فيما اطاعوا الله.
إن التغيرات المناخية والتي كان لها آثارا نفسية عميق  في نفوس البشر واتجاهاتهم واختياراتهم، طالما كانت مسببا من مسببات التغيير الشامل سواء علي مستوي الخريطة السكانية او علي مستوي الخريطة السياسية.
ولقد وثق علماء المسلمون في دولة الاندلس هذه التأثيرات وارتباطها بهذه النوعية من التغيرات.
ولعل ما يشهده العالم اليوم شكلا جديدا ومؤشرا لا يمكن انكاره حول سلسلة من التغيرات قريبة المنال، قد تكون مستقبلا تتداول فيه الحياة ويرث المستضعفون الارض ليرفعوا عن كاهل البشرية ظلما لا يمكن الان تصور زواله....
وعسي ان يكون قريبا....
عام الرمادة والاعوام التي تليه هي مؤشر هام علي وجود تغيرات جوهرية في طريقة تعاطي الانسان مع الانسان، وطريقة تعاطي الانسان مع الذات.
يجب ان يدرك كل متكبر ان إرث المستضعفون للأرض لن يكون إلا رحمة من الله، فلن تزر وازرة وزر أخري....
وحتي من الوازرة قد تكون في رباط الطلقاء فرحمة وكرم ربك سعت كل شئ ....
الموحد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.