الايدلوجية الانفصالية - الجيل الخامس

رسالة عالمية موحدة تدعو لها الايدلوجية الانفصالية، وجود اقطاب متشابهة يعني دائما مزيدا من التنافر، وبالتالي فيجب العمل علي إحداث التوازن من خلال دعم إنساني لوجود تعددية قطبية، ولعل الخطوة الأولي لهذه التعددية هي دعم قطبا عاملا علي الفصل بين الاقطاب المتشابهة لايجاد مساحة من التجاذب داخل المجتمع الدولي، كما ان حقيقة وحتمية استقلال الاقاليم التي تقع تحت سيطرة تلك الاقطاب الاقتصادية والفكريةهي حقيقة معترف بها تاريخيا.
وبالتالي فنجد ان الخطاب السياسي اليوناني هو خطاب إنفصالي، فبتحميله مسئولية تفاقم الاوضاع في الشرق الأوسط كنتيجة للتدخلات السياسية للأطراف الدولية صاحبة المصالح يعني بكل تأكيد ضرورة انفصال تلك المنطقة عن التبعية العالمية،وتشكيل منطقة فصل بين الأطراف الساعية للسيادة الافقية التوسعية.
هذه المنطقة العازلة قد تكون مستقبلا السبيل الوحيد لتحقيق السلام الانساني المنشود، فعالم خالي من مناطق الصراع يعني عدم وجود البيئة الراعية للإرهاب والعنف.
كما أنه من غير المتوقع الانتقال الآني من الوطنية للعالمية، ولكن اﻻقليمية خطوة ممهدة وضرورية لاتمام النموذج اﻻنساني المأمول، وذلك قد يكون بصناعة تكتلات إقليمية تحقق الانفصال السياسي عن التبعية والمنفعة المؤدية للصراع.
هذه الخطوة يجب ان يدرك كافة البشر ضرورتها لصناعة مستقبل مأمون، فنظام القطبين ونظام القطب الواحد لم يؤديان إلا لتدهور لقيمة الحياة كما اظهرت الصراعات العالمية من مشاهد لقتل واستباحة للحريات، كما إنها اظهرت فشلا في إدارة الموارد البيئية بشكل يحقق الفاعلية والكفاءة والتطور المأمون علي المستويين البيئي والصحي.
كما ان التكتلات الاقتصادية والتحالفات المبنية علي مصالح شخصية او فئوية أددت بكل تأكيد لتحقيق مصالح لفئات دون الاخري وتعزيز للظلم الاجتماعي العالمي.
وغيرها من المشكلات السياسية والاخلاقية التي منيت بها الانسانية في الحقبة الاخيرة، وهو ما يجب ان نتضافر جميعا لتجاوزه، وخاصة تلك الازمات الاخيرة التي قد تؤثر بشكل كبير وحقيقي علي السلام العالمي.
الموحد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.