المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.

يصف عدد من المصريين قيادات النظام البائد بأنهم يملكون ما يسمي "الذكاء السياسي", ولهذا وجب علينا إعادة تعريف المواطن بهذا المصطلح.
يحقق الذكاء السياسي في الغرب مكاسب اقتصادية وسياسية لجميع الأطراف القائمة علي التفاوض, ودائما ما يصلون إلي المنطقة الوسطية الآمنة لإتمام الصفقات السياسية والاقتصادية في إطار قيم هذا الوطن وأولوياته, وبالطبع الندية هي اهم قاعدة
 تحافظ بها الدول الغربية علي هيبتها وسيادتها وهو ما ينعكس بدوره علي مكانة المواطن وسيادته مع الشعور بالاطمئنان من وجود قيادة حكيمة تحقق أهدافه مع تجنب الدخول في صراعات إقليمية ودولية.
بينما يوصف الذكاء السياسي في مصر هو تجنب المشكلات الإقليمية والدولية حتى ولو كانت الخسائر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تتوالي فوق رأس هذه الأمة البائسة ومواطنيها.
فعلي سبيل المثال كانت النخبة السياسية المصرية غير قادرة علي تحقيق أي مكسب من أي نوع لمصلحة الوطن, وخنوعهم السياسي حقق لهم "ولهم فقط" الاستقرار المزيف الضامن للسلطة المطلقة, ثم وصفوا هذا الخنوع السياسي بالذكاء السياسي وصدروا هذا المصطلح للشعب المصري ليصفهم به, ويشعر بالاستقرار المزيف والاطمئنان الغير حقيقي, وهو ما انعكس علي مكانة المواطن المصري وهيبته في جميع أنحاء العالم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...