طور التحول - الشرطة والسلطة ... في خدمة الشعب

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما ننظر للأهداف ومبادئ الأحزاب, نجد انها يجب ان تتشارك في أن الهدف الاسمي هي رفعة الوطن وان المبادئ الحزبية نابعة دائما من مبادئ المجتمع وفي خدمة شعبه.

وفي هذا الإطار فتكون مهمة الأحزاب هي تقديم برامج تتباين وتتمايز في قدرتها علي تلبية المتطلبات الشعبية, وتتبادل السلطة بين الأحزاب بسبب من الأسباب التالية:-

1- عدم قدرة الحزب المنتخب علي تلبية المطالب الشعبية التي جاء من أجلها.

2- تفوق حزب منافس في تقديم برنامج أكثر تطابق مع المتطلبات الشعبية.

3- نجاح الحزب الحاكم في تحقيق الرخاء وإتمام برنامجه الانتخابي, يضعه في حالة ظهور أولويات جديدة لاهتمامات المواطن, وبالتالي فقط تظهر أهمية برنامج حزب منافس لمواكبة هذا التغيير الاجتماعي.

وعموما يستنكر المنطق ان تبادل السلطة في المجتمعات المدنية نابعا عن تغيير اجتماعي ناتج عن زيادة كتلة عن كتلة, لان المواطنون لا تتغير عقائدهم وانتمائهم الحزبي بمعدل كل 8 سنوات .

ولكن تتغير أولويات الوطن نتيجة قدرة الحاكم علي إدارة البلاد, وبالتالي فالحزب القادر علي مواكبة أولويات الوطن هو الحزب القادر علي تولي زمام الأمور, وهذا هو المقصود بحكم الشعب او الديموقراطية.

فتتنافس الأحزاب والقوي السياسية علي منصب دائما شاغر وهو منصب يهدف لخدمة الوطن والمواطن وتلبية أهدافه, ويختار المواطن المرشحين بناءا عن رؤيته بأن البرنامج الحزبي المقدم من مرشحه هو البرنامج الأكفاء والطريق الأسرع لتلبية متطلبات الوطن.

وبالتالي فيجب إن يمتد شعار الشرطة في خدمة الشعب ليصل إن يكون شعار مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير ...

" الشرطة والسلطة في خدمة الشعب".

وأي خروج عن هذا المبدأ هو خروج علي شرعية الشعب صاحب السلطة ومصدرها...

وفي الحلقة القادمة بإذن الله سنتحدث عن دور الشعب في الفصل بين السلطات...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.