قضية الإنسانية


هل يعتقد البشر في كل بقاع الأرض, أن العرب في معركتهم ضد الظلم والإستبداد والهيمنة, الساعيين لتأسيس العدل والمساواة, مع كل تضحياتهم في سبيل هذه الأهداف
سيفرحون بنصر؟!!!
أو حتى إنهم سيحزنون لهزيمة ؟!!!
قدم العرب في زمننا المعاصر من التضحيات التي لا تحصى في سبيل تأسيس نظام عالمي يجمعه الحب والإخاء الإنساني
فتقاسموا مواردهم مع أجناس الأرض
أمنوا التجارة لصالح البشرية
قدموا ابنائهم للدفاع عن الحقوق والحريات ضمن قوات السلام الدولية في كافة المناطق الساخنة
إستقبلوا صناعات الشعوب وأصبحوا سوقا مفتوحة لمنتجاتهم ومشجعين إبتكارات البشرية دون تحيز أو عنصرية
إستحبوا الفنون الوافدة وقدروها
شجعوا الرياضيين والادباء والعلماء من كافة ارجاء المعمورة
قدموا المساهمات المالية الداعمة للشعوب الفقيرة
ولازالت إلي اليوم قضاياهم العادلة يرجئونها معلين المصلحة العالمية والبشرية والإنسانية
ولكن هل يعتقد البشر إن بعد ملايين الشهداء الذين قدموا قربانا لدفاع العرب عن الحقوق البشرية الأصيلة في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وفلسطين
في مواجهات مع القوى العظمي المهيمنة كالإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة
وبعد سلب مقدرات وموارد المنطقة بقوة السلاح
هل سيفرح العرب لنصر ؟!!!!
هل سيحزنون لهزيمة ؟!!!!
عندما حافظ العرب والمسلمين علي التراث الإنساني العلمي, كإسهام الفلاسفة اليونانييون والعلماء الرومانيون والفلكيون الفرس, ونسبوه صدقا لأصحابهم, وقدموا علوم العرب مفتوحة المصدر لصالح البشرية, ماذا قدمت الديمقراطية للإنسان....؟!!!!
حماية العلوم من الإنتشار لصالح قلة منتفعة أمام عالم جاهل .....
سرقة العلوم القديمة ونسبها لعلماء جدد....
حرق المكتبات وتدمير الكتب وسلب العلوم من أمهات الكتب....
تدمير المدن وقتل المعاديين .....
التهجير والقتل والسرقة والتهميش والتجهيل هي أدوات هذا العصر لقتل حرية الإنسان
هل بعد كل ذلك سيفرح لنصر ؟!!!!
هل بعد كل ذلك سيحزن لهزيمة ؟!!!
إعادة كتابة تلك الحقبة التاريخية مهمة عظيمة سأعمل بإذن الله علي إتمامها
لتوثيق الإسهام العربي في بناء النظام العالمي المعاصر
وتوثيق جرائم النظام العالمي المعاصر ضد العرب والمسلمين
‫#‏الموحد‬

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.