مسارات

هناك مسار في الدنيا نسميه مسار الحياة
وهو الخط الواصل بين الميلاد واللحد
وهناك مسار ثاني في البرزخ وهو الصراط المستقيم
وهناك مسار ثالث في الآخرة
وهو يؤدي للدرك الأسفل من النار أو إلي أعلي عليين, حسبما قضى ربي وعدل
أما مسار الدنيا فمكتوب ويسمي "القدر"
فقدر - العبد الفقير إلي الله - معروف سلفا, أما أن أعرفه أو أجهله فهذا أمر آخر
فقد أعرف مساري وأعمل علي إتمامه وأنجح لأني أدركت مراد الله من خلقي
وقد أكون مغيب عن مساري غافلا عن غاية خلقي, وأسعي لإتمام مسار آخر
ولكن مراد الله لي هو السير في مسار محدد, وهذا ما نسميه نحن البشر فشلا
ونسميه كذلك لاني لم أحقق مرادي, ولكني في ذلك حققت مراد الله.
أما مسار البرزخ فهو تجسيد لمسار الحياة
فحيث ان الله قد رسم لي في الدنيا صراطا مستقيما أسير عليه للوصول لهدفي "وهو الدين"
إلا أني قد أحيد عنه
وتجسيد حياتي ستكون علي الصراط
فإن كنت واعيا لمراد الله في خلقي وسرت علي الضرب الموصل في حياتي
فسأعبر الصراط بشكل آلي
لإنه مجرد تجسيد للحياة
ولو كنت قد أتخذت مسارا غير ذلك في الدنيا
فسوف أسقط عن الصراط بشكل ألي لأنه تجسيد للحياة
هذا عن البرزخ
وأما مسار الآخرة
فهو بيد الرحمن الرحيم
ولا استطيع حذف أو إضافة كلمة أكثر من هذا
فلا نعمول علي عمل وإن زاد, ولا نقلل من تقصير وإن قل وندر
ولكننا بين يدي الرحمن الرحيم نطمع في كرمه ونتمسح في رحمته
ونقدر الله حق قدره بصفته مالك الملك
وما أود إخبارك به
إنه ما من عبد علي وجه الأرض يستطيع تغيير مراد الله
فلا سلطان في الدنيا والآخرة إلا لله
فإن عذبنا فعدل
وإن أثبنا فرحمة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوكب مجهول المصير - اليوم الثامن – 1997

ملاحظة جديرة بالتدوين...

المطبخ السياسي - الذكاء السياسي.